20-05-2007, 05:03 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
محادثـــة - Chat
محادثـــة - Chat
إخواني وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أروي لكم هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع بحياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي، أنا بنت من عائلة محافظة تربيت على الاخلاق والتربية الاسلامية، تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيني بدرجة كبيرة ما طلبت شيئا من زوجي ورفضه وقال لي لا . حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الانترنت . في باديء الأمر قال لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لانك متزوجة، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا استخدمها بطريقة سيئة ووافق (وليته لم يوافق) أصبحت أدخل الانترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الانترنت عن الشات وحثتني بالدخول فيه, دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله في باديء الامر اعتبرته مجرد أحاديث عابره وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي استمر بها على الانترنت، رغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الايام والوقت إلى حب ومِلت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومره فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فاخرج الكومبيوتر من البيت زعلت على زوجي لأنه أول مره يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليله من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكل ما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو تطلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائما يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجه في حق زوجها عندما تخونه, فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق, بعدها أصبح زوجي يشك في أمري, وحدث مره أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثرعلي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيب معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك، بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي ويقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك فأجابني وهويضحك وقال يا غبية أنتي مصدقة الحين يوم أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قبلت أحلى منك وأنتي أحلى إنسانة قابلتها في حياتي وثاني شيء أنا لو بأتزوج ما أتزوج وحدة كانت تعرف غيري ..........
والسلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاته
|
23-05-2007, 04:16 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
عَبـــرة وعِبــــــرة
عَبـرة وعِبـرة
ذهب فلان إلى أوروبا وما ننكر من أمره شيئا، فلبث فيها بضع سنين، ثم عاد وما بقي مما كنا نعرفه منه شيء.
كنت أرى (والحديث لصاحبه) أن هذه الصورة الغريبة التي يتراءى فيها هؤلاء الضعفاء من الفتيان العائدين من تلك الديار إلى أوطانهم إنما هي أصباغ مفرغة على أجسامهم إفراغا لا تلبث أن تطلع عليها شمس المشرق حتى تتطاير ذراتها في أجواء السماء، فلم أشأ أن أفارق ذلك الصديق رجاء لغده المنتظر، محتملا في سبيل ذلك حمقه وفساد تصوراته وغرابة أطواره، حتى جاءني ذات ليلة بداهية الدواهي.. ومصيبة المصائب، فكانت آخر عهدي به.
دخلت عليه فرأيته واجماً مكتئباً، فحييته فأومأ إلي بالتحية إيماء، فسألته ما باله
فقال: مازلت منذ الليلة من هذه المرأة في عناء لا أعرف السبيل إلى الخلاص منه، ولا أدري مصير أمري فيه.
قلت: وأي امرأة تريد؟
قال: تلك التي يسميها الناس زوجتي، وأسميها الصخرة العاتية في طريق مطالبي وآمالي. قلت: إنك كثير الآمال، فعن أي آمالك تتحدث؟ قال: ليس لي في الحياة إلا أمل واحد هو أن أغمض عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقعاً على وجه امرأة في هذا البلد.
قلت: ذلك ما لا تملكه ولا رأي لك فيه.
قال: إن في الناس من يرى في الحجاب رأيي، ويتمنى في أمره ما أتمنى، ولا يحول بينه وبين نزعه عن وجه زوجته وإبرازها إلى الرجال تجالسهم كما تجالس النساء إلا العجز والضعف، فرأيت أن أكون أول هادم لهذا البناءّ القديم الذي وقف سداً دون سعادة الأمة وارتقائها دهراً طويلاً، وأن يتم على يدي ما لم يتم على يد أحد غيري من دعاة الحرية، فعرضت الأمر على زوجتي فأكبرَته وأعظمته, ولا خجل هناك ولا حياء، ولكنه الموت والجمود والذل الذي ضربه الله على هؤلاء النساء في هذا البلد أن يعشن في قبور مظلمة من خدورهن وخمرهن، فلا بد لي أن أبلغ أمنيتي، وأن أعالج هذا الرأس القاسي المتحجر علاجاً ينتهي بإحدى الحسنيين إما بكسره أو بشفائه!.. فورد علي من حديثه ما ملأ نفسي هماً وحزناً، ونظرت إليه نظرة الراحم الراثي
وقلت: أعالمٌ أنت أيها الصديق ما تقول؟
قال: نعم أقول الحقيقة .
قلت: هل تأذن لي أن أقول لك إنك عشتَ فترة طويلة في ديار قوم لا حجاب بين رجالهم ونسائهم، فهل تذكر أن نفسك حدثتك يوماً من الأيام وأنت فيهم بالطمع في شيء مما لا تملك يمينك من أعراض نسائهم فنلتَ ما تطمح فيه من حيث لا يشعر مالكه؟
قال: ربما وقع لي شيء من ذلك فماذا تريد؟
قلت: أريد أن أقول لك إني أخاف على عرضك أن يلمّ به من الناس ما ألم بأعراض الناس منك.
قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها وعفتها في حصن حصين لا تمتد إليه المطامع .
قلت له: تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان, فالشرف كلمة لا وجود لها إلا في قواميس اللغة ومعاجمها، فإن أردنا أن نفتش عنها في قلوب الناس وأفئدتهم قلما نجدها، والنفس الإنسانية كالغدير الراكد لا يزال صافياً رائقاً حتى يسقط فيه حجر فإذا هو مستنقعٌ كَدِر. والعفة لون من ألوان النفس لا جوهر من جواهرها، وقلّما تثبت الألوان على أشعة الشمس المتساقطة.
قال: أتنكر وجود العفة بين الناس؟
قلت: لا أنكرها لأني أعلم أنها موجودة، ولكني أنكر وجودها عند الرجل القادر المختلب والمرأة الحاذقة المترفقة إذا سقط بينهما الحجاب وخلا وجه كل منهما لصاحبه.
في أي جو من أجواء هذا البلد تريدون أن تبرز نساؤكم لرجالكم؟
أفي جو المتعلمين، وفيهم من سئل مرة: لِم لَمْ يتزوج؟ فأجاب: نساء البلد جميعاً نسائي.
أم في جو الطلبة، وفيهم من يتوارى عن أعين خلانه وأترابه خجلا إن خلت محفظته يوماً من الأيام من صور عشيقاته وخليلاته، أو أقفرت من رسائل الحب والغرام؟
وبعد، فما هذا الولع بقصة المرأة، والتمطّق بحديثها، والقيام والقعود بأمرها وأمر حجابها وسفورها، وحريتها وأسرها، كأنما قد قمتم بكل واجب للأمة عليكم في أنفسكم، فلم يبق إلا أن تفيضوا من تلك النعم على غيركم؟!..
هذبوا رجالكم قبل أن تهذبوا نساءكم، فإن عجزتم عن الرجال، فأنتم عن النساء أعجز.
أبواب الفخر أمامكم كثيرة، فاطرقوا أيها شئتم، ودعوا هذا الباب موصداً، فإنكم إن فتحتموه فتحتم على أنفسكم ويلاً عظيماً.. وشقاء طويلا.
أروني رجلا واحدا منكم يستطيع أن يزعم في نفسه أنه يمتلك هواه بين يدي امرأة يرضاها، فأصدق أن امرأة تستطيع أن تملك هواها بين يدي رجل ترضاه.
إنكم تكلفون المرأة ما تعلمون أنكم تعجزون عنه وتطلبون عندها ما لا تعرفونه عند أنفسكم، فأنتم تخاطرون بها في معركة أحسبكم إلا خاسرين.
ما شكت المرأة إليكم ظلما، ولا تقدمت إليكم في أن تحلوا قيدها وتطلقوها من أسرها، فما دخولكم بينها وبين نفسها؟ وما تمضغكم ليلكم ونهاركم بقصصها وأحاديثها؟!..
إنكم لا ترثون لها، بل ترثون لأنفسكم، ولا تبكون عليها، بل على أيام قضيتموها في ديار يسيل جوها تبرّجاً وسفورا، ويتدفق خلاعة واستهتارا، وتودون بجدع الأنف لو ظفرتم هنا بذلك العيش الذي خلفتموه هناك.
لقد كنا، وكانت العفة في سقاء من الحجاب موكوء، فما زلتم به تثقبون في جوانبه، كل يوم ثقبا، والعفة تتسلل منه قطرة قطرة حتى تقبض وتكرّش، ثم لم يكفكم ذلك منه حتى جئتم اليوم تريدون أن تحلّوا وكاءه حتى لا تبقى فيه قطرة واحدة.
عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها، راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها، أو عطفة تعطفها على ولدها، أو جلسة تجلسها إلى جارتها، وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها، ونزولها عند رضاهما.
وكانت تفهم معنى الحب، وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها، فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج، رأت هي أن الزواج أساس الحب. فقلتم لها إنَّ هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك، ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا أفضل رأياً، ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك، فلاحق لهم في هذا السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك، فازدرت أباها، وتمرّدت على زوجها، وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرساً من الأعراس الضاحكة، مناحة قائمة، لا تهدأ نارها، ولا يخبو أوارها .
وقلتم لها لا بد لك أن تختاري زوجك بنفسك حتى لا يخدعك أهلك عن سعادة مستقبلك، فاختارت لنفسها أسوأ مما اختار لها أهلها، فلم يزد عمر سعادتها على يوم وليلة، ثم الشقاء الطويل بعد ذلك، والعذاب الأليم.
قلتم لها إن الحب أساس الزواج فما زالت تقلب عينيها في وجوه الرجال مصعدة مصوبة، حتى شغلها الحب عن الزواج فعنيت به عنه.
وقلتم لها إن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها، وما كانت تعرف إلا أن الزواج غير العشيق، فأصبحت تطلب في كل يوم زوجاً جديداً يحيي من لوعة الحب ما أمات الزوج القديم.. فلا قديما استبقت ولا جديداً أفادت .
وقلتم لها لا بد أن تتعلمي لتحسني تربية ولدك، والقيام على شؤون بيتك، فتعلمت كل شيء إلا تربية ولدها، والقيام على شؤون بيتها.
وقلتم لها نحن لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها، ويلائم ذوقُها ذوقَنا، وشعورُها شعورَنا، فرأت أن لا بد لها أن تعرف مواقع أهوائكم، ومباهج أنظاركم، لتتجمل لكم بما تحبون، فراجعت فهرس حياتكم، صفحة صفحة، فلم تر فيه غير أسماء الخليعات المستهترات، والضاحكات اللاعبات، والإعجاب بهن والثناء على ذكائهن وفطنتهن، فتخلعت، واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتكم، ثم مشت إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف، تعرض نفسها عليكم عرضاً، كما تُعرض الأَمَةُ في سوق الرقيق، فأعرضتم عنها ونَبَوتُم بها، وقلتم لها:
- إنا لا نتزوج النساء العاهرات، كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات، إذا سلمت لكم نساؤكم، فرجعت أدراجها خائبة منكسرة، وقد أباها الخليع، وتَرَفَّع عنها المحتشم، فلم تجد بين يديها غير باب السقوط فسقطت.
وكذلك انتشرت الريبة في نفوس الأمة وتمشّت الظنون بين رجالها ونسائها، فتعاجز الفريقان، وأظلم الفضاء بينهما، وأصبحت البيوت كالأديرة لا يرى فيها الرائي إلا رجالاً مترهبين، ونساءً عانسات.
ذلك بكاؤكم على المرأة أيها الراحمون.. وهذا رثاؤكم لها وعطفكم عليها!..
نحن نعلم كما تعلمون أن المرأة في حاجة إلى العلم، فليهذبها أبوها أو أخوها، فالتهذيب أنفع لها من العلم، وإلى اختيار الزوج العادل الرحيم، فليحسن الآباء اختيار الأزواج لبناتهم وليجمل الأزواج عِشرَةَ نسائهم. وإلى النور والهواء تبرز إليهما، وتتمتع فيهما بنعمة الحياة، فليأذن لها أولياؤها بذلك، وليرافقها رفيق منهم في غدواتها وروحاتها، كما يرافق الشاةَ راعيها، خوفاً عليها من الذئاب، فإن عجزنا عن أن نأخذ الآباء والأخوة والأزواج بذلك، فلننفض أيدينا من الأمّة جميعها نسائها ورجالها، فليست المرأة بأقدر على إصلاح نفسها من الرجل على إصلاحها.
أعجب ما أعجب له في شؤونكم أنكم تعلمتم كل شيء، إلا شيئاً واحداً هو أدنى إلى مدارككم أن تعلموه قبل كل شيء، وهو أن لكل تربة نباتاً ينبت فيها، ولكل نبات زمناً ينمو فيه.
رأيتم العلماء في أوروبا يشتغلون بكماليات العلوم بين أمم قد فرغت من ضرورياتها، فاشتغلتم بها مثلهم في أمة لا يزال سوادها الأعظم في حاجة إلى معرفة حروف الهجاء.
ورأيتم الزوج الأوروبي الذي أطفأت البيئة غيرته.. وأزالت خشونة نفسه وحُرْشَتَهَا، يستطيع أن يرى زوجته تخاصر من تشاء، وتصاحب من تشاء، وتخلو بمن تشاء، فيقف أمام ذلك المشهد موقف الجامد المتلبد. فأردتم الرجل الشرقي الغيور الملتهب أن يقف موقفه، ويستمسك استمساكه!..
وائذن لي أن أقول لك إني لا أستطيع أن أختلف إلى بيتك بعد اليوم ثم انصرفت.. وكان هذا فراق ما بيني وبينه.
وما هي إلا أيام قلائل حتى سمعت الناس يتحدثون أن فلاناً هتك الستر في منزله بين نسائه ورجاله، وأن بيته أصبح مغشياً، لا تزال النعال خافقة ببابه، فذرفت عيني دمعة، لا أعلم هل هي دمعة الغيرة على العرض المذال، أو الحزن على الصديق المفقود!..مرت على تلك الحادثة ثلاثة أعوام لا أزوره فيها، ولا يزورني .
يتبـــــــــــــع
|
23-05-2007, 04:19 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
عَبـــرة وعِبــــرة
تابــــــــ عَبرة وعِبرة ــــــع
وفي ليلة أمس كنت عائدا إلى منزلي، وقد مضى الشطر الأول من الليل، إذ رأيته خارجا من منزله يمشي مشية الذاهل الحائر وبجانبه جندي من جنود الشرطة كأنما هو يحرسه أو يقتاده فأهمّني أمره، ودنوت منه فسألته عن شأنه
فقال: - لا علم لي بشيء سوى أن هذا الجندي قد طرق الساعة بابي يدعوني إلى مخفر الشرطة، ولا أعلم لمثل هذه الدعوة في مثل هذه الساعة سببا، وما أنا بالرجل المذنب، ولا المريب . فهل أستطيع أن أرجوك يا صديقي بعد الذي كان بيني وبينك أن تصحبني الليلة في وجهي هذا علّني أحتاج إلى بعض المعونة فيما قد يعرض لي هناك من الشؤون؟
قلت: لا أَحبَ إليّ من ذلك. ومشيت معه صامتا لا أحدثه ولا يقول لي شيئا، ثم شعرت كأنه يُزَوِّرُ في نفسه كلاما يريد أن يفضي به إلي فيمنعه الخجل والحياء، ففاتحته الحديث وقلت له:
- ألا تستطيع أن تتذكر لهذه الدعوة سببا؟ فنظر إليّ نظرة حائرة،
وقال: إن أخوف ما أخافه أن يكون قد حدث لزوجتي الليلة حادث، فقد رابني من أمرها أنها لم تعد إلى المنزل حتى الساعة، وما كان ذلك شأنها من قبل.
قلت: أما كان يصحبها أحد؟
قال: لا.
قلت: ألا تعلم المكان الذي ذهبت إليه؟
قال: لا.
قلت: وممّ تخاف عليها؟
قال: لا أخاف شيئاً، سوى أني أعلم أنها امرأة غيور حمقاء، فلعل بعض الناس حاول العبث بها في طريقها فشرست عليه.. فوقعت بينهما واقعة انتهى أمرها إلى مخفر الشرطة.
وكنا قد وصلنا إلى المخفر فاقتادنا الجندي إلى قاعة المأمور فوقفنا بين يديه، فأشار إلى جندي أمامه إشارة لم نفهمها، ثم استدنى الفتى إليه وقال له:
يسوؤني أن أقول لك إن رجال الشرطة قد عثروا الليلة في مكان من أمكنة الريبة رجل وامرأة في حال غير صالحة، فاقتادوهما إلى المخفر، فزعمت المرأة أن لها بك صلة، فدعوناك لتكشف لنا الحقيقة في أمرها، فإن كانت صادقة أذنّا لها بالانصراف معك إكراماً لك، وإبقاء على شرفك، وإلا فهي امرأة عاهرة لا نجاة لها من عقاب الفاجرات.. وها هما وراءك فانظرهما. وكان الجندي قد جاء بهما من غرفة أخرى، فالتفت وراءه فإذا المرأة زوجته، وإذا الرجل أحد أصدقائه..
