قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كنت جالسا عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال : أتدرون أي عرى الإيمان أوثق ؟ قلنا الصلاة , قال : الصلاة حسنة , وما هي بها . قلنا :الزكاة , قال : هي كذلك لحسنة , وما هي بها , وذكروا شرائع الإسلام كلها , فلما رآهم صلى الله عليه وسلم لايصيبون , قال : إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله .
أتى رجل من بني مجاشع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ألست أفضل قومي ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : إن كان لك عقل فلك فضل , وإن كان لك دين فلك تقى , وإن كان لك مال فلك حسب , وإن كان لك خلق فلك مروءة .
قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأرى الرجل منكم وقد لبس فاخر ثيابه , وتعطر بعطره , فيعجبني شكله وهندامه , فأقول : هل لهذا الرجل حرفة يقتات منها ؟ فإن قالوا : لا , سقط من عيني .
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لصعصعة بن صوحان : ماذا تقول عن الناس وطبقاتهم ! فقال : خلق الناس أطوار , طائفة للسيادة والولاية , وطائفة للفقه والسنة , وطائفة للبأس والنجدة ,ثم رجرجة بين ذلك , يغلون السعر , ويكدرون الماء , إذا إجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا لم يعرفوا .
قال لقمان لأبنه : يا بني لا ينبغي لعاقل أن يخلي نفسه من أربعة أوقات , فوقت منها يناجي فيه ربه , ووقت يحاسب فيه نفسه , ووقت يكسب فيه معاشه , ووقت يخلي فيه بين نفسه ولذاتها ليستعين بذلك على سائر الأوقات .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
|