بسم الله الرحمان الرحيم
في مقدمة هاذا الموضوع طلبت منك اخي الكريم ان يكون موضوعك في خيمة الثقافة والادب
ما ظننت انه متوفي منز زمن قريب ولكنني ظننت انك تتزكره وتكتب عن هاذا الرجل العظيم
الاب المعلم الشيخ والامام والاخ والصديق لك
اخي الاستاذ احمد ياسين
دعني اقف هنا واشاركك رسالة صغيرة من قلبي لا اظن انني سوف اكتبها لوالدي يوما ما
اطال الله بعمره دائما اعجب عندما اقراء عن اب حنون
اليوم اضيف على المك هذه الكلمات ربما تمنيت ان يكون والدك هو والدي
اي والد في صفات والدك هو والدي
اسمح لي ان اضيف كلماتي هذه
ذلك اليوم الحزين.. فقدت أعز انسان إلي.. انه أعز انسان إلى قلبي رحمك الله يا أبي رحمة واسعة كنت خير أب في التعامل مع أولاده.. انك طيب المعشر، حسن الخلق، جم التواضع، رحب الصدر، تحسن الظن، وتعفو عن المسيء، تعين المحتاج، تطعم الفقير، رحيم بالصغار، عطوف على الجميع.. انك كالشجرة التي نتفيأ بظلالها، انك كالكتاب الذي ننهل منه العلوم، انك كالماء العذب الرقراق.. كنت خير معين لنا في هذه الدنيا..
كم كانت يدك تضمنا جميعاً عطفاً ومحبةً وتقديراً ورأفة ورحمة.. انك أعظم انسان عرفته في حياتي تشع نوراً وهيبة ووقاراً وحكمة وصبراً وصمتاً..
أفنيت عمرك وصباك وشبابك وهمتك في طلب الرزق والكد والتعب من أجلنا، كنت دائم السؤال عنا، كنت تدفعنا إلى العلم وتشد من أزرنا وترفع معنوياتنا وتبارك نجاحنا وتبكي لحلونا ومرنا..
والدي..انني أفتقدك كثيراً..
أحن إلى صدرك الحاني.. أتمنى أن أرتمي في حضنك الدافئ كطفل رضيع لأنهل من عطفك وحنانك الذي انقطع عنا.. أصبحت الدنيا بدونك يا أبي الغالي لا طعم فيها.. بل انني أحس بمرارة العيش ونكد الحياة.. انني لا أحس بالسعادة من بعدك، كيف لي بالإحساس بها وأغلى الناس قد ذهب بلا رجعة.. انها لحياة كئيبة يا أبي.. انني كالعطشى التي لم تجد الماء بعد.. انني كالشمعة بدون نور انني كالزاد بلا ملح.. بل كالنهر الذي لايجري.. لا اعرف كيف اعيش بدونك يا أبي..
هل انقطعت رؤية وجهك الوضاء عنا.. هل انقطع سماع صوتك المحبب الى نفسي.. هل انقطعت رؤية ابتسامتك التي تبعث فينا الحياة من جديد.. هل انقطعت مداعباتك لصغارنا.. رحمك الله يا احب الناس الى قلبي..
الكل يحبك يا ابي.. الكل يفتقدك يا ابي.. الكل يبكيك يا ابي الغالي.. الصغير والكبير حتى الدار والنخيل التي افنيت عمرك في رعايتها والاهتمام بها واطعمت منها الجائع والفقير..
والدي.. ان قلبي يتقطع شوقاً واشتياقاً اليك، كم وددت ان افديك بروحي..
كم تمنيت لونزعت قلبي لأقدمه لك بين كفي هدية لتنبعث فيك الحياة ولا أحس بمرارة فقدك ولكن هذا محال..
انها مشيئة الله في خلقه ولاراد لقضائه فالحمد لله على كل حال..
كم تمنيت تقبيل رأسك الطاهر والنظر إلى وجهك المضيء قبل مثواك الأخير ولكن لاحرمنا الله رؤيتك في جنات النعيم...
شكرا لك اخي احمد
اطفئت نار في قلبي
وحلمت انه في هذه الصفات
لا حولا ولا قوة الا بالله
__________________
شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
|