إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المشرقي الإسلامي
تذكرني تلك الكلمة بفيلسوف كان يبكي فقيل له "دموعك لن ترجع شيئاً" فأجاب " وهذا أشد ما يبكيني"
|
اخي المشرقي الاسلامي
إن كان واقعنا مؤلم وصعوبة الوضع الحالي الذي تعيشه الامة من مهانة وضعف وعدم تجاوبٍ بالحوار سواء مع الاخرين او مع الذات
فاننا يجب ان لا نيأس وخصوصا اننا الامة التي تحمل رسالة اقرا ونحن من منَّ المولى علينا بنعمة الاسلام لنكون قادة البشرية في الرقي الروحي والسمو الديني وبهذا فان الامة وإن وصلت الى هذا الحد من الهوان والجهل فاننا لن نصل الى حد اليأس وعلينا نحن حملة الاقلام وسلاح الثقافة ان نعمل على التغيير وهنا اقصد موضوعنا هذا وهو " الحوار "
مجتمعاتنا تحتاج الينا وتحتاج الى التكاتف وتحتاج الى الصبر فإن لم نجتمع سويا ونضع اليد باليد ونصبر على المعضلات والمصاعب فاننا لن نحقق التغيير الذي ننشد وهنا التغيير المراد هو تعويد الفرد منا على سماع الاخر الى النهاية ومحاورته بطريقة مؤدبة ملتزمة محاطة بالاحترام حتى وإن كان الاختلاف التام بالراي موجود ...يعني ان احترام الاخر ومحاولة فهمه وتفهيمه وجهة نظرنا هي الحوار ولو وصل هذا الحوار الى بقاؤء كلٍ منا على رأيه فان الحوار هو حالة صحية لتبان التنوع ولكن ذلك لا يعني ابدا ان الوصول الى هذه الحالة يعني الحرب على الاخر بل يعني بالضرورة ان التنوع في الاراء قد يثري القضية او الموضوع مدار البحث ويجب ان نتعلم جميعا ان " الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية" .