سيطرت المحاكم الشرعية اليوم
على مدينة بلادوين القريبة من الحدود مع إثيوبيا،
وذلك بعد ساعات من استيلائها على مدينة مهدّاي
في إقليم جوبا وسط البلاد، التي تلت أيضا سيطرتها على مدينة جوهر آخر معاقل تحالف زعماء الحرب.
وقد استيقظ سكان المدينة اليوم
ليروا مقاتلي المحاكم الشرعية يسيطرون على المواقع الرئيسة فيها دون قتال.
من جانبه أكد الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم اتحاد المحاكم الشرعية بالصومال
في تصريح للجزيرة
أن قواته لن تستهدف في زحفها مدينة بيداوا العاصمة المؤقتة للحكومة الصومالية المؤقتة.
وذكر أحد سكان مدينة مهداي
أن شخصين قتلا بالاشتباكات قبل أن تفر المليشيات الموالية
لأمراء الحرب في اتجاه الشمال.
وقال الشيخ شريف إن قوات المحاكم
وصلت مهداي مقتفية آثار زعماء الحرب الذين فروا
من جوهر بعد استيلائها عليها في وقت سابق أمس،
حيث فرضوا فيها حظر تجوال ليليا. وطالب المقاتلون الأهالي بالتشاور فيما بينهم وتشكيل إدارة محلية، بينما تتكفّل قوات المحاكم بالجانب الأمني.
وفي مدينة بيداوا وافق البرلمان على طلب الحكومة
نشر قوة حفظ سلام دولية لوضع حد للفوضى التى تعيشها البلاد.
وصوت غالبية النواب لصالح خطة سلام كانت دول الإيغاد قد تبنتها العام الماضي. وتنص الخطة على ضرورة ألا تتعدى مساهمة دول الجوار فيها الجانب اللوجستي والتدريب.
محاولات دولية لإعادة الهدوء للصومال (رويترز-أرشيف)
اجتماع دولي
من جانب آخر تعهدت الولايات المتحدة بالتعاون بشكل كامل مع كل الأطراف لإحلال السلام في الصومال وإعادة تشكيل حكومة فاعلة فيه، وذلك عشية أول اجتماع في نيويورك لمجموعة الاتصال حول الصومال التي أنشئت بمبادرة أميركية.
وأشار بيان تلاه المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إلى الدعم الأميركي للمؤسسات الفدرالية الانتقالية الصومالية، ودعا جميع الأطراف الصومالية إلى استئناف الحوار في إطار الميثاق الفدرالي الانتقالي.
وتعهد البيان بالتعاون مع "شركائنا المحليين والدوليين بما يطمئن مخاوفنا المشتركة، على صعيد الإرهاب ويحسن الوضع الإنساني المتفاقم في الصومال في الصومال".
ومن المقرر أن تعقد مجموعة الاتصال التي تضم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والسويد وإيطاليا وتنزانيا والاتحاد الأوروبي اجتماعا اليوم في مقر البعثة النرويجية لدى الأمم المتحدة، وستحضر المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي الاجتماع بصفة مراقب.
ولم تؤكد الإدارة الأميركية يوما بصورة رسمية أنها قدمت دعما ماليا خلال الأشهر الأخيرة لزعماء الحرب الصوماليين، ولم توضح ما إذا كانت علقت هذا الدعم بعد سيطرة مليشيات المحاكم الإسلامية على العاصمة مقديشو الأسبوع الماضي
المصدر