1 - أعتذر عن التأخير فى مشاركتى فى هذا الموضوع الرائع وبتصفحى للإجابات المختلفة سعدت بالمستوى الذى تم على أساسه النقاش .
2 - لقد كان شرح الهداية واضحا وحقا ، الذى ذكره "محب الشيخ العثيمين .. رحمه الله" . فهداية الرسل لأتباعهم هى هداية البيان والإيضاح ، ولذلك قال الله سبحانه للرسول عليه الصلاة والسلام "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {52} سورة الشورى ... فهذه الهداية أصلا من الله سبحانه وتعالى أوحاها إلى رسوله عليه السلام ، فمنبعها من الله وتبليغها من الرسول ، ولذلك هى تنسب لله الموحى بها ، ثم تنسب للرسول الذى بلغها ... أما هداية التمكين فهى لله فقط ، وهى الهداية التى قال فيها سبحانه "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {56}" سورة القصص ، وواضح من الآية الكريمة أن المهتدين بالهداية الأولى هم الذين يستحقوا الهداية الثانية .
وكثيرا ما كنت أردد لمن أذكره بالصلاة فيقول لى "ربنا الهادى" ، أقول له لقد هداك الله سبحانه فعلا ولن يـُثـَبت هدايتك له إلا إذا طلبتها وأنت على سجادة الصلاة قائلا "اهدنا الصراط المستقيم" ، فأنت تصلى بهداية الرسول ، ثم تطلب هداية الله .
3 - الله سبحانه وتعالى خالقنا وهو الذى وضع فينا إمكانية الإختيار وهدانا النجدين إما شاكرا وإما كفورا ، فلو اهتدينا بالهدايتين فهما من الله الخالق ، وإن لم نهتدى فذلك أيضا منه سبحانه . وعلمه مطلق يعلم كل شئ ولذلك يهدى من يعلم أنه سيهتدى بالهداية الأولى ، ويضل من يعلم بأنه سيكون وليا للشيطان ... وتوضح الآيات من سورة يس ذلك "وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {10} إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ {11}"
4 - أما بخصوص السؤال الرئيسى عن إفتراض عدم الإيمان بالدين الإسلامى وعدم توريثه من الآباء ... فأقول كما قال البعض ، أنه سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا ، والحكم فى ذلك له سبحانه يحاسبهم كيف يشاء لم يكلفنا سبحانه بالتفكير فى ذلك ... كل ما علينا نحن ، وهذه هى مسؤوليتنا ... ألا نترك أى فرصة لتبليغ رسالته بقدر استطاعتنا ، والعبء علينا فى عصرنا هذا كبير ، بعد ثورة الإتصالات والإنترنت ، والحمد لله فنحن نرى سرعة إنتشار الإسلام فى جميع العالم ، خصوصا بعد أن أصبح الوصول إلى حقيقته ميسرا ، وأصبح التضليل والتشويه الذى قام به المستشرقون فيما مضى قد مضى .
5 - أحسد ابنتى "zohor" على لغتها فهى أفضل من كثير منا فى تمكنها من اللغة العربية ، كما أحسدها على أنها "كمايسترو" قد إدارت الحوار بكفاءة . وأتمنى لها الثبات وقوة الإيمان وأن تكون من أهل الجنة ونحن معها بإذن الله .
آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 30-07-2007 الساعة 07:36 PM.
|