فصرخ صرخة رجفت لها جوانب المخفر، وملأت نوافذه وأبوابه عيوناً وآذاناً، ثم سقط في مكانه مغشياً عليه، فأشرت على المأمور أن يرسل المرأة إلى منزل أبيها ففعل، وأطلق سبيل صاحبها، ثم حملنا الفتى في مركبة إلى منزله، ودعونا له الطبيب فقرر أنه مصاب بحمى دماغية شديدة.. ولبث ساهراً بجانبه بقية الليل يعالجه حتى دنا الصبح، فانصرف على أن يعود متى دعوناه، وعهد إليّ بأمره فلبثت بجانبه أرثي لحاله.. وأنتظر قضاء الله فيه، حتى رأيته يتحرك في مضجعه، ثم فتح عينيه فرآني، فلبث شاخصاً إليَّ هنيهة كأنما يحاول أن يقول لي شيئاً فلا يستطيعه، فدنوتُ منه وقلت له:
- هل من حاجه ؟
فأجاب بصوت ضعيف خافت: حاجتي ألا يدخل عليَّ أحد من الناس.
قلت: لن يدخل عليك إلا من تريد.
فأطرق هنيهة، ثم رفع رأسه فإذا عيناه مخضلتان بالدموع..
فقلت: ما بكاؤك ؟
قال: أتعلم أين زوجتي الآن؟
قلت: وماذا تريد منها؟
قال: لا شيء، سوى أن أقول لها إني قد عفوت عنها.
قلت: إنها في بيت أبيها.
قال: وارحمتاه لها ولأبيها ولجميع قومها! فقد كانوا قبل أن يتصلوا بي شرفاء أمجاداً فألبستُهم مذ عرفوني ثوبا من العار لا تبلوه الأيام. مَن لي بمن يبلغهم عني جميعاً أنني مريض مشرف، وأنني أخشى لقاء الله إن لقيتُه بدمائهم، وأنني أضرع إليهم أن يصفحوا عني ويغتفروا زلتي، قبل أن يسبق إليّ الأجل؟!.. لقد كنتُ أقسمت لأبيها يوم اهتديتها أن أصون عِرضها صيانتي لحياتي، وأن أمنعها مما أمنع منه نفسي، فحنثت في يميني . نعم إنها قتلتني!.. ولكنني أنا الذي وضعت في يدها الخنجر الذي أغمدَته في صدري، فلا يسألها أحد عن ذنبي. البيت بيتي، والزوجة زوجتي، والصديق صديقي، وأنا الذي فتحت باب بيتي لصديقي إلى زوجتي، فلم يذنب إلي أحد سواي.
ثم أمسك عن الكلام هنيهة، فنظرت إليه فإذا سحابة سوداء تنتشر فوق جبينه شيئاً فشيئاً، حتى لبست وجهه، فزفر زفرة خِلتُ أنها خرقت حجاب قلبه، ثم أنشأ يقول:
- آه ما أشد الظلام أمام عيني!.. وما أضيق الدنيا في وجهي!.. في هذه الغرفة على هذا المقعد تحت هذا السقف كنت أراهما جالسين يتحدثان فتملأ نفسي غبطة وسروراً، وأحمد الله على أن رزقني بصديق وفيّ يؤنس زوجتي في وحدتها، وزوجة سمحة كريمة تكرم صديقي في غيبتي، فقولوا للناس جميعاً: إن ذلك الرجل الذي كان يفخر بالأمس بذكائه وفطنته، ويزعم أنه أكْيَسُ الناس وأحزمهم، قد أصبح يعترف اليوم أنه أبله إلى الغاية من البلاهة، وغبي إلى الغاية التي لا غاية وراءها.
- لعل الناس كانوا يعلمون من أمري ما كنت أجهل، ولعلهم كانوا إذا مررت بهم يتناظرون ويتغامزون ويبتسم بعضهم إلى بعض، أو يحدقون إليّ ويطيلون النظر في وجهي ليروا كيف تتمثل البلاهة في وجوه البُله.. والغباوة في وجوه الأغبياء!..
ولعل الذين كانوا يتوددون إليّ ويتمسحون بي من أصدقائي، إنما كانوا يفعلون ذلك من أجلها لا من أجلي!.. ولعلهم كانوا يسمونني فيما بينهم قواداً ويسمون زوجتي مومساً!.. وبيتي ماخوراً .. وأنا عند نفسي أشرف الناس وأنبلهم.
فوارحمتاه لي إن بقيت على ظهر الأرض بعد اليوم ساعة واحدة، ووالهفا على زاوية منفردة في قبر موحش يطويني ويطوي عاري معي. ثم أغمض عينيه وعاد إلى ذهوله واستغراقه.
وهنا دخلت الحجرة مرضع ولده تحمله على يدها حتى وضعته بجانب فراشه، ثم تركَته وانصرفت، فما زال الطفل يدب على أطرافه حتى علا صدر أبيه فأحس به، ففتح عينيه فرآه فابتسم لمرآه وضمَّه إلى صدره ضمّة الرفق والحنان، وأدنى فمه من وجهه ليقبله، ثم انتفض فجأة واستسرَّ بِشْرُهُ، ودفعه عنه بيده دفعة شديدة وأخذ يَصيح:
- أبعِدوه عني لا أعرفه!.. ليس لي أولاد ولا نساء، سلوا أمه عن أبيه من هو واذهبوا به إليه، لا ألبس العار في حياتي وأتركه أثراً خالداً ورائي بعد مماتي.
وكانت المرضع قد سمعت صياح الطفل فعادت إليه وحملته وذهبت به، فسمع صوته وهو يبتعد عنه شيئاً فشيئاً فأنصت إليه واستعبر باكياً وصاح :
- أرجعوه إليّ، فعادت به المرضع، فتناوله من يدها وأنشأ يقلب نظره في وجهه ويقول:
سواءً أكنتَ ولدي يا بني، أم ولد الجريمة، فإني قد سعدت بك حقبة من الدهر فلا أنسى يدك عندي حياً أو ميتاً، ثم احتضنه إليه، وقبله، في جبينه قبلة لا أعلم هل هي قبلة الأب الرحيم، أو المحسن الكريم!..
وكان قد بلغ منه الجهد فعاودته الحمّى، وغلت نارها في رأسه، وما زال يثقل شيئاً فشيئاً حتى خِفْتُ عليه التلف، فأرسلت وراء الطبيب، فجاء وألقى عليه نظره طويلة ثم استردها مملوءة يأساً وحزناً.
ثم بدأ ينزع نزعاً شديداً، ويئن أنيناً مؤلماً، فلم تبق عين من العيون المحيطة به إلا ارْفَضَّت عن كل ما تستطيع أن تجود به من مدامعها.
فإنا لجلوسٌ حوله وقد بدأ الموت يسبل أستاره السوداء على سريره، وإذا امرأة مؤتزرة بإزار أسود قد دخلت الحجرة، وتقدمت نحوه ببطء، حتى أكبّت على يده الموضوعة فوق صدره فقبلتها وأخذت تقول له:
- لا تخرج من الدنيا وأنت مرتاب في ولدك، فإن أمه تعترف بين يديك وأنت ذاهب إلى ربك، أنها وإن كانت قد دنت من الجريمة، ولكنها لم ترتكبها، فاعف عني يا والد ولدي، واسأل الله عندما تقف بين يديه أن يلحقني بك، فلا خير لي في الحياة من بعدك.
ثم انفجرت باكية، ففتح عينيه، وألقى على وجهها نظرة باسمة، كانت هي آخر عهده بالحياة وقضى .
الآن عدتُ من المقبرة بعدما دفنتُ صديقي بيدي وأودعت حفرة القبر ذلك الشباب الناضر، والروض الزاهر، وجلست لكتابة هذه السطور وأنا لا أكاد أملك مدامعي وزفراتي، فلا يهوّن وجدي عليه إلا أنَّ الأمّة كانت على باب خطر عظيم من أخطارها، فتقدم هو أمامها إلى ذلك الخطر وحده، فاقتحمه...
|
27-05-2007, 06:37 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
المــرأة الصالحـــة
المــرأة الصالحـــة
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري .
ويقول عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم .
يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟ فقال نعم
فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟ فقال: نعم، فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه
فسألته عن سورة النحل؟ فإذا به يحفظها فزاد عجبي فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟ فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ
فقلت: يابني هل تحفظ القرآن؟ فقال: نعم سبحان الله وما شاء الله تبارك الله
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره وأنا في غاية التعجب كيف يمكن أن يكون ذلك الأب فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة
فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده ولكن سأقطع حيرتك إن وراء هذا الولد امرأه بألف رجل وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن
وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم، فتعجبت وقلت: كيف ذلك
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القران وتشجعهم على ذلك
وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة
وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء وترك ذات المال والجمال والحسب، فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه ابن حبان .
فتخيلوا تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها
فماذا سيُفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟ إلى أين سيصلون؟ وهل ستوضع لنا التيجان؟ إذا نصبت الموازين
كم في ميزان أبنائك من أغنية وكم من صورة خليعة وكم من بلوتوث فاضح بل كم من عباءة فاتنة كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم فمن الآن ابدأوا ببرنامج هادف مع أبنائكم أو أخواتكم ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك صفقة لن تندموا معها أبداً .
من كتيب لأنكِ غالية لعبدالمحسن الأحمد
|
03-06-2007, 05:00 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
سبب هداية (الامل الجديد)
سبب هداية (الامل الجديد)
الحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار .. وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار .. وجعل الدار الآخرة هي دار القرار .. فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار .. ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار .. وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار ..أحمده على نعمه الغزار ..وأشكره وفضله على من شكر مدرار ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار ..
أما بعد :
فهذه رسالة .. رسالة ..اليكم.
ايها الاخوة والاخوات هذه قصتي نعم فانا الامل الجديد فهذه قصتي واليكم سبب هدايتي فقد كنت غارقة بالمعاصي وكنت اتهاون بصلاتي وكثيرة الغيبه عن الزميلات وبالمعلمات واسمع الاغاني واشاهد الافلام وخاصة الاجنبيه واحرص على ان لا تفوتني حلقه كما اعلم انا والمقصرون امثالي ان حلقاتها اكثر من 100 او 200 حلقه واحرص على حضور الحفلات للرقص والتعليق على الحاضرات وفي كل يوم وانا ازداد بعدا عن الله وربي سبحانه حليم رحيم فسبحان الله!! عندما وصلت للمرحله الثانويه، كان هنالك بنات كليه ياتون ويتدربون على الشرح، المهم في احد الايام جائت بنت الكليه وشرحت الدرس وتسال اثناء الحصه وانا كل ما رفعت يدي اريد المشاركه ما تقومني؟؟ انا زعلت وصرت ما ابي اشارك خلاص ما هي مقومتني بكيفها -وانا يوم ارفع يدي مو عشان اشارك لا لا لكن عشان اوري المعلمه اللي حبيتها باني شاطرة- لأنها موجوده معنا لتقيم طريقة الشرح وغيره المهم في نهاية الحصه وضعت بنت الكليه لوح الفلين على الصبوره عشان تربط افكار الدرس ببعض وكان درس حديث، وصارت تسال اسئله وانا حاطه يدي على خدي زعلانه عليها وما خذيت شويه الا وهي تنادي وتقول ياللي حاطه يدها على خدها قومي عالصبوره ووصلي الفكره بالحديث والطالبه اللي قبلي حلت واعطتها هديه صغيره مغلفه وكانت اخر فقره وسهل حلها وقلت في نفسي -هالحين بتعطيني هديه- والله وصلت وحليت صح وانتظرتها وما عطتني شيء!! ورحت لمكاني منكسره حزينه وقلت وش معنى انا ما عطتني؟؟ المهم اول ما جلست إلا وهي وراي وبيدها هديه مغلفه وقدمتها لي بإبتسامه وفرحت وخذيتها، انتهت الحصه وعلى طول فتحت الهديه وتفاجأت كانها بسكويت بالضبط زي شكله؟؟ لكن العجيب انه عليه صورة حصان ومعه علم اخضر مكتوب عليه لااله الا الله؟ وقلت شنوا هذا انا اول مره اشوفه؟
قالن لي: هذا شريط اسلامي، خجلت من نفسي وخذيت الشريط ووضعته في الشنطه بعد ما رحت للبيت قلت شنو هالشريط وبعدين انا اصلا ما اسمع اشرطه زي كذا اللي اسمعه كله اغاني ورقص! وراي ما اشغله يالله ما عندي وجبات اليوم؟، بعد العصر تذكرت الشريط وشغلته ولما شغلته والله وسمعت كلام وأحاديث وآيات قرانيه واذ به يتحدث عن الجنه ونعيمها وما أعد الله للمؤمنين والمؤمنات وماذا كان يعمل الصحابه من اجلها بل كانوا يضحون الارواح ان يبذلوها؟؟ ويستشهدون في سبيل الله من اجلها وقفت انا بعدها وقلت انا وين من هالكلام وانا ما استعديت واقول اذا كبرت وصارعمري 60 او 80 اتوب؟؟ وكان طول الامل قد سيطر علي وما كان ببالي ان الموت يأتي فجأه لأني توني صغيره بعدها صحوت من غفلتي وقلت لازم اتوب، لازم اتوب، لازم اتوب، والآن واعمل لدخول الجنة؟ انا اصلا شنو قدمت لحياتي وش بتنفعني الافلام والفنانين والفننات مجلات الازياء والاغاني وكم مجله وزعت وكم شريط اغاني اهديت؟ هل لمثلي ان يتوب؟؟ ذرفت بعدها عيناي ندما على ما مضى واخذت الشريط وقلت من هذا الشيخ اللي اعرفه ان اغلب الاشرطه كاسلوب خطبة الجمعه؟ المهم هذا الشيخ بل الدكتور هو ((محمد بن عبدالرحمن العريفي)) والشريط هو (المشتاقون إلى الجنه) وقلت معقوله في اشرطه زي كذا وكان الشيخ جزاه الله خير الجزاء ببالي وسبحان الله كان قبل يومين او ثلاث برنامج اسمه في قصصهم عبرة في احدى القنوات الفضائيه في فترة الصباح وكان ساعتها في شهر رمضان المبارك وكان نفس الصوت تماما بعد ذلك اتأكدت انه هو بارك الله فيه المهم بعدها بكم يوم ذهبنا الى السوق واشترينا كل ما نريده واذا انا اسمع صوت قران من بعيد اتجهت الى مصدر الصوت واذا بالصوت يقترب الى مكان يباع به اشرطه اسلاميه وكتب دينيه واناشيد ويسمى هذا المكان بالتسجيلات الاسلاميه -واذا هو مصطلح جديد بحياتي- لأني ما اعرف الا الاستريو الاغاني ودورت على اشرطه لذلك الشيخ ووجدت شريط (إعترافات عاشق) وشريط (دمعة تائب)، وآخر(بحر الحب) للشيخ ابراهيم الدويش، والاخير (قصص لا انساها) للداعيه عبدالمحسن الاحمد فاستمعت اليها واذا بالكلمات والاحاديث تشرح الصدور وكان بآخر شريط دمعة تائب انشوده رآآآئعه جدا انا احسبها اغنيه اسلاميه ولكن تبين لي مصطلح جديد ثاني الا وهو الانشاد فاخبرت صديقاتي بذلك واستمعن اليها وقلن انها جدا رائع وكانت احداهن عندها كم هائل من الاشرطه فطلبت منها كل الاشرطه اللي عندهها فاستمعت اليها وتأثرت بها كثيرا وبدأت بالمحافظة على قرأة القرآن والصلاة وبعض السسن كالسنن الرواتب وركعتي الضحى والوتر واذكار بعد الصلوات المفروضة والصباح والمساء فسبحان الله اشعر بارتياح وسعاده ولله الحمد والمنه بعدما كنت في ضيق ونكد، وبدأت بحضور بعض المحاضرات في مصلى المدرسة وتركت صديقاتي السابقات اللاتي لا يردن درب الهدايه والتوبه وتعرفت على أخوات في الله وأعانني على ذلك فأصبحت التقي بهن وقت الفسحة فنصلي الضحى ونقرا القران الكريم وبعض القصص والأحاديث ونظرت في حجابي فإذا أنا ارتدي بعباءة على الكتف ومطرزه ومكشوفة اليدين وغطاء شفاف فقررت أن أغيرها وأبدلتها بعباءة على الرأس ونقاب لا يظهر إلا العينين ولبست القفاز فلا يرى مني شيء والعجب في ذلك اني اخيرا قد وجدت الحل الامثل لتجنب معاكسات الشباب في الاسواق وامام المدارس فالكل يحترمني ويوسعون لي الطرقات وكانني ملكه فقد سمعت في شريط القابضات على الجمر (ان الشباب اذا رؤا الفتاة التي تلبس عباءة على كتفها فإنهم لا يحترمونها بل والله يقولوا أننا نتلاعب بها وإذا انتهينا منها ركلناها بأرجلنا واما المحتشمه التي تضع عباءتها على راسها فاننا نحترمها بل إذا رأينا من يحاول ان يؤذها فإننا نتشاجر معه!!) نعم هم كذلك فاسئلوا مجرب واسئلوا طبيب،
