إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قلم المنتدي
اللهم لك الحمد والشكر للذي خلقني سعودي
اكل من خيرات بلدي واعيش بين ارجائه وفوق ارضه وتحت سمائه ...
|
طبعا هذا الكلام ينطبق على أي ناقة في الصمان أو قطيع من الماعز في الحجاز... كلها مخلوقة في هذا البلد و تأكل من خيراته و تعيش بين أرجاءه...
أنا أعيش بين الآن بين أوروبا و أمريكا الشمالية...
و رغم ذلك فأنا لا أستبدل لحظة واحد أقضيها في وطني بساعة خارجه حتى في أجمل البلدان الأوروبية و الأمريكية... لا شيء يعدل الوطن... أرض الحرمين الشريفين...
أبناء بلدي ناس كرام و بهم من الشهامة و المروءة و حب الدين ما بهم
و لكن مع الأسف فلا زال بعضهم أحلامه صغيرة... كل همه كيف يأكل و يشرب و ينام ما تبقى من النشاطات الحيوانية.
* الحياة هي الحرية و الكرامة و عنده الحياة هي الحيوانية و الأكل
* قضيته هي الأسواق و المحلات و تحرك المارة و ليست قضيته هي قضايا الأمة الكبرى و همومه العظمى لذلك فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عنده هو ضبط تحركات المارة و قفل الأسواق و المحلات.
* نظرته للأمن و الآمان سطحية جدا لا تتعدى حدود مدينته... مع ان دولته غير مؤهلة للاستمرار عسكريا في محيط نووي... على الرغم من مرور تجربة سابقة له مع العراق لم يستطع الدفاع عن نفسه فيها... الأمن الداخلي و إن كان غير متوفر أصلا و لكن حتى لو توفر لا ينفي إمكانية الخوف و الجوع في المستقبل القريب: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".
حب الله ... حب الدين و حب أهله و حب الوطن... ليس بسبب وجود كل هذه الأشياء... ليس لها علاقة بالحب... ماذا لو كانت بلدي فقيرة و ليس فيه أمن و أمان و ليس لها أي قيمة إقتصادية أو سياسية... هل ينتفي حبي لها؟ لماذا تربط الحب بهذه الأشياء؟ هذا حب مزيف...
سأحب أرضي و وطني مهما كانت و كيفما كانت...
غريب أمر أبناء بلدي... حتى حبهم لوطنهم سطحي جدا... هو مرتبط بوجود أشياء معينه...
الحب ليس نزوة أو شعور ينتاب الشخص لا يجد له تفسيرا...
الحب تضحيات و جهاد و صبر و مصابرة و مرابطة في سبيل الله لمن نحب...
الحب هو حب الله... نحب ديننا و نحب و طننا لأنه مركز الأسلام و أهله من المسلمين و هو أرضهم التي نطمح أن تقوم عليها شريعة الله بدون إقطاعيين و لا بنوك ربوية و لا مراقص و حانات في قصور الأمراء الخ... من كل ما ذكرت.
أنا أحب و طني لذلك أبذل فيه جهدي و عمري...
أما أنت فقد يعجبك العيش الرغيد و الأنعام و الأكل و الشرب في بلدي و وطني فوق أرضه و تحت سماءه... فتمتع به قليلا حتى يأتي الله بأمره.
و الحمد لله رب العالمين