أعلن مصدر مغربي رسمي في الرباط اليوم
أن قوات الأمن ألقت القبض على ما أسماها خلية إرهابية مكونة من 11 مغربيا في الدار البيضاء الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن المصدر قوله
إن الخلية كانت تخطط للقيام بهجمات داخل المغرب.
وأشارت مراسلة الجزيرة في المغرب
نقلا عن مصدر أمني إلى أن الخلية التي يتزعمها المغربي محمد سعيد إدقيري تعاونت مع تنظيم شبه عسكري في منطقة صحراوية على الحدود بين الجزائر ومالي.
ولم توضح الأجهزة الأمنية هوية المجموعات الناشطة في المنطقة
الصحراوية، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال
التي تشكل أبرز جماعة جزائرية إسلامية مسلحة ويعتقد أن لها صلات بتنظيم القاعدة.
لكن مصادر الشرطة قالت إنه من المقرر أن يمثل المتهمون الـ11 في بداية يناير/كانون الثاني القادم أمام محكمة مكافحة الإرهاب في الرباط.
وسبق أن أعلنت السلطات المغربية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تفكيكها "خلية إرهابية" مكونة 17 إسلاميا
بينهم بلجيكي من أصل مغربي يشتبه بعلاقتهم مع تنظيم القاعدة وتجنيد عناصر للالتحاق بالمقاومة العراقية، ومن بين المعتقلين اثنان من المغاربة الذين أطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا.
يشار إلى أن الدار البيضاء شهدت تفجيرات يوم 16 مايو/أيار 2003 أسفرت عن مقتل 45 شخصا. وشهد المغرب حملة اعتقالات ومحاكمات
واسعة استهدفت أوساط الإسلاميين إثر تلك الهجمات.
كما شملت الاعتقالات حينها أشخاصا اتهموا بالتخطيط لهجمات على مواقع سياحية في أغادير جنوب غرب البلاد، ومجموعات أخرى قالت السلطات إنها خططت لمهاجمة مصالح غربية ويهودية بالمغرب.
ويعتقد أن أغلبية المعتقلين مرتبطون إما بما يسمى السلفية الجهادية
التي يقال إنها قريبة من تنظيم القاعدة، أو الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.