السلام عليكم
تدلل أخوي دايم
عندي تجربة مع امرأة اعتادت التسول في المقهي الذي أجلس فيه
الطريف في هذه المرأة أنها لا تشط في طلبها, بحيث تطلب منك مائة مليم فقط
’’عندكشي ميه’’
و مائة مليم هي لا شيء بالنسبة للكثيرين لذا تجدهم يعطونها بدون أي ملاحظة أو تردد
أنا أول مرة إعتقدت أن هذه المرأة لا تتسول إلا في المنطقة المحيطة بالمقهى
فما راعني يوما إلا أن وجدتها في منطقة تبعد حوالي 20 كم على المنطقة الأولى
عندها تعجبت و تساءلت
كم من مقهى و مكان تتسول فيه يا ترى؟ و كم تجني في اليوم من تسولها
و بما أنني فضولي
تقصيت عنها
فعرفت أنها متزوجة
و زوجها بكامل قواه البدنية و العقلية
و هي تتسول لتعطيه ل..يسكر بالمال و العياذ بالله
مرة طلبتني فقلت له ليس عندي ’’صرف’’ أي فكه
فقالت لي أعطني أصرفلك
فقلت لها خمسة دنانير
قالت نعم
فتبسمت و أعطيتها للمرة الأخيرة
و دأبت على تحذير كل من يعطيها
مرة أخرى شيخ كبير في السن
يصح فيه المثل
رجل في الدنيا و رجل في القبر
دائما ما يتسول
أنا دائما كان يثير شفقتي و أرى أنه من الذين ظلموا في الحياة و لا أحد يريد تشغيله
إلى أن أتى يوم و وجدته يترنح من السكر أعزكم الله
هناك أيضا متسولو الأكل
هؤلاء يأتونك و يطلبونك بحجة الجوع
أنا أصطجبهم دوما إلى أقرب مطعم فأدفع لهم حساب ما يشبعهم لكي لا أستغفل
أنا أخي دايم آليت على نفسي ألا أتصدق إلا لمن يستحق
و صدقتي أوصلها للمنازل بنفسي
أو أتقصى و أتحرى أن لا تصل إلا إلى بطون جوعانه