بعد الهدايه بأيام بدأت التعليقات فسخر مني البعض وقال: كأنك عجوز بهذه العبايه والبعض أطلق علي بل ومن الأقارب لقب المطوعة المتشددة، حزنت لذلك وشكوت حالي إلى معلمة الدين التي زادت أواصر المحبة الى ان أحببتها في الله فسبحان الله بدأت تستمع الي وشجعتني على فعل الخيرات جزاها الله خير الجزاء وقالت: لا عليك بل اذا أحدا قال لك ذلك فقولي له ربنا يزيدك ويهديك الحمد لله واعلمي ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أعلن الدعوة لدين الله لم يقولوا له أيها الصالح او أيها العابد لا لم يقولوا ذلك بل قالوا الساحر المجنون الكاهن! عليه الصلاة والسلام فنحن لسنا أفضل منه فلابد من الصبر وعليك بقيام الليل ومناجاة الواحد الوهاب في الليل الكالح والناس نيام واحمدي الله عزوجل ان هداك واحسن اخلاقك فحسن الخلق اثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامه فاحفظي هذه الكلمات واسألي الله بها (اللهم حبب الي الايمان وزينه في قلبي وكره الي الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين) انتهى كلامها جزاها الله خيرا، شجعتني تلك الكلمات وجعلتها نصب عيني وبعدها وأصبحت انتظر كل جديد من ما نزل في التسجيلات من أشرطة محاضرات وإنشاد بدلا من الأغاني والأفلام وعندما نجح أخي اشترى له ابي كمبيوتر فكنت في السابق عندما اقرأ أي موضوع في أي صفحة بها مواقع فإني أسجلها طبعا المجلات إسلاميه مثل (مجلة حياة للفتيات والمتميزه وشهد الفتيات والاسره) وشغلت الانترنت فسهل علي الحصول على كل ما أريد مع الحرص الشديد على عدم الاقتراب من مواقع الرذيله من المواقع التي زرتها ونالت اعجابي موقع (دليل سلطان سلطان للمواقع الاسلاميه)وهو www.sultan.org فمن خلاله وجدت ما اريد وكذلك موقع الاسلام اليوم www.islamtoday.net الذي يشرف عليه الشيخ سلمان العوده و www.saaid.net وكذلك موقع طريق التوبه www.twbh.com وطريق الايمان www.emanway.com و مواقع الاناشيد مثل www.anashed.net و www.enshad.net الذان يصدران كل جديد من الاناشيد سواءاً بالعاميه او الفصحى اما موقع لها اون لاين النسائي www.lahaonline.com وموقع لكِ www.lakii.com الذي بهما جميع ما تحتاجه المرأه المسلمه وتغيرت حالي بل حتى مستوى دراستي اصبحت من المتفوقات ولله الحمد
واتمنى ان اكون في المستقبل داعية الى الهدايه والاستقامه في دين الله ان شاء الله
وها أنا الان اقوم بتوزيع الاشرطه والمطويات لانه رب قليل خير من كثير اسال الله لي ولكم الثبات على الحق
00وختاما 00
ايها الاخوة والاخوات ومن التهى بالملذات ويا من قد أغرق ببحر الذنوب والخطايا وقد وغره طول الامل اوصيكم ونفسي والمقصرين امثالي بتقوى الله جل جلاله وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم فباب التوبة مفتوح وفضل الله يأتي ويروح
فالتوبة التوبه فعليكم بسبل الهدايه فهي لا تاتي فجأةً بل يجب علينا الاجتهاد كي نحصل عليها قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فالمرء يبحث عن الهدايه ويوفر سبل اتباعها، فالبعض يقول الله ما اراد هدايتي او اذا كان احد ابنائه على معصيه او نحوه لقال: الله يهديه!! ولكن اين هي السبل؟؟ فمثلاً لو ان رجلا حرم اولاده من مصروفهم وقال اذهبوا الله يرزقكم نعم الله الرازق ولكن اين بذل الاسباب؟؟ فكذلك الهدايه يجب بذل اسبابها وذلك بصدق النيه والجزم على عدم الرجوع الى الذنوب والمعاصي وترك الصحبه السيئه والبحث عن الصحبه الصالحه قال صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) وقال: (المرء مع من احب) نعم فالاخلاء يومئذ عدو لبعض الا المتقين، ومن كان في بلدٍ اهلها ذو معاص فليهجرها (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)0
فاسألوا الله الثبات على الدين والنجاة من الفتن {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}..
احرصوا على ذكر الله تعالى في جميع أحوالكم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} .. واستشعروا مراقبته إن دعتكم النفس إلى معصيتة واعلموا أنه يراكم ويراقبكم اينما كنتم ..
ومجمل القول: اجعلوا بينكم وبين ربكم عز وجلّ علاقة خفية .. من قيام ليل .. أو صيام .. أو صدقة سرّ .. أو دعوة ونصح للناس .. فإن من تعرف إلى الله في الرخاء عرفه في الشدة ..
هذا ندائي فهل من مجيب ؟؟
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم
اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق لا يهدي لأحسنها الا أنت واصرف عنا سيئها الا أنت
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم انا نسالك التقى والهدى والعفاف والغنى
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اسأل الله ان يجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
آمين آمين
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
فلا يكن نصيبي منكم أقل من دعوة لي بظهر الغيب تستنزل بها الرحمات لي ولكم من أرحم الراحمين ..
هذا والله تعالى اجل واكرم واعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبتكم في الله .......
|
05-06-2007, 06:22 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
كارثة بسبب الانترنت
كارثة بسبب الانترنت
أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري .. أمر بحالة نفسية سيئة للغاية سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة .. انني اعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم .. توفي والدي فترك بموته فراغا نفسيا وعاطفيا كبيرا فلجأت للانترنت اشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلقه رحيل والدي .. تعرفت على شبان وشابات عن طريق الانترنت فكنت اتحدث اليهم لساعات طويلة ... وما لبثت ان تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي .. تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد الحاح منه اعطيته رقم جوالي واصبح كثير الاتصال .. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت ايضا وبعد الحاح قابلته في اماكن عامة وتعددت لقاءاتنا .. وفي هذه الاثناء تعرفت على شاب آخر .. كان لطيفا وملما بالمواقع وخبايا الانترنت فكنت اتعلم منه ما اجهله .. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد اعطيته اياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وانا اتخبط فما الذي افعله بنفسي ؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب في حين أن الاثنين السابقين كنت اشعر بهما كأخوتي أسمع أخبارهما .. أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الامر نصحتني ان اتركهم فوعدتها بذلك لاسكتها .. تقدم لخطبتي شاب ممتاز .. فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت .. وفعلا تمت الخطوبة وطلبت منهم ان يدعوني وشأني وانهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا اما الثالث وهو الاول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكومبيوتر بمراقبة بريدي الالكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وارسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت اموت وسارعت باحراقها خشية ان تقع في يد خطيبي الذي يحبني واحبه ولكني اشعر بالخوف والقلق ان ينفضح امري فيتركني خطيبي الذي احبه واشعر بذنب كبير نحوه .. اعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل او الجوال او الرسائل الخاصة بي .. او مفاتحة اسرتي لي بأي موضوع اظن انهم عرفوا بعلاقتي الطائشة .. انني متعبة .. اشعر باني غير جديرة بعملي وانا معلمة .. اشعر اني لست اهلا لهذه المهنة الشريفة .. ولست اهلا لثقة اهلي .. انني نادمة .. نادمة .. نادمة .. ارجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكومبيوتر بحثا عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال ..
من جريدة الشرق الأوسط السعودية
|
11-06-2007, 02:12 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
توبة شاب عاق لأمه -قصة قشعرت بدني وعيني- لأجل الأم-
توبة شاب عاق لأمه -قصة قشعرت بدني وعيني- لأجل الأم-
.ح.م شاب ذهب إلي الخارج.. تعلم وحصل علي شهادات عالية ثم رجع إلي البلاد.. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله... يقول ح.ح.م:
مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي علي رعايتي..عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي، فقد كنت وحيدها.. أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها.. وجاءت بعثتي إلي الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي: انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك.. أرسل لي رسائل حتى أطمئن علي صحتك.
أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية.. رأيت في الدين تخلفا ورجعية.. وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية - والعياذ بالله - .
وتحصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة "الأرستقراطية" (كما يقولون).. وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي.. وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي : شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت.. لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.
جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول : أسعدك الله يا ولدي. وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت إلي البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة.
انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على أثره المستشفي.. وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها : ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا... رجعت أمي من حيث أتت!.
وخرجت من المستشفي بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة.. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت : ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني أعلنها لك صريحة : أنا لا أريدك.. طلقني.
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت على رأسي.. وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه.
خرجت أهيم علي وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين
دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة.. وما إن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاءا مرا فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء.
بقينا علي هذه الحالة حوالي ساعة كاملة.. بعدها أخذتها إلي البيت وآليت على نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله ومجتنبا لنواهيه.
وها أنا الآن أعيش أحلي أيامي وأجملها مع حبيبة العمر : أمي –حفظها الله – وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية.
قصة واقعية للعبرة ...
|
13-06-2007, 07:20 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
شيعي تسنن .....
شيعـي تسنـن .....
أنا شاب كويتي في الأربعينيات من عمري، اسمي محمد علي، وأًًكنى ببو جاسم، وقد نشأتُ في أُسرةٍ شيعيةٍ متعصبة، في أحد أحياء الكويت التي يكثر فيها الشيعة وهي منطقة (بنيد القار)، وكان جدي رحمه الله حريصاً على أخذي معه للصلاة في مسجد الشيرازي، وكنت كذلك ألطم لطماً خفيفا ًفي مراسم عاشوراء و ذلك لصغر سني
وعندما كبرت تزوجت بنت سنية المذهب، وبالتحديد من أهل السنة في إيران ومن إحدى قرى محافظة (هرمزكان)، حيث يكثر السنة في قرى تلك المحافظة في إيران
وكان زواجي منها في الكويت في عام 1997م، وزوجتي ولله الحمد والمنة إنسانة متدينة ومخلصة وتخاف الله فيني وفي أبنائي الأربعة الذين رزقني الله منها، ابنتان وولدان، الله يهديهم ويصلحهم
وكانت منذ زواجنا وهي تسعى من أجل تسنني، وكانت كثيرة الدعاء لي بالهداية، وكانت تُكثر من دعواتها في جوف الليل، وخصوصا في صلاة القيام بشهر رمضان المبارك، وكنا نتناقش أنا و إياها حول اختلاف المذاهب، وكنت أبغض وألعن الصحابة في قلبي ولكن لا أجهر بلعنهم أمام زوجتي احتراماً لمشاعرها، وكانت زوجتي حريصة كل الحرص على ألا آخذ الأبناء معي إلى الحسينيات في شهري محرم وصفر، خوفاً منها عليهم من أن أشيعهم
وكان من ضمن نقاشاتنا أنها سألتني ذات يوم لماذا تبغض وتلعن الصحابة؟ لأنها تعلم بأن الشيعة يلعنون الصحابة – رضوان الله عليهم – فكنت أرد عليها بأن الله تعالى لعنهم في كتابه العزيز عندما تخلفوا عن الحرب التي أمرهم بها الرسول الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم -، وهي تنصدم من ردي، ولم أرد عليها بالدليل كون أنني كنت أسمع كل ذلك في الحسينيات، ولم أكن أتحقق من صحة الأقوال التي أسمعها، وعندما مر على زواجنا 7 سنين وكبر الأبناء قليلاً، وهذا الكلام في ديسمبر2004 الماضي، وصاروا في سن يستوعبون فيه الدين أكثر، طلبت من زوجتي أن تتشيع، وذلك لتوحيد المذهب في البيت وليسير الأبناء على مذهبٍ واحد ولا يتشتتوا، فخافت على نفسها وعلى الأبناء من الوقوع في الضلالة، وهي تعلم بأنها على حق، ولكنها قالت: أعطني الدليل على صحة مذهبكم وأني سوف أتشيع إذا ظهر لي بأن الحق معكم
وكانت زوجتي في تلك الفترة على اتصالٍ بالشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى – وقد طلبت منه أن يقابلني فوافق على الفور وقال سأقابل زوجك وأقابل أي سيد أو كتاب يحضره، وطلب منها الإكثار من الصلاة والدعاء لي بالهداية، وكان ذلك، وقد اتصلت أيضاً بشيخٍ آخر وسألته عن موقفها معي، فرد عليها الشيخ بأن زواجها مني باطل! لأنها مسلمة موحدة الله أما أنا فلا، فزادت صدمتها هنا وخصوصاً بعد إنجابها 4 أبناء، فماذا عليها أن تفعل وهي لا تريد خراب بيتها، فظلت تُعَرِّف لي معنى الشرك ومعنى دعاء غير الله و طلب الحاجات من الأموات والتوسل بهم والاستغاثة بهم، ولكني كنت معانداً ومكابراً وأرد عيها رداً غير منطقي، فمثلاً أقول لها تارةً بأنهم معصومون
وبأن الله يجعلهم يسمعوني وأنا أدعوهم، فهم شهداء وأموات ولكنهم أحياء عند الله يُرزقون، ولكنها كانت تستدل بآياتٍ قرآنية ٍ تفسر معنى الشرك وتشرح معاني توحيد الله، وكنت أرد عليها بأنكم تكرهون آل البيت وتبغضونهم وتلعنوهم - وهذا ما تعلمناه في الحسينيات، من أن السنة نواصب يبغضون آل البيت الأطهار- و لذلك لا تزورون قبورهم، وهي ترد لو أننا نكره آل البيت كما تدعي، فَلِمَ نسمي أبناءنا بأسمائهم، فكثير من أقاربها أسماؤهم علي وحسين وحسن وعلي رضا ومحمد رضا، حيث أن الأسماء المركبة دارجة في إيران بكثرة، وصدقتها لأني أعرف أهلها جيداً
وتكمل : بان دعاء الأموات أو جعلهم واسطة بيننا وبين الله ما هو إلا شركٌ بالله الواحد الأحد، فنحن نحب الصحابة الكرام، و قبورهم بارزة في المدينة المنورة، لماذا إذن لا نشد الرحال إلى قبورهم للتوسل بهم والتبرك بهم وغيره مما يفعله الشيعة؟!، أرد عليها: بأن الوهابية في المملكة يمنعونكم، وترد بأن المملكة تمنع مظاهر الشرك بالله و منها زيارة القبور كما يفعل الشيعة، فكانت هذه نقطة البداية في طريق الهداية، مسألة توحيد الله عز وجل، فانا في كل دعواتي كنت أقول مثلاً اللهم بحق الحسين ارحمني أو ارزقني أو غيره، ولم اعلم بأن هذا شركٌ بالله عز وجل
ومن ثم طلبت مني مقابلة الشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى -، وكنت أرفض مقابلته بل وكنت أسخر منه، ولكن الله شاء أن يهديني، فلبيت طلبها بعدما كنتُ معارضاً بشدة، وعندما قابلته، تكلم معنا بأسلوبٍ راقٍ وهادئ جداً، ومن ثم أعطانا أشرطة فيديو لمناظرات المستقلة بين السنة والشيعة، وعندما شاهدناه أنا و زوجتي، انصدمت في داخلي من اطلاعي على حقائق لم أكن أسمع عنها من قبل، وكيف أن رد المناظرين الشيعة كان ضعيفاً ولا يستند إلى دليل، وأن هناك حقائق خفية هزتني كثيراً وبالدرجة الأولى مسألة تحريف القرآن وهو الثقل الأكبر وصدمتني كذلك فتوى الخميني بجواز التمتع بالرضيعة، ولم أصدقها بالبداية، ولكني لم أُظهر أمام زوجتي أنني مصدوم، وكنت أ نكر ما أراه وأسمعه وأقول هذه دعاية لأهل السنة فقط ، وأخذت الموضوع هنا بجديةٍ تامةٍ، وفكرت كثيراً في مسألة تحريف القرآن، وفتوى الخميني، صحيح أنني لا أقلده و لكني كنت أكن كل الاحترام والتقدير له حيث أنه مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، فكيف يُصدر فتوى شاذة مثل تلك الموجودة في كتابه تحرير الوسيلة، وعندما جلست مع الشيخ عثمان الخميس مرة أخرى، طلبت منه التحقق من مسألة فتوى الخميني، فوافق وعلى الفور أخرج لي كتاب تحرير الوسيلة، وقرأت الفتوى وتأكدت منها بنفسي، كما قرأت عنده كتاب الحكومة الإسلامية للخميني أيضاً
ورأيت بعيني كيف أن الخميني طعن بنبينا نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – عندما قال بأن النبي الكريم – صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله – لم يؤد الرسالة بأكملها وأن الذي سيؤديها هو الإمام المنتظر !
