مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #26  
قديم 15-07-2003, 07:23 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي


عباس الموسوي يُنتخب عام 1991 أميناً عاماً لحزب الله، والشيخ نعيم قاسم نائباً له، أما نصر الله فعُيّن المسؤول التنفيذي لقرار مجلس الشورى.

بعد عام واحد يستشهد الموسوي برصاص الإسرائيليين، وفي الجنوب يبكيه نصر الله كما لم يبك أحداً من قبل، فهو أستاذه ورفيق نضاله وجهاده، وقضى في سبيل الله، ومن المفارقات أيضاً أنّ الرجلَين شديدا الشبه ببعضهما بعضاً (مع بعض الفارق في القامات).

مجلس الشورى ينتخب نصر الله أميناً عاماً لأسباب عاطفية وسياسية رغم أنه الأصغر سناً بين أعضاء المجلس وأنه لم يكن نائباً للأمين العام السابق. هنا، وفي لحظة الحزن والألم: لم يفقد نصر الله البوصلة رغم تمنيه الشديد أن يعطى المنصب لغيره، وكان القرار الصعب الذي غيّر معادلات محلية وإقليمية..

يقول السيد أنه بعد استشهاد الموسوي أرادت إسرائيل استكمال حربها النفسية، فبدأت بقصف بلدات وقرى بغية تهجير أهلها، أي أنها أرادت خلق فراغ على مستوى القيادة وتفريغ للأرض على مستوى القاعدة، الأمر الذي استدعى رداً استتنائياً يلجم خطتها، فكانت الكاتيوشا، وكان مشهداً مميزاً بالنسبة إليه: عشرات العائلات في الجنوب تعود الى قراها رغم شراسة القصف الإسرائيلي، وعشرات العائلات الإسرائيلية في المطلة وكريات شمونة تهرع الى الملاجئ مذعورة من صواريخ المقاومة.

"توازن الرعب": أسماه "السيد من دون اكتراث لموازين القوى، كان حاسماً في خياراته على المستوى العقائدي والسياسي وواثقاً بقدرات المقاومين، لذلك تلقى بهدوء شديد واهتمام أشد كل "النصائح" المحلية والإقليمية والدولية، لكنه لم يتراجع قيد أنملة عن الخطاب الذي أوصله الى الأمانة العامة.

في 1993 أعيد انتخابه، فأصبح الرجل رقماً صعباً في المعادلة، ولم يكن يطلب أكثر من استقرار لبنان وبسط الشرعية نفوذها الأمني والسياسي، لأنه رأى في ذلك دعماً للمقاومة.

لم يمانع (السيد) دخول الحزب الانتخابات النيابية، ونجح في إيصال عدد كبير من النواب والأنصار، ورفَض عند تظاهرات التنديد باتفاق أوسلو مواجهة مع الجيش رغم سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحزب، (كما) ثبّت (السيد) علاقاته الإقليمية مع سورية وإيران، وانفتح لبنانياً على مختلف المرجعيات الدينية والسياسية، وبات مألوفاً رؤية الكاردينال صفير مجتمعاً مع نواب الحزب يتبادلون الأحاديث والابتسامات، أو رؤية قياديين في الحزب يتحاورون في المنتديات والتلفزيونات بكل هدوء مع معارضين لهم في الرأي.

أما على صعيد المواجهة مع إسرائيل، فيسجَّل لنصر الله -الى جانب الكاتيوشا- أنه أدار بعقل أمني حرباً استخباراتية هزّت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وتسجّل قرى الجنوب عشرات المواجهات التي "اصطادت" بها المقاومة الجنود الإسرائيليين بعد استدراجهم وتضليل قياداتهم، وربما سيأتي اليوم الذي يحكي فيه السيد قصة عملية أنصارية التي قُتل وجُرح فيها أكثر من 25 جنديا إسرائيلياً من رتب رفيعة.

واستطاع نصر الله أيضاً تغيير مقاربة الحزب والأهالي لأعضاء "جيش لحد" المتعاون مع إسرائيل، فهو لم يتعامل معهم بالجملة، بل بالمفرق، وليس بالقوة والعنف دائما، بل باللين أحيانا، متمكناً من اختراق أهم أجهزة هذا الجيش وتوظيف العناصر لمصلحة الحزب، وهو قال في حديث له عقب التحرير لقناة "الجزيرة" أنه عندما يحين الوقت سيكشف عناصر التعاون وكيف استطاع الحزب مواجهة إسرائيل استخباراتياً ومن داخل أجهزتها.

محطة أخرى نقلت الحزب في عهد نصر الله من لاعب أساسي في لبنان الى لاعب أساسي إقليمي: بعد "عناقيد الغضب" و"مجزرة قانا" (عام 1996) اتفق وزير الخارجية الأميركي (آنذاك) وارن كريستوفر ونظيره الفرنسي هيرفيه دوشاريت والرئيس حافظ الأسد والمسؤولون الإسرائيليون على ما عُرف بـ"تفاهم إبريل"، وهو "عملية تنظيم للاشتباك في الجنوب"، فاعتُرف للمرة الأولى دولياً بحق المقاومة في العمل والتحرك بعدما كانت هذه المقاومة توصم بالإرهاب أوروبياً وأميركياً، هذا التفاهم الذي ستثبت الأيام أنه أوجد حال سوء تفاهم دائمة بين حكومتَي نتنياهو وباراك من جهة وبين الإسرائيليين الذين لم يستوعبوا معنى استقبال أولادهم قتلى تحت مظلة آلية مراقبة دولية تجتمع في الناقورة وتكتفي بدعوة الأطراف الى ضبط النفس.

