مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #101  
قديم 07-04-2005, 12:28 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking انكر المنكر بدمعة :


انكر المنكر بدمعة


طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببافي هداية أخيه من سماع الغناء المحرم

عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه ، ولكن لابد من الابتلاء.
ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق
طويل وأخوه
هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة
قام بفتح المسجل علي أغنية من الأغاني التي كان يحبها.
فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا.
لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول (صلي الله عليه وسلم )
[من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان]
فعزم علي الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه
وقال مخاطبا أخاه : لو سمحت أغلق المسجل فان الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه...
فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلي طلبه..
ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه
بالتزمت والتشدد!!! الخ..
وحذره من الوسوسة (!!!)
وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده...
وهنا سكت الطفل علي مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن..
كيف ينكر بقلبه انه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان
فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت خده الصغير الطاهر
كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال..
فقد التفت إلي أخيه..- ذلك الطفل الصغير
- فرأي الدمعة تسيل علي خده
فاستيقظ من غفلته وبكي متأثرا بما رأي ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة
ورمي به بعيدا معلنا بذلك توبته من الاستماع إلي تلك الترهات الباطلة.

من كتاب العائدودن الى الله للشيخ محمد المسند
__________________

  #102  
قديم 07-04-2005, 10:36 AM
علاوي علاوي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: البحرين
المشاركات: 85
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور على هذا الموضوع
  #103  
قديم 07-04-2005, 11:10 AM
بنت ارض الرباط بنت ارض الرباط غير متصل
عزي ايماني لفظي قراني
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: ارض الرباط المباركة (فلسطين)
المشاركات: 151
إفتراضي

اخفاق الاطباء في علاج المرض الخبيث ... ولكن ؟؟؟؟!!!!!


هذه القصة مشهورة بين الناس نجدها في بعض الكتب والمنشورات وأيضا على شريط مسجل بصوتها .

وقد نقلت هذه القصة من موقع رسالة الإسلام " http://www.islammessage.com/Arabic/letter1A.htm "

ليلى الحلو امرأة مغربية ، أصيبت بالمرض الخبيث ( السرطان ) فعجز الأطباء عن علاجها ، ففقدت الأمل إلا بالله الذي لم تكن تعرفه من قبل ، فتوجهت إليه في البيت الحرام ، فماذا حصل

نترككم مع الأخت ليلى لتروى تفاصيل قصتها بنفسها ، فتقول :



منذ تسع سنوات أصبت بمرض خطير جدا ، وهو مرض السرطان ، والجميع يعرف أن هذا الاسم مخيف جدا ، وهناك في المغرب لا نسميه السرطان ، وإنما نسميه ( الغول ) أو المرض الخبيث .



أصبت بالتاج الأيسر ، وكان إيماني بالله ضعيفا جدا ، كنت غافلة عن الله تعالى ، وكنت أظن أن جمال الإنسان يدوم طوال حياته ، وأن شبابه وصحته كذلك ، وما كنت أظن أبدا أنني سأصاب بمرض خطير كالسرطان . فلما أصبت بهذا المرض زلزلني زلزالا شديدا ، وفكرت في الهروب ، ولكن إلى أين ؟ ومرضي معي أينما كنت ، فكرت في الانتحار ، ولكني كنت أحب زوجي وأولادي ، وما فكرت أن الله سيعاقبني إذا انتحرت لأني كنت غافلة عن الله كما أسلفت . وأراد الله سبحانه أن يهديني بهذا المرض وأن يهدي بي كثيرا من الناس فبدأت الأمور تتطور .



لما أصبت بهذا المرض رحلت إلى بلجيكا وزرت عددا من الأطباء هناك ، وقالوا لزوجي لا بد من إزالة الثدي ، وبعد ذلك استعمال أدوية حادة تسقط الشعر وتزيل الرموش والحاجبين وتعطي لحية على الوجه كما تسقط الأظافر والأسنان . فرفضت رفضا كليا وقلت أني أفضل أن أموت بثديي وشعري وكل ما خلق الله بي ولا أشوه . وطلبت من الأطباء أن يكتبوا لي علاجا خفيفا ففعلوا . فرجعت إلى المغرب واستعملت الدواء فلم يؤثر علي ، ففرحت بذلك وقلت في نفسي لعل الأطباء قد أخطأوا وأني لم أصب بمرض السرطان ، ولكن بعد ستة أشهر تقريبا بدأت أشعر بنقص في الوزن ، لوني تغير كثيرا وكنت أحس بالآلام كانت معي دائما ، فنصحني طبيبي في المغرب أن أتوجه إلى بلجيكا فتوجهت إلى هناك ، وهناك كانت المصيبة فقد قال الأطباء لزوجي إن المرض قد عم وأصيبت الرئتان وأنهم الآن ليس لديهم دواء لهذه الحالة ، ثم قالوا لزوجي من الأحسن أن تأخذ زوجتك إلى بلدها حتى تموت هناك.



