ولنكمل اخوتي مابداناه ان شاء الله
فقد حرم نفسه الكثير من الطيبات المشروعه للحاكمين فحسب بل من الطيبات
المشروعه للمواطن العادي في كل زمان ومكان.
فعل ذلك بروح المسؤليه التي حببت اليه ان يكون أول من يجوع اذا جاع قومه
وآخر من يشبع اذا شبعوا.. والتي فرضت عليه ان يعاني كل مايعانيه الناس من عمل وشظف.
وانه رضي الله عنه - ليصور هذا الضمير القوي في فلسفه حكيمه فيقول:
(( كيف يعنيني شأن الناس ،اذا لم يصيبني ما يصيبهم))!!
وهكذا راينا أمير المؤمنيين ،يلتزم اكل الزيت حين اصاب المسلمين ازمه
شديده في اللحم والسمن ويدمن ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه اكل الزيت
حتي تئن امعاؤه وتقرقر فيضع كفه علي بطنه ويقول:
((أيها البطن لتمرنن علي الزيت ،مادام السمن يباع بالاواقي))!!
وفي عام الرماده وكان عام مجاعه قاتله في المدينه ،أمر يوما بنحر جزور ،وتوزيع لحمه علي اهل المدينه..
وقام المختصون بانجاز المهمه ،بيد انهم استبقوا لامير المؤمنيين ،أطيب أجزاء الذبيحه..
وعند الغداء وجد عمر رضي الله عنه وارضاه أمامه علي المائده سنام الجزر وكبده وهما اطيب ما فيه ..!فقال:
-من اين هذا..؟قيل :من الجزور الذي ذبح اليوم..
فقال وهو يزيح المائده بيده الامينه رضي الله عنه وارضاه:
((بخ بخ ، بئس الوالي أنا ،ان اطعمت طيبها ،وتركت لناس كراديسها -يعني عظامها))..ثم نادى خادمه أسلم ، وقال له:
- يا اسلم ، ارفع هذه الجفنه .وائتني بخبز وزيت !!كم انته محظوظ يا اسلم لانك خادم امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله
عنه وارضاه وكم وددات ان اكون انت يا اسلم وكم وددت ان اكون خادم رفيق
رسول الله اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
رضي الله عن عمر بن الخطاب ورضي الله عن الصحابه الابرار
اللهم احشرنا معهم في الاخره واجمعنا معهم اجمعين وانته خير المولي وخير النصير.
تحياتي لجميع الاخوه والاخوات
اخوكم
العيـــاشي
al-ayashi[/size][/size]
آخر تعديل بواسطة ayashi ، 20-06-2004 الساعة 12:21 AM.
|