وانضم إلى مجلسنا هذا أحد أصدقاء الشيخ الخميس، وتحدث معي بأمور لم أسمعها من قبل، وذكر لي حقائق جديدة على مسامعي مثل أن الإمام علي – كرم الله وجهه – سمى أبناءه بأبي بكر وعمر وعثمان ! وأنا الذي كنت أعتقد بوقوع العداوة والبغضاء بين الصحابة والإمام علي – رضوان الله عليهم – فكيف يسمي أبناءه بأسمائهم !
فحرصت زوجتي على شراء كتاب تحرير الوسيلة للخميني كما أنها أحضرت لي كتاب لله ثم للتاريخ للسيد المهتدي حسين الموسوي، فبدأ قلبي يتنفرشيئاً فشيئاً من مذهبي الشاذ، وقد جاءني بعض الشباب الكويتيين ممن كانوا شيعة وتسننوا ولله الحمد، كنت قد تعرفت عليهم في إحدى المكتبات، وطلبتُ منهم زيارتي في المنزل، ووقتها كنت أميل إلى المذهب السني بنسبة 90%، ولم يقصرا هؤلاء الشباب، فقد لبوا دعوتي وجاءوا ومعهم كتاب الكافي للكليني- عليه من الله تعالى ما يستحق – و قرأت الروايات التي تثبت مسألة تحريف القرآن والتي هزتني منذ البداية، فهذا أعظم كتب الشيعة يصرح بتحريف الثقل الأكبر، وتحدثنا كثيراً أنا والشباب المهتدين، ابتداء من موضوع التوحيد والذي هو أساس العقيدة، إلى المواضيع الفرعية مثل الصلاة، ثبتنا الله وإياهم، ومن ضمن حواراتنا أنني سألتهم لماذا السنة دائماً يذكرون الصحابة في أحاديثهم ولا يذكرون آل البيت؟ فرد علي أحدهم: إن الصحابة هم من رباهم المعلم الناجح، محمد – صلى الله عليه و آله وسلم – قرابة ربع قرن، وكانوا معه في كل خطوات حياته الشريفة، وهم من نقل لنا أحاديثه ورواياته وأفعاله الكريمة، وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء بصريح قوله – صلى الله عليه وآله وسلم - : قرني خير القرون، أما آل البيت، والكلام للشباب: لو أننا رأينا بان أهل السنة يبغضونهم فعلاً – على حد زعم الشيعة – لما تسننا، وكما أن آل البيت هم أحفاد الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله و سلم -، وكلهم ساروا على نهج الصحابة الكرام
فما أن خرجا من المنزل، حتى رجعت لزوجتي مبتسماً، سعيداً، راضياً، وقلت لها أبشري فأنا من الآن سني المذهب، حتى أنها بكت من شدة الفرح وسجدت لله حمداً وشكراً على هدايتي، واتصلتُ على الفور بالشيخ عثمان الخميس – جزاه الله خير – وقلت له بعدما سلمت عليه: كيف حالك شيخنا؟! سبحان مغير الأحوال، فبعدما سخرت منه، أناديه بشيخنا! وبشرته بأنني تسننت، ومن ثم صليت ركعتين شكر لله على أنني لم أمُت على عقيدتي الشيعية الضالة، وأن الله تعالى أحياني وأبصرني على نور الحق وهداني إلى دينه القويم، وتُبت إلى المولى عز وجل على ما كنت عليه من شركيات وضلالات، وجزاها الله خير زوجتي الكريمة التي صبرت علي طيلة 7 سنوات
وجزاهم الله خير الشيخ عثمان الخميس وصديقه، والشباب الكويتيين المهتدين، على موقفهم العظيم معي، وبالنسبة لأهلي، فقد قاطعوني وزعلوا مني ومن زوجتي، وحاولوا إعادتي للتشيع من خلال كتب للتيجاني المتشيع وبعض الأشرطة، ولكن التيجاني عرفت حقيقته وشخصيته من خلال المناظرات، وأن كلامه وكتبه كلها أكاذيب وأباطيل، وقد رد عليه من أهل السنة الشيخ عثمان الخميس وخالد العسقلاني – حفظهما الله تعالى -، وقد هددني أحد الشباب الشيعة بالقتل عبر الهاتف، ونعتني بالمرتد، وقد واجهت صدود من زملاء العمل الشيعة الذين سعوا لإعادتي للتشيع من خلال آيات قرآنية، وأنا أرد عليهم بأن قرآنكم محرف، كيف راح تستدلون به على أقوالكم ؟
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله، وقد أعلنت تسنني بالتحديد يوم الثلاثاء الموافق 28/12/2004، وهنا أبصرت الحقيقة، وانزاح غشاء الضلالة من عيني .
في السابق كنت ادعي أنني على مذهب أهل البيت، ولكن لا، الآن أنا على مذهب أهل البيت، على سنة جدهم الكريم – صلوات الله و سلامه عليه –، على نهج الصحابة الكرام، مذهب أهل السنة والجماعة، مذهب التوحيد والحق، بإذن الحق تبارك وتعالى، وأطلب منكم يا إخوان ومن كل من يقرأ موضوع هدايتي، أن يدعو من صميم قلبه لأهلي بالهداية
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المهتدي بالله / بو جاسم
منقول من موقع ( لماذا تركنا التشيع )
|
18-06-2007, 07:15 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
يرفض الصلاة قبل إجابته على ثلاثة أسئلة
الانسان يضطر للسفر من بلاد الاسلام الى بلاد الكفر لغرض او حاجة كالعلاج او الدراسة او حتى الاستجمام ...
ولكن هل يتوقع الواحد منا ان يسافر وبين لحظة واخرى ينقلب راسا على عقب؟؟؟
هذا ماسنلاحظه من خلال هذا الشاب ...
إليكم القصة وعليكم التعليق ..........
يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعية وبقي فتره من الزمن ثم
رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعد الصلاة رفض الذهاب
الى المسجد وقال لا أصلي حتى تحضروا لي أكبر شيخ يستطيع الإجابة على
أسئلتي الثلاثه ثم أحضر الأهل أحد العلماء فسأل العالم الشاب ماهي أسئلتك ؟؟؟؟؟
قال الشاب: وهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها لقد عجزعنها أناس كثيرون قبلك
قال الشيخ:هات ما عندك ونحاول بعون الله ...
قال الشاب : أسئلتي الثلاثة هي :
1 * هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟ ؟؟؟
2 * ماهو القضاء والقدر؟؟؟؟؟
3 * اذا كان الشيطان مخلوقا من نار.. فلماذا يلقى فيها يوم القيامة
و هي لن تؤثرفيه ؟؟؟؟
وما ان انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعة قوية على وجهه
جعلتته يترنح من الألم
غضب الشاب وقال : لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة ؟؟؟؟؟
قال الشيخ : كلا وانما صفعتي لك هي الإجابة ..
قال الشاب: لم أفهم
قال الشيخ : ماذا شعرت بعد الصفعة ؟؟؟
قال الشاب : شعرت بألم قوي؟؟؟؟
قال الشيخ : هل تعتقد ان هذا الألم موجود ؟؟؟؟؟؟؟
قال الشاب : بالطبع وما زلت أعاني منه
قال الشيخ : أرني شكله
قال الشاب : لا أستطيع
قال الشيخ : فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعر بوجود الله بآثاره
وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا....
ثم أردف الشيخ قائلا : هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك
على وجهك ؟؟؟؟
قال الشاب : لا
قال الشيخ : فهذا هو القضاء والقدر لا تعلم بالشيء قبل وقوعه.......
ثم أردف الشيخ قائلا : يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟؟؟؟؟؟؟
قال الشاب: من طين
الشيخ: وماذا عن وجهك ؟ ؟؟؟
قال الشاب: من طين أيضا
الشيخ : ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟ ؟؟؟؟؟؟
قال الشاب : اشعر بالألم
قال الشيخ : تماما.. فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار.. لكن الله جعل النار
مكانا اليما للشيطان..
بعدها اقتنع الشاب وذهب للصلاة مع الشيخ وحسن اسلامه
بعدما أزيلت الشبهات من عقله
|
24-06-2007, 12:45 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
توبة حداثية لماذا وكيف؟؟
توبة حداثية لماذا وكيف؟؟
أرسلت إحدى التائبات -ثبتنا الله وإياها على الحق– أرسلت برسالة تكشف فيها عن الخير التي صارت إليه بعد أن خلصها الله من فتنة أولئك القطاع – وسأكتفي ببعض ما جاء فيها لعل فيها عبرة .
