المشير عبدالرحمن سوار الذهب حاكم السودان الاسبق
هو من مواليد السودان في عام 1935
تخرج من الكلية الحربية في عام 1955
خلال مسيرته العسكرية انتسب لعدد من الدورات في الدول العربية والغربية
رفض تسليم حاميه مدينه الابيض العسكريه عندما كان قائدا للحاميه عند انقلاب الرائد / هاشم العطا (شيوعى) عام 1972 حتى استعاد النميرى مقاليد الحكومه بعد ثلاثه ايام
تدرج في السلك العسكرى الى ان وصل لرتبه فريق ومنصب " رئيس هيئة اركان الجيش السودانى "
ثم تقلد منصب وزير الدفاع في ظل حكومة جعفر النميرى (رئيس السودان الاسبق)
اختير رئيسا للمجلس الأعلى العسكري الانتقالي في السودان سنة 1985م
فقد وعد على نفسه وامام الله وامام شعبه ان يعيد السلطة للشعب بعد اجراء انتخابات ديمقراطية
يجريها الشعب لاختيار من يمثله بالسلطة ومن ثم يعود ادراجه مع رفاق السلاح لقواعدهم للدفاع عن الوطن وترك الادارة السياسية والاقتصادية لممثلي الشعب السودانى ,, ووفي بوعده في عام 1986
واعاد السودان للنظام الديمقراطى
لكن أبا من جاء بعده من السياسيين والعسكرين ان يحتذو به وباخلاقه ونبله
فتشبثوا بمقاليد الحكم واستعرت بينهم الخلافات والتصفيات الداخلية
وهو الان رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الاسلامية في السودان
وحاز على جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام في عام 2004
موضع حديثي عنه بعد ما رأيت من حال للامة المؤسف فعلا
فها هو ياسر عرفات يموت ويتنازع الرفاق الكعكة وكل يريد ان يأخذ بنصيبه
حتى يظل بالعرش أوحدا لا منازع له الى ان يتوفاه الله او تأخذه احد مصائب الدنيا
فلنرجع قليل الى الوراء ونرى ما حدث لقادة العرب
نجد تلك المصائب تتمثل بـ:
1- ملك الموت (عزرائيل - عليه السلام) : جمال عبد الناصر - الملك حسين
2- القتل : انور السادات
3- بالقوة : الجعفر النميرى - صدام حسين
4- المرض المعجز عن الحركة واداء المهام (عفوا اقصد سرقة الدولة) : الحبيب بو رقبه
5- محاولات الانقلاب والاغتيالات التى نسمع عن بعضها والبعض الاخرى لن تخرج الا مع مرور الزمن
فهل هذا ما ترغبون به يا حكام العرب والمسلمين .؟؟
لماذا تظلمون شعوبكم بقتلهم وتعذيبهم وتهجيرهم واغتصابهم وسرقتهم من اجل البقاء على كرسي الحكم ..؟؟
لماذا ترغبون بالشعور بدفئ كرسي الحكم يلامس مؤخراتكم الى ان يأتى حكم الله فتبرد في حفرة تتسع لكم وحدكم من دون ذلك الكرسي الزائف ..؟؟
لماذا تمنون النفس بمحاولة توريث العرش لابنائكم وانتم تدعون ان الشعب اتى بكم وهو من يطلب برحيلكم عنه فكيف سوف يتكلم الشعب ويعلن رفضه لكم ولابنائكم ان كنتم مكممين افواهم بالحديد ومخيطين شفاتهم بخيوط الالمنيوم الذى لايصدأ ومقتلعين اسنانهم وقاطعين ألسنتهم التى تصرخ بأعلى صوتها : اين الديمقراطية يا حضرة الرئيس ..!!
فهل يعقل ان نأتى لنافخ الكير ونقول له ماهو العطر الذى تستعمله يا هذا ...!!!!!
فلا عطر هو يستخدم ولا رائحة زكية تخرج منه حتى نبحث عنها في محلات العطورات
فهذا حال الامة وشعوبها تدعون انهم من أتوا بكم لسدة الحكم وهم من يطلبون رحيلكم وانتم راضون
فمنحوا تلك الشعوب ان تقول كلمتها تلك في صناديق الاقتراع :
((( عفوا لا اوافق على تمديد ولايتك يا حضرة الرئيس )))
او اسمحوا لهم ان يعلنوها صراحة بالشوارع والمدن لا للتمديد ولا للتوريث يا فخامة الرئيس
والكثير من تلك الشعوب مستعده لذلك لكن الخوف من الكرباج والسياط التى سوف تتوالى على ظهورها
والاغتصابات التى سوف تحدث لاعراضها ,, والمصادرة التى سوف تطال املاكها ,, والمصير المظلم لها
فكوا القيود يا حكام العرب
وجعلونا نرى سوار الذهب يعم البلادن العربية والاسلامية
دعونا نتزين بذلك الاسوار الرقيق والمنصف الذى يخاف الله ويبر بوعده للعالمين ..؟؟
دعونا نسمع بالاخبار انكم سوف تتنازلون عن السلطة التى اخذوتها غصبا وجورا من الاخرين ..؟؟
دعونا نودعكم ولكم ذكرى جميله في صدورنا كما هى لسوار الذهب السودانى ..؟؟
دعونا ندعوا لكم بالرحمه والمغفرة يوم الحساب بدلا ان ندعوا عليكم ونتمنى لكم سوء العذاب ..؟؟
دعونا نقتدى بمثل حى وواقعى وجميل شاهدناه في ابريل من عام 1985 ..؟؟
دعونا لشؤننا وارحمونا وارحموا اشقائنا في دولكم يا سعادة الرئيس ..!!
يا سعادة الرئيس
اعقلها وتوكل والجميع من خلفك ويساندك وينسي سيئاتك ..؟
يا سعادة الرئيس
الا تعلم انه كما إغتصبت الحكم من الاخرين لابد ان يأتيك احد ليغتصبه من بين يديك ..؟؟
او يأتيك الموت فجأة فتترك أهلك وقومك تتلاعب باها الامواج العاصفه التى سوف تغرقهم من بعد زوال جبروتك ..؟؟
ام انك تظن بتوريث الابناء للحكم سوف يكونون أسرة حاكمه جديدة لبلد ..!!
فقد سبق وان نبهتك لم تدم امبراطورية منذ فجر التاريخ اللى الان الا وانقضت واندثرت مع ذلك التاريخ مهما طال بقائها لابد ان يأتى يومها وتختفي ويبقي أطلالها للعالمين عبرة وحكمه لهم ..؟؟
ولابد ان ياتى شخص يحمل نفس تفكيرك وطموحك وأمانيك بالتمتع بالحكم ويغتصب الحكم من ابنك او حفيدك ..؟؟
(( لو دامت لغير ما إتصلت إليك ))
تذكر تلك المقولة يا سعادة الرئيس ,, وكن سوار ذهب اخر مصرى او سورى او ليبي او تونسي ...الخ
ولتجعلنا نذكرك بالخير يا سعادة الرئيس
فهل من بعد هذا يا اخوتى الاعزاء تلومينى اذا قلت
ان سوار الذهب يندر وجوده باسواق العرب ..؟؟
مع تحياتى وتقديرى
منقول
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|