إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
اخي السهيل لا أتكلم عن العنف في الكلام والحده ولكن لن ارضي ان يتفضل علي بما هو لي
ولم اقصد أني ساستخدم القسوة في ذلك ...ولكن من اراد انتزاعه مني.فليس له عندى إلا
الرد والدفع بكل ما املك..البضاعة عند البائع ليست لي بعد والوضع مختلف تماما..؟؟
اليس الحق لي ؟؟؟ ان كنت سأعطي كل ذي حق حقه..وزياده...فلماذا اطلب حقي
لماذا لا اعطي اياه..؟ أخي سهيل في الأمور العاديه لا اهتم أخذت حقا او تركته فسيكون مني الفضل
ولكن اذا كان الحق يراد ان ينتزع مني بقوة اي قوة ؟..ابد..لن يحصل
بإذن الله أن لم يروا لي حقا فلماذا اراه لهم ؟وايضا اتلطف في حقي؟؟ ..ولا اقصد أي شئ
مادي ابدا ؟بل أنا اخجل واترفع عن هذه الأمور ولا أطلبها ؟ولكن حقي المعنوي وقدري .
|
اختي العزيزة على رسلك ..
الحق المؤكد في هذه الدنيا والذي لن يستطيع احد اخذه منك لو تمناه هو الموت .. فليكن بالعلم وبالحسبان ..
مع الاسف اننا لانملك في هذه الدنيا الا شيئان .. واقصد بالملكية انه لن يستطبع احد انتزاعهما ابدا ..
الاول .... احلامنا وآمالنا وتتضح بصورة اكبر اذا ماقلنا نياتنا ومقاصدنا واهدافنا التي نسعى ونطمح الى تحقيقها ..
الثاني .... ماقدمناه في الماضي او استهلكناه او حفظناه .. من كرم لضيف .. من مساعدة لمحتاج .. من دعاء .. من صدقة .. او تمتعنا به فحفظنا به صحتنا وطاقتنا وعقولنا ..
طبعا ليست هذه قاعدة جديدة او نظرية او منهج او شرط .. وانما فقط زيادة توضيح ليسهل الفهم ونعلم اننا مستخلفون على المال الذي بين ايدينا .. على الصحة .. الشباب .. القوة ..
لبيان ذلك اكثر .. ما روي عنه عليه الصلاة والسلام بقوله ...
مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء
ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء..
القوة والشجاعة في عصرنا هذا اكبر دليل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال .. ليس الشديد بالصرعة .. وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ..
دليل على قوة قلبه لاقوة جسده .. وان كان المعنى اشمل مما ذكرنا الا انه يتجلى امامنا الان حيث لاتمثل القوة الجسدية والبنية الفتية الامجرد هامش قد لايذكر ابدا ..
العراق .. افغانستان .. اذا ماذكرت الشجاعة لن يظلم اي عراقي .. والافغان اقوى رجال العالم على قدرة تحمل المشاق ... بسبب بنيتهم وبيئتهم الجبلية الوعرة ..
الشجاع يلتقي مع شجاع آخر فيتصارعان حتى يتعبان فيتصاحبان ويتعاهدان .. الشجاع يقتله الجبان غيلة ايضا .. العرب كانت لاتقتل الرجل من وراء ظهره .. ولاينازل مسلح اعزل ..
نحن مازلنا اوفياء بهذه المواريث .. ولكن مع اعدائنا .. لنغتال بعض اخوتنا ..
القوة الآن .. تختلف درجة قياسها .. الا انه تبقى قوة واحدة لاتضاهيها قوة .. وهي قوة اليقين والايمان والقلب ..
نعود الى اصل موضوعنا .. عندما اخذت البضاعة وسواء وانت في المحل او بعدما خرجت ايضا لافرق بين دفعك للنقود اوعدمه ...
هل لك حق الان بمالك .. او صاحب المحل احق به .. هل تجبرينه على رد المال .. او يجبرك على دفعه ..
الصورة تنطبق على جميع امورنا .. فصاحب المحل يظن انه على حق .. وانت تظنيه على باطل .. والعكس ايضا ..
ففي هذه الحالة .. او حتى في غيرها مما يكون في مجتمعنا .. يجب احتواء الشئ الذي امامنا لابالوقوف مع شخص يعترضك بالشارع فهنا خطر .. ولكن بعدما نخلوا بانفسنا .. ماذا كان يريد .. هدفه .. اسبابه .. النتيجة .. ليتخذ القرار في كل موقف مشابه ..
قبل دخولك على المدرس .. المدير .. الوالد .. لتطلب منه شئ .. او لتعتذر من آخر .. الا تتناقش مع نفسك وتمثل دوره وتسأل نفسك .. وتجواب ايضا .. لتنجح في تلك المهمة وتحصل على ذلك الطلب ..
الشخص الذي نختلف معه هل تقمصنا شخصيته .. فقد يرى شيئا انت لاتراه .. هو لايرى ايضا ماتراه .. وافضلهما الذي يبدأ بالسلام ..
والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ..
لماذا الكل ضدي .. لاتفرحين ان كان الكل معك .. سعي لايتوقف .. امل يتجدد .. نوايا سليمة .. واهداف سامية .. فاذا قامت القيامة وبيد احدكم فسيلة فليغرسها ..