شكر الخيمة على استضافتهم لنا ونرجو أن يكونو منبرا حرا وصادقا نخدمه بصدق واخلاص لما فيه فائدة المسلمين ان شاء الله
كما اختص الله تعالى بعض الأماكن والاشخاص بطاقة عظيمة, فقد اختص الزمان كذلك, فقد اختص الله تعالى الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة (أيام التشريق) , وكذلك اختص الليالي العشرة الأواخر من رمضان بطاقة خاصة حددها الرسول صلى الله عليه وسلم في معرض حديثه عن رمضان قائلا " النافلة فيه تعدل فريضة , والفريضة فيه بسبعين فريضة "و قد أعطى الله جل وعلا تفصيلا أكثر في قوله تعالى " ليلة القدر خير من ألف شهر" القدر0
و من الأزمان ذات الطاقة العالية حيث يدور محور سؤالنا هنا , الفجر, الذي يفلق الله تعالى فيه الصبح , وسماه الفلق , وقد قال الله تعالى" و الفجر وليال عشر" الفجر , فقد عطف الفجر في هذه الآية على طاقة العشرة الأواخر من رمضان, مما يعني وكما تقول اللغة العربية أنه من جنسها من حيث إنه زمان أولا ومن حيث إنه ذو طاقة مرتفعة ثانيا0
وفي آية ثانية قال الله تعالى " والصبح إذا تنفس", وقد ثبت علميا أن التنفس هو مصدر انتاج الطاقة عند الإنسان في خلاياه , فقد اظهرت الدراسات أن احتراق جزئ واحد من الجلوكوز , بشرط وجود الأكسجين ( والذي يدخل الجسم عن طريق التنفس) ينتج ستة وثلا ثين جزيئا من جزيئات الطاقة , وبدون وجود فضلات , أما احتراق جزئ الجلوكوز بدون وجود الأكسجين ( أي بدون تنفس ) , ينتج فقط جزيئين فقط من جزيئات الطاقة , وهذا فيه إشارة عظيمه أن تنفس الصبح الذي تحدث الله تعالى عنه في الآية الكريمة , هو أشارة واضحة للطاقة التي تتولد في الفجر( سبحانه وتعالى عما يشركون)0
وأنا اعتقد شخصيا أن طاقة الفجر العظيمة هذه آ تية من تجلي الله سبحانه وتعالى في الثلث الأخير من الليل , وأنا استند في اعتقادي هذا على النتائج التي اثبتت مؤخرا في علم الطاقة , إذ استطاعت بعض الأجهزة قياس طاقة عظيمة تنزل من السماء إلى الأرض بعد الفجر و قبل طلوع الشمس(وهي ليست طاقة الشمس كما يقول الهندوس), وأني أعتقد ان هذه الطاقة والبركة العظيمة تهبط من السماء بعدا نتهاء تجلي الله جل جلاله في الثلث الأخير من الليل, والذي وضع الله فيه سبحانه أيضا طاقة عظيمة ذكرها بقوله "إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا"القلم, ولذلك فأن وقت الفجر هو وقت توزيع الأرزاق , كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم , وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى طاقة الفجر في موقع آخر إذ قال" بورك لأمتي في بكورها ", ولذلك حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ألا يفوتنا هذا الوقت ونحن نائمون , فقال " من صلى الفجر في جماعة , ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس , كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة"0
وهذا كله يقودنا إلى نقطة البداية , وهي سورة الفلق, فهذه السورة هي من سور الطاقة , فقد ذكر الله تعالى الفلق دون غيره لانه ذو طاقة عالية عظيمة , وطلب الله تعالى منا الإستعاذة به وهو رب الفلق , ذو الطاقة العظيمة , من شر طاقات أخرى ولكنها طاقات هدامة سيئة محطمة, فتاملوها معي, "من شر ما خلق , ومن شر النفاثات في العقد , ومن شر حاسد إذا حسد "
__________________
http://up.c-ar.net/00/1203f.swf
|