إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..الحمد لله والله نستفيد كثيرا زادكم الله علما آمين..
السؤال الثالث يا شيخنا الكريم من ( ناصر علي )..يقول:
قام أحدهم بعمل سحر لأحد إخوتي ، وأصبح بسببه مكروها من النساء فكل ما اقترن بواحدة طلبت منه الطلاق قبل يوم الزفاف ، فسمعت من أحد طلاب العلم أن هناك رخصة في الإسلام لفك السحر بالسحر بشرط أن لا يكون هناك شرك يُفعل .
وقد قمت بالذهاب إلى أحد السحرة الذي فك السحر عن أخي ولم أفعل من الأمور الشركية شيئا والحمد لله ، لأنني أعلم أن الساحر لا يعلم الغيب ، ولكن لديه من الجن من يدلونه على موقع السحر الموجود في الأصل والذي خفي علي وعلى أخي ، وهذا يعني أنه موجود أصلا ومعلوم وليس أمر غيبي .
والسؤال ما رأيك فضيلة الشيخ في القول بجواز فك السحر بالسحر ، وقد قال بع بعض العلماء المعروفين ، وإن كان الجواب سيسبب بلبلة للعامة فيمكنك كتابته لي على الخاص عند إدارة اللقاء ، وما موقفي أنا وقد قمت بذلك ومنذ زمن .؟؟
|
وبارك الله فيك
الجواب :
لا يجوز إتيان السَّحرة والكُهّان والعرافين ، ولو كان لِمُجرّد السؤال .
وقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيانهم وسؤالهم ، والنهي عام .
قال عليه الصلاة والسلام : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم .
هذا إذا كان لِمُجَرّد السؤال
أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يَكفر بالله العظيم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل .
وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدِّمات يستعملها .
وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون كفراً بالله من وجهين :
1 – تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شيئا من الغيب
2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون ذكر اسم الله ونحو ذلك .
فالأمر خطير .. والإثم على مَن أفتاك ..
وعلى من ذهب إلى ساحر أو غيره من الدجّالين أن يَتوب إلى الله ، وأن يستغفر من هذا الذنب العظيم .
فإن السِّحْر والعين والمسّ ابتلاءات واختبارات .. ولا يُقابَل البلاء بالذَّنْب .. بل يُقابَل بالتوبة الصادقة ، والصبر .. وفِعل المشروع من الأسباب .
وقد فهِم بعض العلماء قول بعض السَّلَف بالـنُّشْرَة ، أنه يَعني فكّ السِّحْر بالسِّحر . وهذا خطأ ، فإنه لم يَقُل أحد من السَّلَف بهذا .
والصحيح أنه لا يَجوز فكّ السِّحْر بالسِّحر ، ولا يَجوز إتيان السَّحَرة والكُهّان والعرافين .
والله تعالى أعلم .