يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السعودية اليوم في زيارة تسعى من خلالها الحركة للحصول على دعم من المملكة للحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقال القيادي في الحركة محمد نزال إن وفدا يرأسه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيلتقي الملك عبد الله وأضاف "سوف نطلب استمرار الدعم السياسي والمالي من أشقائنا في السعودية".
وقد زار وفد من حماس عددا من الدول لحشد التأييد للحركة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية وتكليفها بتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وتسعى حماس من خلال هذه الزيارات إلى كسر العزلة التي تحاول إسرائيل والولايات المتحدة فرضها على الحركة والتهديد بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ما لم تعترف بإسرائيل.
ورفضت السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل دعوة واشنطن لعزل حماس أثناء زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للرياض مؤخرا. وأكد الفيصل استمرار المملكة في دعم السلطة الفلسطينية.
"
الاتحاد الأوروبي يجتمع في سالبورغ لبحث كيفية مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين
"
الاتحاد الأوروبي
وتأتي الزيارة في وقت يلتئم فيه الاتحاد الأوروبي في سالبورغ اليوم لبحث كيفية مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية التي يحتاج إليها الفلسطينيون.
ومن بين الخيارات المقرر أن يبحثها وزراء خارجية الاتحاد إعادة توجيه بعض المساعدات من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أو إنشاء وكالة إنفاق جديدة مستقلة عن السلطة الفلسطينية, أو استخدام المنظمات غير الحكومية لذلك الغرض.
وجدد منسق الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية خافيير سولانا دعوته إسرائيل إلى أن تستأنف تحويل أموال الضرائب التي تبلغ 60 مليون دولار شهريا إلى السلطة الفسطينية.
من جانبه طمأن خالد مشعل المجتمع الدولي على أن الحركة "تضمن نزاهة مالية كاملة للدول المانحة والدائنة بحيث أن هذا المال لا يمضي في قنوات فساد وإنما يخدم الشعب الفلسطيني مباشرة".
إسماعيل هنية يطلع محمود عباس على مشاوراته لتشكيل الحكومة (رويترز)
الحكومة الجديدة
وبشأن الحكومة الفلسطينية الجديدة قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف إنه سلم الرئيس محمود عباس كتابا رسميا تضمن الخطوط العريضة العامة للحكومة التي يعكف على تشكيلها، ولكنه لم يكشف عن ماهية تلك الخطوط.
وأضاف هنية في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع عباس أنه أطلعه على المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة خلال المدة القانونية.
وقد فشلت حركتا التحرير الوطني (فتح) وحماس في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلال لقاء جمعهما أمس في غزة.
إعلان حرب
على صعيد آخر اعتبرت حركة حماس خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت برسم الحدود النهائية لإسرائيل بأنها "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس المكتب السياسي خالد مشعل إن الخطة "تؤدي إلى استمرار إسرائيل في البقاء في مساحة كبيرة من الضفة الغربية مع وجود الجدار والاستيطان ورفض التنازل عن القدس الشرقية ورفض حق العودة للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن تلك الخطة انطلقت من مراعاة الاعتبارات والمصالح الأمنية لإسرائيل, دون مراعاة متطلبات إقامة سلام حقيقي قائم على انسحاب حقيقي والاعتراف بحقوق الفلسطينيين.
وتأتي تصريحات مشعل تعقيبا على تصريحات أدلى بها أولمرت أمس قال فيها إن حكومته ستعمل في حال فوزها بالانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 28 مارس/آذار الجاري على رسم حدود إسرائيل الدائمة.
كما هدد أولمرت رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية باغتياله إذا تورط في "عمليات إرهابية