تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم بعدم تدخل البيت الأبيض في تحقيقات الجيش بمقتل 24 مدنيا في بلدة حديثة العراقية.
وأكد بوش تصميم حكومته على التصدي لمخالفة القواعد الأخلاقية
من جانب الجنود في المعركة.
ورغم تجنب بوش تأكيد أو
نفي وقوع الجريمة، فإنه وعد بمعاقبة المسؤولين
إذا أكدت التحقيقات المزاعم بأن أفرادا من مشاة البحرية الأميركية قتلوا بالرصاص مدنيين عزلا.
وعقب اجتماع وزاري قال بوش للصحفيين "لست طرفا في التحقيقات وينبغي ألا تتوقعوا مني أن أكون طرفا فيها، فالتحقيقات ستجرى بشكل مستقل عن البيت الأبيض".
وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن أدلة الطب الشرعي المأخوذة من الجثث تظهر أن الضحايا أصيبوا بأعيرة نارية وهو ما يتعارض مع بيانات أولية من جانب مشاة البحرية تفيد بمقتل المدنيين جراء انفجار قنابل على جانب الطريق.
ويشكك البعض في نتائج التحقيقات إذا ما أجراها الجيش الأميركي خشية حدوث تغطية على الحادث من جانب مشاة البحرية. ويتوقع المسؤولون بوزارة الدفاع اكتمال التحقيقات العسكرية في الحادث منتصف الشهر الجاري.
من جهة أخرى أصدر قادة الجيش الأميركي اليوم أوامر بتدريب أفرادهم على "القيم الأساسية للمحارب".
"
بوش أكد أن قوات بلاده تدربت على القيم الأساسية وهي فقط بحاجة إلى تذكير بأن هناك معايير سامية متوقعة منهم وبأن هناك قواعد صارمة للاشتباك
"
وقال بوش إن الأوامر صدرت بإجراء تلك التدريبات لتعزيز الإجراءات والمعايير. وأضاف "لقد تدربت قواتنا على القيم الأساسية خلال تدريباتها، هذا مجرد تذكير لقواتنا في العراق بأن هناك معايير سامية
متوقعة منهم
وبأن هناك قواعد صارمة للاشتباك".
ويأتي تعهد الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية عزمها تشكيل لجنة تحقق
في التقارير التي تفيد بإقدام جنود من البحرية الأميركية على قتل مدنيين في حديثة.
وشجب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
بشدة قيام القوات الأميركية بقتل مدنيين عراقيين
،
وطالب بتقنين عمليات الاقتحام والاعتقال
المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ در
.