Almusk
بعد ان اشكر لك حرصك على التفاعل ، اشير الى قولك:
إقتباس:
موضوعنا هو عن الديمقراطية وليس عن آل سعود أو غيرهم من الحكام أو السعودية أو غيرها من الدول...لكني سأعقب على كلامك تجاوزا رغم أني لا أحب أن نخرج عن صلب الموضوع أخي الكريم...
|
صحيح اخي ان موضوعنا عن الديمقراطية ، و لي رد سابق خلال موضوعك الجميل هذا بينت فيه رأيي بشأن الديمقراطية و تطبيقها في ديار الاسلام ، اما اشارتي لموقف حكام السعودية فلأن هذه الديمقراطية لن تطبق في الهواء ، بل سيتم تطبيقها على ارض دول ، و هذه الدولة يديرونها _لحسابهم الخاص_حكام ، و انت افرطت في إبداء كراهيتك للديمقراطية _الذي اتفق فيها معك الى حد التطابق تقريباً_ الامر الذي رأيته مناسبة جيدة لأبين لك ان الحكام لا يأبهون كثيراً لمواقفنا من اي شيء خصوصاً اذا تناولناه بمنظور شرعي و بدليل تصريحات ولي العهد الاخيرة
و إذا كنت بعد هذا التوضيح لازلت تعتبرني خرجت عن الموضوع ، فإنني اعتذر منك ، و صدقني لم أرد ابداً ان اشتت موضوعك او توريطك في كلام لا تحب الخوض فيه.
ثم تقول:
إقتباس:
أعلم أخي أنه لا يلزم من مقولة الديمقراطية هي جزء من ديننا أو إسلامنا وسنطبقها خلال عشرين سنة أننا لم نكن نطبق الإسلام فيما مضى ،،، والسياسة والشرعية اخي الكريم بحر واسع مترامي الأطراف ومجالا ت التغير والتطوير والتجديد حسب مقتضيات الحال أمرا طبيعي بل ومطلوم وربما يكون واجبا
|
اتفق معك ، لكن في رأيك ما هي مقتضيات الحال الذي يجعلنا نتذكر جزء هام من إسلامنا و إيماننا و نراه لازم التطبيق الآن و ليس قبل ذلك؟ ، هذا ما يحيرني و هو ما سألتك عنه إبتداءً
إقتباس:
أو أنك مثلا وقعت تحت ضروف معينة لا طاقة لك بها ،،، تستطيع أن تدرس الأمر وتخرج بأقل الخسائر من كل النواحي،،،، والأمر الشرعي عندنا في ديننا ليس للعامة أبدا بل هو في يد الحاكم وله الخيار في استشارة أهل الرأي والمعرفه (على خلاف بين أهل العلم في مسألة وجوبه من عدمه)،،، وللحاكم ياأخي أو ينموه في خطاباته وكلماته وهو أعلم من غيره بالامور والسياسات وأدري وأوثق من الصحافيين والعامه وغيرهم ممن يتكلمون بناء على ما يسمعون في لاأخبار أو التحليلات،،، هو يتصرف ويتكلم من خلال قنوات عنده ومراكز متخصصه منتشرة في كل مكان ،،، فهو على الاقل أن تكلم تكلم بناء على تقارير دقيقة واتصالات مباشرة
|
و هذا الكلام في الحقيقة يرفع الحاكم عن مصاف التكليف الشرعي ، و كأنه ما دام حاكماً فيفترض ألا تتم محاسبته وفقاً لبشريته ، ولا وفقاً لأحكام الشرع ، ما دام الامر الشرعي في ديننا ليس للعامة ، بل وفقاً لأبعاد خيّل لنا اشباه العلماء من خلالها اننا مجرد رعاع و دهماء لا يجوز لنا الخوض فيها ، و ان علينا القبول بالتحول الى مجرد قطعان تساق ، فاذا قلنا لعل هذا ليس من الشرع_كما فعلت انت بطرحك هذا الموضوع_ قيل لنا هناك عشرات الزنازين بإنتظاركم.
طيب ، حتى لو اتفقت معك في ذلك ، فإنه حجة على الحاكم لا معه ، ما دام الحاكم يملك كل هذه الآليات التي تجعل كلامه مبني على تقارير دقيقة فإنه يدرك ابعاد كلامه من جميع جوانبه ، خصوصاً الجانب الديني و الاجتماعي ، و يدرك جيداً ان الديمقراطية ليست هي العدل و المساواة ، و يدرك انها اذا كانت جزءاً من إسلامنا و إيماننا فهو جزء كان مسكوتاً عنه و مغيباً عمداً ، و تم تذكره على حين غرة!
