بـوش 000 بوووووووووووووووووووش !!

[اليمامة]

خطاب بوش ربما فاجأ اسرائيل وليس الزعماء العرب
خطاب بوش فاجأ ربما اسرائيل ولكن ليس الزعماء العرب. في الايام الاخيرة نشأ خط مفتوح بين البيت الابيض والسعودية. حيث قام وزير الخارجية السعودي، الامير سعود الفيصل، الذي سمع عن تفاصيل الخطاب، بابلاغ مبارك، الذي ابلغ بدوره ملك الاردن. الجميع عرفوا.
يوم أمس الاول، وبعد نشر الخطاب امتنعوا عن الرد. وانتظروا معرفة ماذا يقول عرفات. وحين قرر هو نفسه عدم الدخول في مواجهة مع الامريكيين وتحدث عن خطاب هام وجد الزعماء العرب أنفسهم احرارا. هذا خطاب متوازن اعلن مبارك وتحدث الاردنيون عن خطاب ايجابي حتي السعوديون رحبوا، رغم ان بوش تجاهل في خطابه مبادرة السلام السعودية.
يوم أمس الاول بدا ان احدا في القصور الحاكمة في العالم العربي لا ينوي ذرف دمعة علي عرفات في القاهرة وعمان السجل مفتوح والايدي تجري الحساب مع عرفات. لقد ألحقت الانتفاضة اضرارا بالغة بالاقتصاد المصري والاستقرار الداخلي داخل الاردن. قبل شهرين تنبأ مبارك في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) انه خلال سنة لن يكون عرفات في مكانه: إما ان يموت او ان يبعدوه عن السلطة. من ناحية نظرية ثمة ايضا امكانية انه هو نفسه سيتنازل وينزل عن الكرسي. ولكن لا احد حقا يعتقد ان هذا سيحدث.
مع ذلك، كان القادة العرب أقل حماسة من دعوة بوش الاردن ومصر لانعاش التطبيع مع اسرائيل. علاقات طبيعية؟ تعاون؟ حدود آمنة؟ بماذا يحلم بوش؟ والتعبير عن موقف العرب جاء قبل اسبوعين حين قال ولي العهد السعودي، الامير عبدالله بأن الرئيس بوش ببساطة لا يعرف عقلية العالم العربي .
والسؤال الذي يطرح الان هو كيف يرد العالم العربي علي الصفقة الامريكية والتلميح لذلك يمكن رؤيته في استطلاع الرأي في الاردن الذي اشار امس الي ان الاردنيين سئموا من التجند لصالح عرفات. وتحت عنوان الخطاب بلبل حزب العمل أكثر فأكثر كتبت مراسلة الصحيفة للشؤون الحزبية نحما دواك: مع نهاية خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش اخذ معه بوصلة حزب العمل. وسفينتهم الان تتيه في امواج الواقع بدون قيادة بدون محرك وبدون مسار. قبل الخطاب تحدث حزب العمل بأربعة اصوات: شمعون بيريس رفض ان ينزل عن الكرسي واصبح توأم عرفات، الذي يعتبره كمن سيجلب التسوية المأمولة، بنيامين بن اليعازر لم يشأ الانفصال عن عرش وزارة الدفاع الذي منه يريد ان يواجه حاييم رامون علي منصب رئيس الحزب، رامون الذي سيعين في الاسبوع المقبل رئيسا للجنة الخارجية والامن يدفع نحو الانسحاب من الحكومة، ورئيس الكنيست ابراهم بورغ يريد الانسحاب ولكنه يؤيد الخطة السياسية لبن اليعازر. درب حزب العمل بات غير مناسب في اطار الصراعات في قيادة الحزب. وخطاب بوش سبب في بلبلة اخري في الحزب. يفهم بيريس ان السلام يبتعد، علي الاقل لثلاث سنوات ولكنه لم ينسحب من أي حكومة ولن يفعل ذلك الان. وبن اليعازر تحول الي منفذ لاقوال شارون ويتمسك ببناء الجدار كحبل نجاة سياسي، ورامون يحاول ان يبلور معسكر يقود الي انسحاب حزب العمل لكنه يواجه معارضة وزراء العمل الذين احبوا وظائفهم وخاصة النفوذ.
اذا كان حزب العمل يتطلع الي بديل حقيقي للسلطة عشية الانتخابات القادمة عليه ان يصغي جيدا الي رئيس مركز الليكود الوزير تساحي هنغبي الذي تطوع امس الاول لاصدار بطاقة عضو شرف في الليكود للرئيس بوش. واذا كانوا في الليكود مبتهجون، فعلي حزب العمل ان يدرس جيدا استمرار طريقه في الحكومة. واذا كان لبيريس وجع بطن، عليهم ان يدرسوا مجددا مواقفهم السياسية المعدلة.
في الاسبوع المقبل ينعقد مؤتمر الحزب. وهذا سيكون مؤتمرا احتفاليا، مثيرا للانطباع. سيعرض فيه خطة سياسية بعيدة المدي تتحدث عن القدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين ولكن السخف سيتصدره، ذلك لان نفس الحزب الذي يتحدث عن دولتين يواصل العمل في الحكومة التي تحتل مجددا مناطق أ وينقل زعماؤها رسائل مزدوجة لجمهور الناخبين الذي ينظر اليهم ولا يصدق.
سميدار بيري وآخرون
(يديعوت احرونوت) 26/6/2002
QP9

============================

منقوووووووول من الايميل

وكمان مافيه احد يشارك بالسياسيه