تقول فيها : الحمد لله حمدا يليق بأنعمه الحمد لك ربي حتى ترضى والحمد لك إذا رضيت والحمد لك بعد الرضا وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبينا محمد بن عبد الله عدد قطرات المطر وبعد
اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار, أسرار الضياع لم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية, أو محنة عارضة, بل كنت أنعم بكل أشكال الترف, وحرية في كل شيء, وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح, وكانت أفكار الحداثيين وخططهم نهجي ودستوري, وكتبهم مرصوصة في مكتبتي, وقلمي تتلمذ على أشعار نزار قباني, ورمي الحجاب حلم يداعب خيالي, وقيادة السيارة قضيتي الأولى أنادي بها في كل مناسبة, واستغل ظروف من هم حولي لإقناعهم بضرورتها, تمنيت أن أكون أول من تترجم فكرة القيادة إلى واقع ملموس, ولطالما سهرت الليالي أخطط فيها لتحقيق الحلم, أما تحرير المرأة السعودية من معتقدات وأفكار القرون البالية وتثقيفها وزرع مقاومة الرجل في ذاتها فلقد تشربتها وتشربتها خلايا عقلي, وسعيت جاهدة لتسليط الضوء على جبروت الرجل السعودي وأنانيته, وقدمت الرجل المتحرر على طبق من ذهب على أنه يفهم المرأة وقد استخرج كنوز أنوثتها وقدمها معه جنبا إلى جنب, وشوهت صورة الرجل المتدين على أنه اكتسب الخشونة والرعونة من الصحراء وتعامل مع الأنثى كما تعامل مع نوقه وهو يسوقها بين القفار, كانت الموسيقى غذاء الروح كما كنت أسميها هي نديمي من الصباح إلى الفجر, أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم, ونظريات فرويد كنت أدعمها في كل حين بأمثلة واقعية, وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت, والعقد من آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا, وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتا عاليا ومميزا؛ سرت على هذا النمط سنين عديدة, وفي يوم من الأيام وأنا في إحدى الأسواق كنت جالسة في ساحته لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على التدين, ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة أظنه في سن ما بعد العشرين وبدأ عقلي الضال يعمل أعجبني هدوؤه وراودتني بعدها أفكار غريبة – غريبة علي جدا, علامات الرضا بادية على محياه خطواته ثابته رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها يتحدون ماردا جبارا تقدم وحضارة, ولا يزالون يناضلون سخرت بداخلي منه ومنهم, لكني لم أنكر إعجابي بثباتهم, فقد كنت أحترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها رغم الجهود المتواضعة وقلة العدد وصعوبة إقناع البشر بالكبت كما كنت أسميه حاولت أن أحلل الموضوع فقلت في نفسي ربما هؤلاء الملتزمين تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان, لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينا من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب أو ربما هو الترفع عن الرغبات؛ وعند هذه النقطة بالذات اختلطت علي الأمور – الترفع عن الرغبات معناه الكبت – والكبت لا ينتج حضارة حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي لكن عقلي أبى علي ولم يصمت ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة علمت أنني فقدت شيئا, لكن ما هو؟؟ لست أدري اختليت بنفسي لأعرف علتي وطرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى فقدت الإحساس السابق بل لا أشعر بأي شيء كل شيء بلا طعم وبلا لون ورجعت مرة أخرى لنقطة البداية متى كان التغير؟؟ إنه بعد ذلك الحوار تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه ما الذي يحدث لي إذاً أين ضحكاتي المجلجلة؟؟ وحواراتي التي ما خسرت فيها يوما؟؟ جلسات السمر والرقص؟؟ كيف ثقل جسدي بهذا الشكل؟؟ وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لا معنى لها غير أن بداخلي إعصاراً من حيرة بدأت أتساءل هذه الموسيقى المنسابة إلى مسمعي لم أعد أشعر بروعتها لو كانت غذاء الروح لكانت روحي الآن روضة خضراء, أو تلك الكتب التي احترمت كتابها وصدقتهم لِمَ تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت, وهنا لاح سؤال صاعق هل هم فعلا أفضل منا –تقصد الغربيين -؟؟ هل هم فعلا أفضل منا؟؟ وبماذا أفضل؟؟ تكنلوجيا؟؟ وبماذا خدمت التكنلوجيا المرأة عندهم؟؟ خدمة الرجل الغربي, والمرأة أين مكانها؟؟ معه في العمل!! وأخرى في المرقص تتراقص على أنغام الآلات التي اخترعها الرجل!! وأخرى ساقية للخمر الذي صنعه الرجل ونوع في أسمائه!! اكتشفت حقيقة أمرّ من العلقم الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات, حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما يطرأ على خياله, اخترع لها رقصات بكل الأشكال, رقصت وهي واقفة, جالسة, نائمة, مقلوبة كما رقصت الراقصة كما اشتهاها العازف, اشتهاها ممثلة؛ مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من اغتصاب, إجرام, حب, شذوذ, أي دور وكل دور!! اشتهاها عارية على الشاطيء تعرت!! اكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة, فإن نادى بها رجل فهو ينادي بحرية الوصول إلى المرأة, ثم من ماذا يريدون تحرير المرأة, من الحجاب؟؟ لماذا؟؟ ما هو الحجاب؟؟ إنه عبادة كالصلاة والصوم؛ كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة الله, يريدون أن يحرروني من طاعة الأب والزوج إنهم حماتي بعد الله, الأب والزوج حماتي بعد الله يريدون أن يحرروني من الكبت, كيف سميتم العفة والطهارة كبتا؟؟ كيف؟؟ ما الذي جنوه من الحرية الجنسية؟؟ أمراض ضياع!! حرروا المرأة كما يزعمون أخرجوها من بيتها تكدح كالرجل وضاع الأطفال!! واليوم اليوم يتدارسون ضياع الأطفال تباً لهم وتباً لعقلي الصغير كيف صدقهم؟؟ كيف لم أرَ تقدمنا والمرأة متمسكة بحجابها؟؟ كيف كنت أنادي بالقيادة؟؟ فمع قيادة المرأة للسيارة يسقط الحجاب تسقط المرأة بعده عرفت علتي وعلة الشباب جميعا
أولا : مشكلتنا الأساسية أننا لا نعرف عن الإسلام إلا اسمه وعادات ورثناها عن أهلنا كأنه واقع فرض علينا
وثانيا : لم ندرك طريقة الغزو الحقيقية خدرونا بالرغبات شغلونا عن القرآن وعلوم الدين, فهي خطة محكمة تخدير ثم بتر, ونحن لا نعلم؛ اتجهت إلى الإسلام من أول نقطة من كتب التوحيد إلى الفقه ومع كلمات ابن القيم عدت إلى الله, ومع إعجاز القرآن اللغوي والتصويري والعلمي والفلكي ووو .. ندمت على كل لحظة ضيعتها أقلب فيها ناظري في كتب كتبتها عقول مسخها الله وطمس بصيرتها كانت معجزة أمامي هو القرآن الكريم لم أحاول يوما أن أفهم ما فيه أو أبحث في تفسيره؛ أخرجت من منزلي ومن قلبي كل آلات الضياع والغفلة, وعندها خرج اللحن من قلبي, ووجدت حلاوة الشهد تنبع مع قراءة آيات القرآن, وعرفت أعظم حب: أحببت الله تعالى, أحببت الله لبست الحجاب الإسلامي الصحيح بخشوع وطمأنينة واقتناع بعد تسليم أشعر معه رضا الله عني, وعرفت معنى قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) في سكناتي وحركاتي وطعامي وشرابي استشعر معناها العظيم بت أنتظر الليل بشوق إلى مناجاة الحبيب أشكو إليه أشكو إليه شدة شوقي إلى لقائه, وإلى لقاء رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم, وحنينا إلى صحابته الكرام، ونسائه الطاهرات
وأخيرا كلمة إلى كل من سمع قصتي لا ترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيدا لإنكم إذا عرفتموه لن تتخلوا عنه فداه الأهل والمال والبنون والنفس لا تنسوني ووالدي من صالح دعائكم
أختكم في الله المشتاقة إلى الله
من شريط ((العفيفة)) للشيخ عبد العزيز السويدان
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
طريقة العرض |
النمط الخطي
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|