ثم تفاجئني بالقول( لاحظ ما تحته خط ):
إقتباس:
أعطيك مثلا ياأخي ،،، إن كنت حاكما ورأيت أن شعبك مشاغب او لا يعجبه العجب بالنسبة لكثرة أنتقادهم مثلا للمسئولين تستطيع أن تجعل الإختيار عن طريق مثلا الأنتخابات المغننه عن طريق بعض الممثلين لهذه الفئة أو تلك ،، أو تستطيع أن توسع دائرة الإنتخاب المهم أنك تريد أن تصلح الأمر قدر المستطاع وتدرء الفتن والمشاكل ،،، فالأمر فيه سعة ليس عليه نص محدد في طريقة التعين أو الأختيار,,,,
|
سبحان الله ، المهم ان تصلح الامر قد المستطاع حتى و لو بمخالفة امر الدين ، ألست انت من قال بالحرف الواحد يا المسك:
إقتباس:
نعود للموضوع الديمقراطية،،، مازلت مصرا على أني ضدها بل كثيرا من الردود زادت قناعتي بأنها ليست من الدين في شيء ،،، فالحكم لله وحده ،،، وليس الحكم للشعب أو للأقلبية
|
و قلت أيضاً:
إقتباس:
أعلم أخي أن الأمر ليس متروكا للعقل ولا الهوى بل هو لله ،،،
وأعلم أن أخي أن معنى الديمقراطية هو أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ،، فلو أراد الشعب أن يزوج الذكور الشاذين على بعضهم لفعل ولأقرته الديمقراطية ,,, ولو أراد الشعب أن يفتح خانات للمومسات لأقرته الديمقراطية ولفتحت لهن الأندية والخانات،،، وقس أخي على ذلك ،،، فالله جل جلا له أراد لنا الخير والسعادة فشرع لنا ديناالإسلام بعدله ومساوته وشموله وأمانه وحفظ المجتمع من كل تخلف ونقيصه ،،، فنعدل عن الخير ونذهب أن نفخر بالشر ؟؟
|
و اراك صرت الآن تتحدث عن إمكانية قبول الديمقراطية و لو بشكل جزئي إذا كان الشعب مشاغباً حسب تعبيرك الذي لا اوافقك عليه ، و بدأت الديمقراطية تتحول الى مفهوم الانتخاب و الإقتراع ، بعد ان كانت لك في رد سابق بمعنى العدل و المساواة
كل هذا لأنني اشرت الى تصريح لحاكم يناقض كلامك فبدأت تسوغ له بدلاً ان تأخذ على يده ، أين النهي عن المنكر يا المسك؟ ، و لماذا يتوقف اذا النهي اذا تعلق الامر بالحاكم؟
طيب..ماذا تقول في هذا؟ ، فقد قرأت على الشبكة مقالاً أضحكني ، أقتبس لك منه ما يلي:
قريباً سوف نصل إلى مستوى
ديمقراطي يماثل ماهو موجود في الغرب حتى على مستوى تحرير المرأه
المسأله تحتاج إلى وقت والقاده يريدون التدرج في الأمر.
هذا السطر مقتبس من بعض ماتفوه به المدعو طلال بن عبدالعزيز على قناة الحره قبل أيام.
و يُختم المقال بالقول:
هذه أبرز ملامح ديمقراطية إبن سعود القادمه عن قريب
ولن يعدم المشايخ تخريجاً شرعياً لمثل هذا المنهج
وسيخرج احد اعضاء هيئة كبار الساده
(.......) ليؤكد أن السلف الصالح كانوا يفعلون ذلك , ويؤسسون الأحزاب ويكتبون بياناتها على رقاع من الدمقس الخندريسي
ولم تكن هناك صناديق إقتراع
بل يضعون أوراق الترشيح في قصعه من ثريد الزبرجد
أعذرني اخي الفاضل المسك لإضطراري التعليق على ما تفضلت به رغم نهيك لي عن ذلك ، لكن لم اتمالك نفسي من توضيح وجهة نظري خشية ان تسيء فهمي و انت الكريم ، و اجدد إعتذاري على خروجي عن الموضوع الذي لم يكن مقصوداً في ذاته ابداً ، فاقبلها من اخيك هذه المرة ، و تكرم بقراءة مداخلتي هذه فقط و يمكنك إعتبارها كأنها لم تكن ، وسأتفهم دوافعك ، علماً انني استفدت من ردك كثيراً فقد أضاء لي جوانب مهمة كنت بحاجة الى تبينها.
تقبل فائق الإحترام و التقدير