"أولادهم ليسوا أغلى من أولادنا، وعليهم أن يفهموا أننا أقوى بحقنا وإيماننا" (يقول السيد وهو يضبط إيقاع الضربات على التوازن الإقليمي-الدولي).

أولادهم وأولادنا؟ عام 1997: تصطاد إسرائيل هذه المرة ثلاثة مقاومين بينهم هادي إبن السيد، وعمره 18 عاماً. هنا مشهد آخر من مشاهد القيادة، وقف الرجل خطيباً في تأبين فلذة كبده كما يقف خطيباً في تأبين أي مقاوم استشهد في "حزب الله"، بل حرص على أن يكون التأبين عادياً جداً.

يومها، ذُهل الحضور من تماسك نصر الله وهو يتحدث كيف ودّع هادي والدته ثم قبّله ومضى في مهمة جهادية، وكيف أنه عندما تلقى الخبر صلّى معتبراً أنّ الله أكرم عائلته بالشهادة. كان يتحدث بحزن ولكن بطلاقة، وكان حريصاً على ألا تأخذ صورة ابنه حجماً أكبر من صوَر غيره من الشهداء، وإن كانت صورته هو كقائد أخذت حقيقةً حجماً أكبر من صور أقرانه من الزعماء الذين لم يورّثوا أبناءهم أساليب جهاد، وإنما ورّثوهم عباءات الزعامة السياسية.

ويقول الذين وقفوا الى جانب السيد يتلقون التعازي بهادي أنه أغمض عينيه على دمعتين فقط ثم انصرف الى الصلاة، وعندما عاد ابنه جثة بعد عملية التبادل الشهيرة اختلى به مكفّناً وبكى وقرأ لروحه آيات وأدعية ومسح رأسه ثم قبّل جبينه وانصرف.

من بصمات نصر الله الجديدة في الحزب أيضاً استخدامه السلاح الإعلامي بحدوده القصوى، فمن تلفزيون متواضع وإذاعة أكثر تواضعاً استطاع الحزب خلق حالة استنهاض كبيرة في الشارع، حتى لدى الذين يعارضونه ولا يوافقون على مبدأ المقاومة. وغالباً ما تسمّر اللبنانيون أمام شاشة "المنار" لمتابعة عملية استشهادية بالصوت والصورة، أو رؤية "فيديو كليب لأغان عن حزب الله ومقاوميه، أو خطب قادته.. مع شعور دائم باحتمال وجود مفاجأة قد تُعلن بين ساعة وأخرى مثل رؤية عملية "اصطياد" لجندي إسرائيلي أو متعامل على الهواء مباشرةً.

لم يخرج السيد في كل محطات العمل على خياراته، وبقي منسجماً مع نفسه وخطه حتى لو برزت ثغرة هنا أو احتجاج هناك، وتعامَل بنفس الروح الهادئة مع تحديات الداخل والخارج، لأنه رأى في ذلك الأسلوب الأنجح لحفظ الطاقات وعدم التفريط ولو بالهامشي منها. ويذكر الجميع كيف استوعب ظاهرة الشيخ صبحي الطفيلي ومنع تحويل خروج الأخير من الحزب الى حالة انشقاق، وكيف عطّل كل محاولات الصدام بين القواعد في البقاع رغم أنّ عوامل الاحتكاك على الأرض كانت موجودة بقوة.

قبل أسابيع من التحرير: كان الخطاب السياسي اللبناني يتخبط ويعطي انطباعاً بعدم الرغبة في رؤية إسرائيل نتسحب، وكان الخطاب الإقليمي يتأرجح بين مصدّق وغير مصدّق، وبين منتظر وخائف.. وحده خطاب نصر الله كان ثابتاً ولافتاً، لم يتحجج بأي عنصر داخلي أو خارجي، بل رتّب العناصر بشكل منسجم لدعم خطة التحرير، إلا أنه خرج بشكل لافت على هدوئه وخطابه المتزن عندما قال لعناصر لحد أنّ الحزب سيذبحهم في مخادعهم وأنه لن يفيدهم أي دعم من أي مرجع، وأوضح السيد لاحقاً أنه تعمّد الخروج على أسلوبه المعتاد لخلق حالة رعب حقيقية تسهّل عملية دخول الأهالي والمقاومين لحظة التحرير، ولقد نجح في ذلك بدليل أنّ عناصر لحد فرّوا تاركين أسلحتهم ومعدّاتهم وحتى ثيابهم، ومن لم يفر سلّم نفسه طوعاً الى الحزب أو الأحزاب الأخرى، وتسلمتهم السلطة اللبنانية بدورها.

