يقول الشعرانى وقد اجتمعت مرة أنا وأخى ابوالعباس الحريفى رحمه الله تعالى مع ولى من أولياء الهند بمصر المحروسة فقال رضى الله عنه :
ضيفونى فإنى غريب وكان معه عشرة انفس فصنعت لهم فطيراً وعسلاً نأكل ، ثم قلت له : من أى البلاد ؟ فقال من الهند . فقلت ماحاجتك فى مصر ، فقال : حضرنا مولد سيدى أحمد رضى الله عنه ، فقلت له : متى خرجت من الهند ؟ فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنحن ليلة الاربعاء عند سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وليلة الخميس عند الشيخ عبدالقادر رضى الله عنه ببغداد يعنى عكسو الخط – وليلة الجمعة عند سيدى احمد رضى الله عنه بطنطا . فتعجبنا من ذلك فقال : الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله عز وجل ، واجتمعنا به يوم السبت بعد انتفاض المولد عن طلعة الشمس فقلنا لهم : من عرفكم بسيدى أحمد رضى الله عنه فى بلاد الهند فقالوا : يالله العجب أطفالنا الصغار لايحلفون الا ببركة سيدى احمد رضى الله عنه وهو من أعظم ايمانهم .
أنظروا الى هذا الشرك : - هل أحد يجهل سيدى أحمد رضى الله عنه إن أولياء ماوراء البحر والمحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده رضى الله عنه .
يقول الشعرانى : وأخبرنى شيخنا الشيخ محمد الشناوى رضى الله عنه أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الايمان !! لاحظوا الخروج .
نقول لعلوى مالكى لماذا تدعوا الى حضور مولد الرسول صلى الله عليه وسلم انظروا ماذا يقول عن مولد أحمد البدوى : يقول أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الايمان لم يكن فيه شعرة تحن الى دين الاسلام فاستغاث بسيدى أحمد رضى الله عنه فقال له : طبعاً بعد ما مات رجوع ايمانه . قال بشر أن لاتعود فقال نعم – رد عليه ثوب ايمانه ثم قاله له ماذا تنكر علينا يعنى لماذا تنكر المولد فقال هذا اختلاط الرجال والنساء فقال له سيدى احمد رضى الله عنه ذلك واقع فى الطواف يختلط الرجال بالنساء فى الطواف . ويشبه مولده بالطواف ولم يمنع أحد منه . ثم قال وعزة ربى ماعصى أحد فى مولدى الا وتاب وحسنت توبته واذا كنت أرى على الوحـوش والسمك فى البحـار وأحميـهم مـن بعضهم بعضاً أفيعجزنى
الله عز وجل الحماية من يحضر مولدى هذا ، هو تصرف فى الكون انه حتى الوحوش يحميها بعضها من عبض ويحجزها والسمك فى البحار فيتصرف فى هذه الامور كلها . فكيف لايتصرف فيمن يحضر مولده .
هذا هو أحمد البدوى كيف ما تتوقعون أن يقوله فى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم . قالوا أعظم من هذا فهو والعياذ بالله الشرك والكفر وان قالوا لان نحن نفضل مولد البدوى على مولد الرسول صلى الله عليه وسلم فهى الطامة الكبرى وأذا هم يستقرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايحبونه ولسوا أهل السنة والجماعة كما يزعمون فليختاروا من هذين ماشاؤوا , يقول : وحكى لى شيخنا أيضاً أن سيدى الشيخ أبا الغيث ابن كثيرة أحد العلماء بالمحلة الكبرى وأحد الصالحين بها كان بمصر فجاء الى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزل فى المراكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم صلى الله عليه وسلم مثل اهتمامهم بأحمد البدوى فقال له شخص سيدى أحمد ولى عظيم فقال ثم فى هذا المجلس مزهواً من أعلى منه مقاماً . فعزم عليه شخص أى عزمه واطعمه سمكاً ، فدخلت حلقه شوكة تصلبت فلم يقدر على نزولها بدهن عطار ولا بحيلة من الحيل وورمت رقبته حتى صارت كخلية النحل تسعة وهو لايلتذ من بطعام ولا شراب ولا منام فأنساه الله تعالى السب . فبعد التسعة شهور ذكره الله تعال بالسمك فقال احملونى الى قبة سيدى أحمد رضى الله عنه ، فأدخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دماً فقال : تبت الى الله تعالى ياسيدى أحمد وذهب الوجع والورم من ساعته .
فالحاصل أصيب هذا الرجل لانه يقول إن الناس تهتم بزيارة مولد البدوى أكثر من زيارتهم للرسول صلى الله عليه وسلم .
.. يتبع ..