فجع زوجي بما سمع ، وبدلا من الذهاب إلى المغرب ذهبنا إلى فرنسا ، حيث ظننا أننا سنجد العلاج هناك ، ولكنا لم نجد شيئا ، وأخيرا حرصنا على أن نستعين بأحد هناك لأدخل المستشفى وأقطع ثديي وأستعمل العلاج الحاد ، لكن زوجي تذكر شيئا كنا قد نسيناه وغفلنا عنه طوال حياتنا ، لقد ألهم الله زوجي أن نقوم بزيارة إلى بيت الله الحرام لنقف بين يديه سبحانه ونسأله أن يكشف ما بنا من ضر ، وذلك ما فعلناه .



خرجنا من باريس ونحن نهلل ونكبر ، فرحت كثيرا لأنني لأول مرة سأدخل بيت الله الحرام وأرى الكعبة المشرفة ، واشتريت مصحفا من مدينة باريس وتوجهنا إلى مكة المكرمة .



وصلنا إلى بيت الله الحرام فلما دخلنا ورأيت الكعبة بكيت كثيرا لأنني ندمت على ما فاتني من فرائض وصلاة وخشوع وتضرع إلى الله ، وقلت يا رب لقد استعصى علاجي على الأطباء وأنت منك الداء ومنك الدواء وقد أغلقت في وجهي جميع الأبواب وليس لي إلا بابك فلا تغلقه في وجهي ، وطفت حول بيت الله وكنت أسأل الله كثيرا بأن لا يخيبني وأن لا يخذلني وأن لا يحير الأطباء في أمري ، وكما ذكرت آنفا فقد كنت غافلة عن الله جاهلة بدين الله ، فكنت أطوف على العلماء والمشايخ الذين كانوا هناك وأسألهم أن يدلوني على كتب وأدعية سهلة وبسيطة حتى أستفيد منها فنصحوني كثيرا بتلاوة كتاب الله والتضلع من ماء زمزم ( والتضلع هو أن يشرب الإنسان حتى يشعر أن الماء قد وصل إلى أضلاعه ) كما نصحوني بالإكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم .



شعرت براحة نفسية واطمئنان في حرم الله ، فطلبت من زوجي أن يسمح لي بالبقاء في الحرم وعدم الرجوع إلى الفندق فأذن لي .



وفي الحرم كان بجواري بعض الأخوات المصريات ، والتركيات ، كن يريني أبكي كثيرا ، فسألنني عن سبب بكائي ، فقلت :لأنني وصلت بيت الله ، وما كنت أظن أني سأحبه هذا الحب . وثانيا . لأنني مصابة بالسرطان . فلازمنني ولم يفارقنني . فأخبرتهن أنني معتكفة في بيت الله ، فأخبرن أزواجهن ومكثن معي ، فكنا لا ننام أبدا ، ولا نأكل من الطعام إلا القليل ، لكنا نشرب كثيرا من ماء زمزم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ماء زمزم لما شرب له " . إن شربته لتشفى شفاك الله وإن شربته لظمأك قطعه الله ، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله ، فقطع الله جوعنا ، وكنا نطوف دون انقطاع حيث نصلي ركعتين ونعاود الطواف ، ونشرب من ماء زمزم ونكثر من تلاوة القرآن ، وهكذا كنا في الليل والنها لا ننام إلا قليلا .

عندما وصلت إلى بيت الله كنت هزيلة جدا ، وكان في نصفي الأعلى كويرات وأورام التي تؤكد أن السرطان قد عم جسمي الأعلى ، فكن ينصحنني بأن أغسل نصفي الأعلى بماء زمزم ، ولكني كنت أخاف أن ألمس تلك الأورام والكويرات فأتذكر ذلك المرض فيشغلني عن ذكر الله وعبادته . فغسلته دون أن ألمس جسدي .



