إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا..
طيب يا شيخنا الكريم هذه بعض الأسئلة وصلتنا على الخاص لعلكم تجيبون عليها بإذن الله أيضا..
السؤال الأول من ( خالد )..يقول:
|
و
سؤال الأخ خالد :
ما يحدث اليوم في العراق أمر يشيب منه الولدان
ما هو موقف المسلم في رأيك حيال هذا الوضع ، خصوصا أن كل قتل في العراق يتم باسم الإسلام؟؟
وماذا يجب علينا فعله نحن البعيدون عن تلك الحرب الدامية ؟؟
الجواب :
ما يَحْدُث في العراق أمْرٌ جَلَل .. ومصائب عُظْمَى .. بل هي مصائب أمّة بأكملِها تُمتَحَن في هذا الامتحان العصيب ..
مصائب أمّة تسلّط عليها أعداؤها في حال ضَعْف وعَجْز ..
فعادَتْ بغداد – اليوم – تَصِف للعيان ما حَكاه التاريخ عن فِعل التتار بالأمس ..
وليس كل قَتْل يكون باسم الإسلام .. بل لعل أكثر القَتْل يَكون لأهل الإسلام .. لأهل التوحيد والسُّـنَّـة ..
وما يَحصُل بالعراق اسْتُغِل مِن أطراف عديدة ..
اسْتُغِل لِتصفِية حسابات قديمة ..
ولتشويه صورة الإسلام من ناحية
وللقضاء على الإسلام من ناحية أخرى
وفي العراق اخْتَلَط الحابِل بالنابِل ، والصادق بالكاذب ..
ونحن - في حقيقة الأمر – في موقف الْمُتَفَرِّج ..
وقد نقِف أحيانا موقِف القاضي الجائر ! الذي حَكَم لِخَصْمٍ دون أن يسمع دعوى الطرف الآخَر ..
ربما تلقّفْنا قناعاتنا بل وتصوّراتنا مِن وسائل إعلام أُرِيد بها – ولها ومِنها – ذلك !
وهو رسم الصورة وإيجاد القناعة التي يُريدها الغرب !
فهناك قنوات ظَهَرتْ بعد دخول أمريكا إلى العراق يُراد بها ومِنها رسم قناعات غَربِية دَخِيلة علينا !
وتتحدّث تلك القنوات بِمنطِق قوّة .. وأنها لا تُريد سوى إيضاح الرؤية القريبة مِن الْحَدَث !
تتحدّث مِن قَلِبِ الْحَدَث .. وهي تَقْلِب الْحَدَث !
فالنصيحة أن لا نَتَلقّف قناعات ولا تَصَوّرات إلا ما تكون مَصادِره موثوقة ..
وأن لا نَحْكُم في قضية إلا بعد التّثبّت ..
وهذا هو شأن المؤمن في الفِتَن ..
قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا) .
وسبق أن كَتَبت مَقالا بعنوان :
ماذا أستطيع فعله في الأزمات ؟
والله يحفظك .