إلى عينيّ نابلس
نابلس ، أصواتُ مآذن تنفذ سكينتها خلال الجدران
وسماءٌ بيضاء قد أهدت زرقتها للغد
وطيورُ يمام ..
أروقة من زمن المجدِ مازالت صامدة
أسوارُ أعلتها أيدٍ من طهر
ومساجد شمخت رغم المدّ الناريّ المجنون !
هناك على الأرصفة النائمة ، سار الأطفال الأبطال
حملوا في حقائبهم مجداً مرسوماً على الكرّاس
بقلمٍ فجريّ ..
طبعوا على جبين الصّبح قبلة ..
ومضوا يتلون الإسراء بصمتٍ ناطقٍ
بصدق الإحساس ..!
سطروا ملحمة بطولة ..
أطفالٌ لليوم فقط ..
وغداً
شهداء أبرار
نابلس ، أنشودة رتلتها حناجر تشتاق لكلمة حقّ
وحروفُ عزّ لم تزل شامة على خارطة الزمان
نابلس ، حبُّ موشومٌ في قلبِ القلب
في اللحظِ في الفكر وفي الأنفاس .
نارٌ لن تخمد إلا بالنصر
ليغدو ليلها منسيّاً
ونهارها فرحاً أزلياً
وطريقها نوراً درياً
يزيّن هامة جبل النّار ..
نور الشـــام