الرسالة الرابعة
(( أنواع الشرك ))
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أن ضد التوحيد الشرك ، وهو ثلاثة أنواع : شرك أكبر ، وشرك أصغر ، وشرك خفي
والدليل على الشرك الأكبر قوله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء . ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا )) النساء : 116 ،
وقوله تعالى (( وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) المائدة : 72
وهو أربعة أقسام :
( القسم الأول )
شرك الدعوة ، والدليل قوله تعالى (( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) العنكبوت 65
( القسم الثاني )
شرك النية والقصد ، والدليل قوله تعالى (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون . أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )) هود15 – 16
( القسم الثالث )
شرك الطاعة ، والدليل قوله تعالى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) التوبة 31
وتفسيرها الذي لا إشكال فيه هو طاعة العلماء والعباد في المعصية ، لا دعاؤهم إياهم ، كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم لما سأله > رواه الترمذي وحسّنه < وهو كما
قال .
( القسم الرابع )
شرك المحبة ، والدليل قوله تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) البقرة : 165
والنوع الثاني : شرك أصغر
وهو الرياء ، والدليل قوله تعالى (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) >> الكهف
والنوع الثالث : شرك خفي
والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم (( الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على صفاة )) رواه الحاكم وسنده صحيح .
وكفارته قوله صلى الله عليه وسلم (( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم ، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم )) .