ربما لم ينم حسن نصر الله من 20-5 الى 26-5-2000، أي منذ اليوم لتجميع الإسرائيليين معداتهم وآلياتهم وجنودهم وبدء تراجعهم الفعلي، وانتهاءً بخطابه التاريخي في بنت جبيل بحضور عشرات الآلاف وقرب الحدود مع الإسرائيليين.

ربما لم ينم، فعلى مدار الساعة كان يظهر سواء بمؤتمر صحافي، أو في لقاء إعلامي مسائي، أو في استقبال المحررين من معتقل الخيام في الثالثة فجراً، تشعر انه لم ينم، لكنك لا تشعر أنه تعِب أو منهك: ما خلا نظرات مرهقة وحركة آلية خلال الخطب لإعادة العمامة الى وضعها الطبيعي.

في بنت جبيل قصة مختلفة، فعلى رغم كل النصائح المختلفة أصرّ السيد على لقاء في الهواء الطلق وقرب الحدود التي فر منها الإسرائيليون، الخطاب لم يتضمن هذه المرة دعوة لذبح العملاء، بل دعوة لبناء مستقبل مشترك لجميع اللبنانيين، لم يسكر نصر الله بالنصر، لم يهدد أو يتوعد، لم يطلب حصة سياسية توازي دوره، طالب بالتواضع وانسحب من المرجعية الأمنية، وتحدث عن "لصوص" سرقوا، طالباً تناسي الأحقاد وعدم تكبير حدث عارض ووضعه في موازاة التحرير، وفي اللقاء نفسه كان حرس السيد مختلفين أيضاً، فقد ارتدوا بدلات أنيقة ونظارات من ماركات عالمية في إشارة الى أنّ رحيل إسرائيل قد يأخذ معه الثياب المرقطة من كل الفرقاء في لبنان.

في بنت جبيل لخّص السيد نفسه.. مسيرته.. أسلوب عمله.. هو الفقير الغني بإيمانه، والضعيف القوي بعقيدته، المسلم الحريص على التعايش، والثائر الحريص على دولته وشرعيته، تحدث عن خياراته السياسية من دون عقد، عن الاستقرار المطلوب من دون نفاق، شكَر إيران وسورية والصامدين في الأرض والشهداء والمقاومين ولحود والحص وحركة أمل والأحزاب الوطنية الأخرى، لأنه لا يريد لمن راهن على التناقضات بعد التحرير أن ينتصر على الانتصار، وفي الوقت نفسه طالَب أن لا يصادر أحد هذا النصر، فهو للأرض.. كل الأرض، ولم ينس بعلبك-الهرمل: المنطقة التي كانت خزاناً للمقاومة وعمِل فيها أعواماً طويلة مناضلاً ومحاوراً وملتصقاً بحرمان أهلها.

الوحدة والاستقرار والتعايش ومساحات اللقاء والحوار توازي في خطاب السيد عمليات المقاومة. تحدث عن دور الدولة لأن "خبز المجاهدين" لا يكفي للإعمار والتعويض، وأكّد أنّ الحزب ليس مرجعية أمنية، رافعاً الغطاء حتى عن أعضائه إذا سوّلت لهم أنفسهم سلوك درب آخر، وقارن بين رد فعل المقاومة تجاه العملاء ورد فعل المقاومة الفرنسية تجاه المتعاملين مع النازيين ليخلص الى "أننا أكثر حضارة من فرنسا".

(السيد) أكثر شراسة في المقاومة من أي مقاومة أخرى، وأكثر حضارة بعد التحرير من أي مناسبات مشابهة، ويبقى الامتحان الجديد رهناً بتطورات الزمن، ويبدو أنّ السيد يتجاوز الامتحان بكل تقدير، فكما كان يعتمر العمامة بكل أهلها (أي بكل قيَمها ومبادئها وزهدها ودورها وفكرها وتراثها) تمسك بالعباءة بكل امتداداتها عندما ردّ النصر للجميع لا لحزبه فقط، معطياً إشارات في شتى الاتجاهات.

أسمَعوه كلاماً في حوار تلفزيوني لم يسمعه أحد، اعتبروه "خميني العرب" و"سيد الزعماء" وقرأوا له القصائد من كل العواصم، ولم تلمع عيناه زهواً بل زهداً وببريق جديد مغلّف بالترقّب.

فتَح باب الانتصار ولم يدخله وحيداً، وغادر صالونات التهنئة سريعاً الى المجاهدين في الحزب ومجالسهم وخبزهم وكتابهم.. والى أولاده محمد جواد وزينب ومحمد علي.. وصورة هادي.

من مدرسة "النجاح" صغيراً الى النجاح في مدرسة الحياة كبيراً، أصرّ على خطه فاستحق لقب "سيد المقاومة والتحرير"، لبنان كبير أيضاً: إنما برجالاته لا بمساحته هذه المرة.







لقـاء مع السيد حسن نصرالله - "بلا حدود" قنـاة الجزيرة

خطاب السيد حسن نصرالله في بنت جبيل بمناسبة النصر والتحرير

مقابلة مع مجلة "الوسط"

صور السيد حسن نصرالله
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م