وفي اليوم الخامس ألححن علي رفيقاتي أن أمسح جسدي بشئ من ماء زمزم ، فرفضت في بداية الأمر ، لكني أحسست بقوة تدفعني إلى أن آخذ شيئا من ماء زمزم وأمسح بيدي على جسدي ، فخفت في المرة الأولى ثم أحسست بهذه القوة مرة ثانية ، فترددت ، ولكن في المرة الثالثة ودون أن أشعر أخذت يدي ومسحت بها على جسدي وثديي الذي كان مملوءا كله دما وصديدا وكويرات ، وحدث ما لم يكن في الحسبان ، كل الكويرات ذهبت ولم أجد شيئا في جسدي ، لا ألما ولا دما ولا صديد .



فاندهشت في أول الأمر فأدخلت يدي في قميصي لأبحث عما في جسدي فلم أجد شيئا من تلك الأورام ، فارتعشت ، ولكني تذكرت أن الله على كل شئ قدير ، فطلبت من إحدى رفيقاتي أن تلمس جسدي وأن تبحث عن هذه الكويرات ، فصحن كلهن دون شعور الله أكبر ، الله أكبر .



فانطلقت لأخبر زوجي ، ودخلت الفندق ، فلما وقفت أمامه مزقت قميصي وأنا أقول ، أنظر رحمة الله ، وأخبرته بما حدث فلم يصدق ذلك ، وأخذ يبكي ويصيح بصوت عال ويقول : هل علمت أن الأطباء قد أقسموا على موتك بعد ثلاثة أسابيع فقط ؟ فقلت له : إن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى ، ولا يعلم الغيب إلا الله .

مكثنا في بيت الله أسبوعا كاملا ، فكنت أحمد الله وأشكره على نعمه التي لا تحصى ، ثم زرنا المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، ورجعنا إلى فرنسا .



وهناك ، حار الأطباء في أمري واندهشوا وكادوا يجنون ، وصاروا يسألونني ، هل أنت فلانة ؟ فأقول لهم نعم بافتخار وزوجي فلان ، وقد رجعت إلى ربي ، وما عدت أخاف من شئ إلا من الله سبحانه وتعالى ، فالقضاء قضاء الله والأمر أمره .



فقالوا لي إن حالتك غريبة جدا ، وأن الأورام قد زالت ، فلا بد من إعادة الفحص .

أعادوا فحصي مرة ثانية فلم يجدوا شيئا ، وكنت من قبل لا أستطيع التنفس من تلك الأورام ، ولكن عندما وصلت إلى بيت الله الحرام وطلبت الشفاء من الله ذهب ذلك عني .



بعد ذلك كنت أبحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعن سيرة أصحابه رضي الله عنهم وأبكي كثيرا ، كنت أبكي ندما على ما فاتني من حب لله ورسوله ، وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل ، وأسأل الله أن يقبلني وأن يتوب علي وعلى زوجي وعلى جميع المسلمين
__________________
  #104  
قديم 10-04-2005, 12:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking

بنت أرض الرباط الأخت الفاضله الكريمه والأخ علاوي جزاكما الله خيرا وعافانا وعافاكما من جميع الأمراض وبارك الله الله فيكما وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : (إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) .
__________________

  #105  
قديم 11-04-2005, 06:32 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking مائدة القرآن :


مائدة القرآن


امرأة متزوجة ذات أولاد أرّقها اجتماع عائلتها على القيل والقال وغير ذلك مما لا تسلم منه المجالس التي نُحّي عنها الخير وأُبعِد، فكرَت كثيراً كيف تجمع شتات هذه القلوب، وهل يحتار من يريد الخير والهادي هو الله، حينها قالت في نفسِها: "وأيّ شيءٍ أعظم من كتاب الله، هذا الكتاب الذي جمع الله به شتات العرب، تآخى المهاجرون والأنصار والأوس والخزرج بسببه، كتاب يهدي ولا يضل، يجمع ولا يفرق،

تقول هذه الأخت :حينها عزمتُ على جمعهن على مائدة القرآن، وانعم بها من مائدة، وفي أول اجتماع طرحت هذا الموضوع على كبيرات الجمع، فتحججن بأنهن اجتمعن للمؤانسة والمحادثة، فراجعت نفسي، حينها عاهدتها على عدم اليأس، فكرتُ كثيراً، فوجدت أن الأمهات مجبولات على حب من أحسن إلى صغارهن،

فعرضت عليهن في الاجتماع القادم افتتاح حلقة لبناتهن الصغيرات، رحبن بالفكرة ليأمنّ على الأقل ازعاجهن ولعبهن وعبثهن، ولو لبعض الوقت، جمعتهن مع إحضار بعض الجوائز، حينها دفعت الأمهات إليّ من هن أكبرُ سناً لتعليمهن القرآن، وشيئاً فشيئاً بدأ يكبر هذا الدرس، قمت برعايته بحمد الله تعالى،

