آدي مصر..إلى الطالب الاسكندراني الشهيد

[محمد ب]

آدي مصر..

دمعت عيني وأنا أرى عظماء مصر..عظماءها حقاً وفعلاً وهم طلابها الصغار وبسطاؤها ومدرسوها وحواريها خرجت جموعاً لتعلن أن "الكبار" إن تخاذلوا وأثبتوا أنهم الصغار الذين فيهم الصغار بفتح الصاد كله فإن مصر على العهد ووجدت نفسي أردد بلا شعور قصيدة نجم:
آدي مصر
آدي مصر وأهل مصر
خارجة تعلن عالملا كلمتها مصر
لا العساكر أو قنابل يمنعوا أو أي قسر
آدي مصر وأهل مصر

ها هي ذي الإسكندرية تقدم ابنها الطالب في المظاهرة شهيداً لفلسطين ومصر والعروبة والإسلام والمسيحية الوطنية مسيحية البابا شنودة بل شهيداً للإنسانية جمعاء الإنسانية التي تستحق لقب "إنسان" الذي كرمه الله.
وتذكرت قصيدة أحمد فؤاد نجم عن الإسكندرية:

"يا اسكندرية بحرك عجايب
خايف ينوبني م الحب نايب
تحدفني موجة
على صدر موجة
والبحر هوجة
والصيد مطايب
أغسل هدومي
وانشر همومي
على شمس طالعة وانا فيها دايب
كإني فلاح من جيش عرابي
مات عالطوابي
وراح في بحرك
كإني نسمة فوق الروابي
م البحر جاية تغرق في سحرك
كإني كلمة من قلب بيرم
كإني غنوة من قلب سيد
كإني جوا المظاهرة طالب
هتف بإسمك ومات بيعيّد
كإني صوت النديم في ليلك
بيصحي ناسك يشدوا حيلك
كإني طوبة في بيت بحارة
كإني دمعة في عيون سهارى
كإني نجمة فوق الفنارة
تهدي الحيارى
والبدر غايب
يا اسكندرية يا مصراوية
على سن باسم على ضحكة هالة
البحر شباك ومشربية
وانتي الأميرة عالدنيا طالة
يا اسكندرية عاشق وبدي
أرتاح في حضنك والود ودي
يكون كلامي
عربون غرامي
وبالمحبة ناخد وندي
يا اسكندرية فيكي الغلابة
عالرزق يسعوا ولا يناموش
صبح صباحهم
رجع مساهم
وزاد شقاهم
وما ارتاحوش
يا عيني عاللي الزمان تعبهم
وضاع تعبهم وما التقوش
نزل شبكهم في بحر طامي
طلع شبكهم على فاشوش
وفيكي بين البشر ديابة
وفيكي فوق البشر وحوش
وفيكي ناس مغرمين صبابة
لو خان زمانهم ما بيخونوش
وفيك خمري
سلمته أمري
ما اقدرش شوفه
ما اغنيلوش
هذه اليد التي تلطخت بدم هذا الطالب الطاهر ليست إلا يداً صهيونية حتى لو كان اسمها مصرياً.
وقد هممت أن أصفها بأنها "كلب سلطة" ثم تعففت عن هذا الوصف لأن من الحرام إهانة الكلب الذي هو حيوان بريء لا ذنب له بتشبيهه به.
إنه شيطان نذالة.
ومثله وصفه نجم أيضاً مرة:
"إنتو دود الأرض والآفة المخيفة
إنتو ذرة رمل في عينين الخليفة
إنتو كرباج المظالم والمآسي
إنتو علة في جسم بلدي
إنتو جيفة!"
ها هم طلاب مصر الجامعيين والإعداديين والابتدائيين يخرجون من "مصر الحبالة الولادة ست الكل الطاهرة"يرافقه أساتذة عظماء كأشرف البيومي ليوضحوا للأنذال أنهم لم ينوّموا مصر العظيمة وإن مصر أمهلتهم ولكنها لم تهملهم.
ها هم التلامذة:
"رجعوا التلامذة
يا عم حمزة
للجد تاني
يا مصر إنتي اللي باقية
وانتي
قطف الأماني
لا كورة نفعت ولا أونطة
ولا مناقشة وجدل بيزنطة
ولا الصحافة والصحفجية
شاغلين شبابنا عن القضية
جيبولنا صهبا
يا صهبجية
ودوقونا طعم الأماني
رجعوا التلامذة للجد تاني
رجعوا التلامذة ورد الجناين
اسمع يا ميلص
وشوف وعاين!
ملعون أبوك ابن كلب خاين
يا صوت أميركا
يا أمريكاني!"