بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله
وصحبه ومن والاه ولعنة الله على من أبغض أحداً منهم .
بعد كل عملية ينبري إلينا من يطلق عليهم لقب
محللين سياسيين
ومهنة محلل سياسي قد أصبحت
شغلة الما ألو شغلة
أو يسمونهم احياناً مفكرين وإني لأحسبهم أناس لا يجيدون طرق التفكير السليمة ، ولكنهم قوم نظروا في الجرائد والمجلات فتلقف منها بعض العناوين ليبني عليها آراءه المغلوطة هذا عند
قليلي الفكر
منهم ، اما المفكرون العظماء فإنهم يجلبون
آراءهم من الصحافة الغربية وفق الطريقة
المعروفة
copy+paste
فتراه يبدع نظريةً او تحليل غريباَ يتسم بالقوة
أحياناً وينسبه لنفسه لأنه يؤمن تماماً بانه لا يعلم
الغيب إلا الله عز وجل ، وبعد فترة تكتشف أنه سرق
التحليل أو النظرية من صحيفة او كتاب غربي
ومن تلك النظريات العجيبة التي طبل لها المحللون
المفكرون عفواً أقصد
المختلون فكرياً
هي مقولة أن
أبا مصعب الزرقاوي أسطورة لاوجود لها
ابتدعها الأمريكان ليقنعوا العالم أن
المقاومين هم إرهابيون اجانب
وهذه المقولة للأسف انخدع بها بعض السذج
ممن ينسبون للتيار الإسلامي من كتاب وشعراء
وغير ذلك ، فباتوا يرددون كالبلهاء هذه
المقولة كي يدافعوا عن المقاومة العراقية
ويثبتوا ان العراقيين يرفضون الاحتلال ، أو
ليقولوا أن عمليات التفجير التي يقتل فيها
عراقيون
سواء كانوا
روافض
أو من الحرس الوثني أو غيرهم من
أذناب الكفار ... ليست من فعل المجاهدين
وقد ذكر لي أحد الشباب هذه المقولة في
احد الحوارات - وإنّي لأحسبه طيباً ولا
أزكي على الله أحداً من عباده ولكنه غير
محصن فكرياً ضد فيروس الإعلام
وبات خاطبني
بلهجة الواثق
من رأى أبا مصعب
إننا لم نسمع غير
صوت ينسب إليه
فأجبته بسؤال آخر
وهل الشيخ أسامة بن لادن
حقيقة ام هو أيضاً أسطورة
؟؟؟
قال
حقيقة فلقد رأيناه أكثر من
مرة في خطابات متلفزة
قلت : إذن
ألم تسمع خطابه عندما أثنى على أبي
مصعب مقراً بشكل ضمني وضعه كأمير للفصيل
العراقي من الجماعة الجهادية الإسلامية
العالمية المسماة بتنظيم القاعدة
فهل يثني الشيخ على رجل أسطوري
؟؟؟
؟؟
؟
تلعثم الرجل وبات يخلط ، اللهم اهدنا إلى سواء السبيل
. . . .
وحقيقة هذه المقولة بشك اكيد
مشير إلى نفسها
made In U.s.a
فصناعها امريكيون بلا نقاش أو أجراء لهم
من رافضة ولبراليين وسواهم من الفصيلة
الضبعيّة ، ولكن ما الهدف منها ولماذا طبّل
لها كثيراً حتى ملأت الآفاق
؟
إن هدف أمريكا من وراء ذلك ذو اتجاهين
الأول
موجه لمواطنيها والغرب عموماً
والثاني
موجه للمسلمين
وقد استخدمت ذات الأسلوب ، في التغطية
الإعلامية لضربة 11 أيلول المباركة .
فقد طبلت وملأت الدنيا صياحاً أن الإرهابيين
المسلمين قد هاجموا امريكا و قتلوا الأبرياء
وأن أمريكا هي الضحية وباتت تعدد لهم الخطط
التي قام بها منفذوا العملية وتصف احترافيتهم
فقدرتهم على تنفيذ أي شيء وضرب أي هدف يرغبون
بضربه بدقة تامة وبدون أي أخطاء ، وهذا كلّه
لتفنع مواطنيها والغرب عامّة بخطورة القاعدة
ووجوب القضاء عليها وتثبت حق أمريكا في ضرب
أي هدف تراه يشكل مصدراً لخطر إرهابي ، وبنفس
الوقت لم يفت امريكا أن ما تشيعه عن قوة
القاعدة هو دعاية لها قد تجلب إليها الكثير
من المناصرين أو تدفع بعض الجماعات ذات
النهج اللإستسلامي أقصد
السلمي
أن تتبنى
رؤية القاعدة وتحذو حذوها لا سيما وأن
الغالبية تنجذب نحو الأقوى الذي سيشكله
منهج القاعدة الجهادي ، كما أن ذلك سيرفع
من معنويات المسلمين ويثبت لهم أنهم قادرون
على الرد والدفاع عن انفسهم وأن يروا في
أعداءهم قول الله تعالى
إنهم يألمون كما
تألمون
وإمكانية تحطيم أقوى المعادين
للإسلام حتى لو كان ذلك العدو أمريكا التي
لا شريك لها ولا ند لها في عالم ما بعد جدار
برلين ، لكن في عالم ما بعد 11 أيلول وجد
هناك من يقول لا لأمريكا وإن كانوا عصابات
قليلة العدد مشتتة في الأرض متعددة الألسن
والبلدان يجمعها رابط واحد فقط هو المنهج
السني الجهادي
وكي لا يتحصل ذلك فقد بدأت أمريكا تصدر
آراء عديدة غايتها التشويش تلقفها
المختلون فكرياً و تبنوها لا لشيء سوى
