بدأ عشرات الآلاف من العسكريين الإيرانيين صباح اليوم
مناورات واسعة في جميع أنحاء البلاد,
في وقت تتواصل فيه التهديدات بعمل عسكري أميركي ضد طهران.
وتجري المناورات في 16 محافظة
شمال وشمال غرب وجنوب وجنوب شرق البلاد
وتهدف إلى تحضير القوات الإيرانية لمواجهة هجوم محتمل في مختلف المناطق.
وتشارك في هذه المناورات
التي أطلق عليها "ضربة ذي الفقار" على اسم سيف الإمام علي،
طائرات ومروحيات قتالية إضافة إلى قوات برية.
وفي أبريل/نيسان الماضي
نظمت إيران أسبوعا من المناورات في الخليج لتحضير قواتها
لمواجهة أي "تهديد". وفي تلك الفترة أعلنت طهران
أنها قامت بتجربة ناجحة لأسلحة جديدة وخصوصا صواريخ وطائرات عسكرية.
يشار في هذا الصدد إلى أن إيران تمتلك جيشين من القوات المسلحة:
الجيش الكلاسيكي
وحراس الثورة
الذي يعتبر الجيش الأيديولوجي للنظام ويضم وحدات برية وبحرية وجوية وكلها تحت قيادة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.
الملف النووي
من جهة أخرى
أصر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن الطاقة النووية حق لإيران, قائلا إنه "لا أحد سيمنعنا من تطوير البلاد".
وفي مقابلة مع صحيفة ذي غارديان البريطانية
قال أحمدي نجاد إن قرار الأمم المتحدة الذي يصر على أن تعلق طهران أنشطتها النووية صدر بإيعاز من الولايات المتحدة وإنه سيمنى بالفشل.
وتصر إيران على أنها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودولا أخرى تخشى أن يكون البرنامج النووي مجرد ستار لإنتاج أسلحة نووية.
وقد وافق مجلس الأمن الدولي على قرار نهاية يوليو/تموز الماضي يدعو إيران إلى تعليق أنشطة التخصيب بحلول 31 أغسطس/اب الجاري, فيما حددت طهران لنفسها يوم 22 منه موعدا للرد على عرض ينطوي على حوافز اقتصادية يهدف إلى حملها على الامتثال لمطلب التعليق.
من جهة أخرى حذر الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات لصحيفة أخبار اليوم الحكومية المصرية من القيام بأي عمل عسكري ضد إيران, وقال إن من شأن ذلك تفجير موجة من العنف ليس في الشرق الأوسط وإنما في العالم كله.