"..*.." الطيف السابع و الأربعون "..*.."
فضل من عَلِمَ وعَلَّمَ
عن أبي موسى الأشعري عن النبي " صلى الله عليه وسلم " قال : " مثل ما بعثني الله من الهدى و العلمِ كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكانت نقية قبلت الماء فأنبت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أحادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء و لا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّمَ ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به "
نسأل الله العلي القدير أن نكون من الذين يسعون لطلب العلم
ويجتهدون في ذلك وتمتلئ عقولهم بالعلم و الهدى
و المعرفة فننتفع به و ننفع الناس به بإذن الله
و إلى الملتقى
بإذن الله
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت
يــــا رب !!
مالي غير لطفك ملجأ ولعلني عن بابه لا أطرد
هب لي توبة أقضي بها ديناً عليّ به جلالك يشهد
أنت الخبير بحال عبدك إنه بسلاسل الوزر الثقيل مقيّد
انت المجيب لكل داع يلتجي أنت المجيد لكل من يستنجد
من أي بحرٍ غير بحرك نستقي ولأي بابٍ غير بابك نقصد
أخي المؤمن ** أخيتي المؤمنة .. و يا من تريد النجاة جدد السفينة ، فإن البحر عميق و أكثر الزاد فإن السفر طويل و خفف الحمل فإن العقبة كؤود و أخلص العمل ، فإن الناقد بصير فاليوم عمل و لا حساب ، وغدا حساب و لا عمل .
من كان يريد صاحبا فالله يكفيه ومن كان يريد مؤنسا فالقرآن يكفيه، ومن كان يريد واعظا فالموت يكفيه و من لم تكفه هذه الأربع فلا خير فيه .. و النار تكفي .
يا أخي .. و يا أخيّه :
":..:اطلب/اطلبي قلبك في ثلاثة مواطن":..:
* عند سماع القرآن
* وفي مجالس الذكر
* وفي أوقات الخلوة
فإن لم تجدوه في هذه المواطن فسلوا الله أن يمدكم بقلب فإنه لا قلب لكم .
و إلى الملتقى
بإذن الله
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت
سأل عالم تلميذه : منذ متي صحبتني؟
فقال التلميذ : منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم : فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ : ثماني مسائل...
قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم
الا ثماني مسائل؟!
قال التلميذ : يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع...
****** ****** ****** ****** ****** ******
قال التلميذ:
الأولى:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحدٍ يحب محبوباً فإذا ذهب إلى القبر
فارقه محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس
عن الهوى فإن الجنةهي المأوى "
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة:
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى
لا يضيع ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ "
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت
إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعضٍ ويلعن بعضهم بعضاً وأصل
هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم
معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.
السادسة:
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل
بعضهم بعضاً. ونظرت إلى قول الله تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً "
فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.
السابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحدٍ منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب
الرزق حتى إنه قد يدخل فيما لا يحل له.
ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها "
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.
الثامنة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوقٍ منهم متوكل على مخلوقٍ مثله ،
هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .
ونظرت إلى قول الله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.