لأنها أفكار غريبة سوف تجلب إليهم لأضواء
وخاصة الأضواء التي يسلطها عملاء أمريكاعلى
الصيصان الجدد
في سوق العمالة ومن تلك الأقوال
-
العمليات تمت بتقنيات عالية لا يستطيع المسلمون عليها
-
ال Cia كانت على علم بالعملية ولكنّها تغافلت
عن تنفيذها كي تعطي لأمريكا المبرر لضرب
العالم الإسلامي
-
بن لادن نفذ العملية لمصلحة بوش فهو شريكه لأجل
جلب أمريكا لمناطق النفط في بحر قزوين والعراق
والدليل عندهم هو علاقة بعض أفراد أسرة بن لادن
بعائلة بوش ونسي هؤلاء أن إخوة الشيخ أسامة
يزيدون عن الأربعين
وغير ذلك من الأفكار التافهة التي لا تستحق
الرد والغاية من ذلك هي إبقاء النفسية
المحطمة عند المسلمين وإفهامهم بأنهم غير
قادرين على الفعل أبداً وبانهم يجب أن يبقوا
دائماً حسب قاعدة
والكاظمين الغيظ
وأن ينسوا
والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون
ونفس الشيء ساقوه في قصة الشيخ أبي مصعب
فكانوا أكثر من ذكر اسمه في إعلامهم وأظهروا
عمليات الجماعة التي يقودها للملأ
وقد كانت بادئاً
التوحيد والجهاد
كل ذلك ليقولوا للعالم ان العراقيين يرحبون
بقدومنا لكن من يقاومنا هو إما بعثي من أزلام
النظام البائد أو إرهابيون اجانب يقودهم
أبو مصعب ، ثم توجهوا إلينا وقالوا
لا تفرحوا فلا يوجد فيكم رجال وهذا البطل
الذي كبدنا المئات بل الآلاف من جنودنا هو
أسطورة حكناها بأيدينا ولا تزيد عن قصص
عنتر و أبو زيد الهلالي
هكذا أفهموها
ليس فيكم رجال
ولكن فجأة عاد أبو مصعب حقيقة
لا لشيء إلا ليتخذوه رمزاً
للإرهاب الدموي الذي لا يمت للإسلام بصلة
حقاً كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا لم تستح فاصنع ما شئت
عجباً أيها المفكرون النجباء .. ألم يكن
أبو مصعب حتى البارحة أسطورة ومخلوقاً
خيالياً أم هو بالنسبة إليكم
مارد علاء الدين
الذي تظهرونه أحياناً ثم ترجعونه إلى مصباحه
كما تريدون . ثم من أنتم حتى تنسّبوا الناس
للإسلام أو تفصلوهم منه ، هل أنتم مسلمون
؟؟؟
؟؟
؟
أسألكم فقط هل تقيمون الصلاة
؟؟؟
؟؟
؟
أم الإسلام عندكم كلمة في جواز السفر
أو البطاقة الشخصية
فيجب الحذر كل الحذر من هؤلاء العملاء الذين
لا يعرف بعضهم أن عميل بغباءه وترديده لكل
ما يقال في الصحافة الغربية . وأن نعلم
قبل كل شيء حقيقة هؤلاء المحللين وأنهم
من مشارب شتى فمنهم شيوعي سابق ومنهم
بوق للحكومات الفاسدة المستبدة التي
تكره كل ما له علاقة بالإسلام وتجند
كلابها للنباح عبر الفضاء و منهم
البراليون عباد أمريكا الذين يدافعون
عنها ويهاجمون أعداءها الهمجيّين البرابرة
ومنهم المسلم الساذج الذي خدعته الفئات
السابقة فحاول ان يدافع عن الإسلام ويظهر
الإسلام الاستسلامي على انه هو الحقيقي ، وهم
أيضاً مختلفوا المستوى الثقافي فمنهم
أصحاب اختصاص وهو القلة والباقون أشخاص
كانوا يتكسبون على كتابة المواضيع للمجلات
الفنية والرياضية ثم انتقلوا للتحليل
السياسي لأنها المهنة الأكثر احتراماً
ومردوداً وهؤلاء ليس لهم بضاعة إلا
الكذب ومنافقة الحكام وترديد ما
يقوله كتاب الواشنطون بوست
والنيويورك تايمز
وكأنه كتاب منزل
وقد حذرنا الله عز وجل من الأخذ من هؤلاء
الأشخاص الذين لا يخفى فسوقهم على أحد
فقال تعالى
يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم
فاسق بنبأ فتبيّنوا ان تصيبوا
قوماً بجهالة فتصبحوا على ما
فعلتم نادمين
وحذرنا عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه
وسلم من ترديد كل ما يقال فقال بما معناه
كفى المرء كذباً ان يحدث بكل ما سمع
فاتقوا الله عباد الله في أنفسكم واتّقوه في
أعراض المجاهدين فإن الله سائل كل عبد عن لسانه
وما جنى
وما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً
كما قال عليه الصلاة والسلام
ثكلتك امك يا معاذ ، وهل يكب الناس
في جهنم على مناخرهم إلا حصائد السنتهم
كتبت هذا المقال محتسباً أجري على
الله لأبين إحدى وسائل التشويش الإعلامي
التي يستعملها الأعداء
في حربهم ضد الإسلام
اللهم استعملنا في طاعتك
أخوكم
عبد العزيز الدليمي
============
من منتدى الحوار العربي