كما ترعى الأم وليدها، رأيته طفلاً رضيعاً فشاباً، لكنه لن يشيخ بإذن الله تعالى، مضى على هذا الدرس ما يقرب من ثمانية أعوام نجتمع عليه في الأسبوع مرة واحدة، ولعلكم تتساءلون عن ثمرته بعد ذلك، فإليكم شيئاَ من ذلك كما تقول هذه الأخت، أربعون طالبة يدرسن من خلال حِلَقٍ أربع،

تم تقسيمهن على مستويات حتى لا يخيل للرائي والغريب عن ذلك الاجتماع، أن ذلك الاجتماع مدرسة لتحفيظ القرآن بحمد الله تعالى، لم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل كان من ثمار ذلك بحمد الله، طالبتان حفظن من خلال هذه الحلقة أربعة عشر جزءاً،

وثلاث طالبات حفظن تسعة عشر جزءاً، والبقية الباقية ما بين ثلاثة أجزاء وأربعة وخمسة، وكفى ثمرة لهذا الدرس كما تقول الأخت، الأمهات حيث أصبحن يترنمن بجزءٍ وجزئين في وقتٍ كن فيه لا يحسن الفاتحة، تقول هذه الأخت ما زالت هذه الأخت بحمدالله تعالى،

ترعى هذه النبتة بل وأضافت إلى ذلك درسٍ علمي، لمدة نصف ساعة من كل أسبوع في ذلك الاجتماع بأحد طلبة العلم من محارمها، وما زال المركب يسير تحفه عناية الله ورعايته، يسير بثقة واطمئنان في وسط الأمواج العالية، في وقت تعاني فيه الأسر من الشتات والتفرق عن طريق الاجتماعات لا عجب هو القرآن ومن غير القرآن يستطيع أن يجمع تلك القلوب ويؤلف بينها، فنحمد الله على ذلك ونسأله المزيد.

هذه قصة ذكرها الشيخ خالد الصقعبي في شريط ( صانعات المآثر )
__________________

  #106  
قديم 13-04-2005, 03:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking المرأة التي تقضي حاجتها على ظهر ابنها :


المرأة التي تقضي حاجتها على ظهر ابنها


وهذه أُمٌّ عجوز لا تستطيع قضاء حاجتها إلاَّ على ظهر ابنها ، لا تستطيع أنْ تُخرج الأذى منها إلاَّ على ظهر ابنها ، وكان ابنها يصرف وجهه عنها ، ويحملها على ظهره ، ثمَّ يُزيـلُ عنها الأذى ويوضأها بيده .


فجاء إلى الخليفة الراشد : عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ فقال له : هل تراني يا أمير المؤمنين أدَّيتُ حقَّ أُمِّـي ؟ فقال عمر : لا ، فقال الرجل : أليس قد حملتها على ظهري ، وحَبَسْتُ نفسي عليها ؟

فقال عمر : إنّها كانت تصنع ذلك بك وهيَ تتمنى بقاءك ، وأنت تصنع ذلك بها وتتمنى فِراقها .

__________________

  #107  
قديم 13-04-2005, 04:32 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking أنتي ناقصة عقل ودين...


أنتي ناقصة عقل ودين...


(أنتي ناقصة عقل ودين) قالها لي أخي الصغير، فقد كنا نتحاور أنا وهو في موضوع ما، وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه .. وأنا كذلك .. وعندما يأسه ونفذت كل محاولاته في إقناعي قالها لي وكأنه يتهمني بها ويضعف من رأيي.
للحظات إعتالني الغضب من لهجة أخي الصغير المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي، فلا يحق له أن يحكم إن كان ديني كاملاً أو ناقصاً أو يصدر حكما بأن عقلي لا يجاري عقله في التفكير لنقصانه.
ولأني لا أرغب أن يتحكم غضبي في طريقة حواري معه فضلت أن أصمت قليلا كي أشتت غضبي وأجمع أفكاري كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا.

وبعد لحظات من التفكير السليم وبهدوء رددت عليه وأنا مبتسمة (نعم أعترف .. أنا ناقصة عقل ودين وكيف لي أن أكذب حديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام).
اعتلت ملامح أخي الدهشة من اعترافي التي أخذ يزينها ابتسامة انتصاره ظناً منه بأني قد استسلمت لرأيه، وأني اعترفت بأني لا أصلح لاتخاذ أي رأي لنقص عقلي وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه.
وهو في عز نشوته بالانتصار علي فاجأته بهذه الأسئلة .. هل لك يا أخي أن تفسر لي كيف يكون نقصان عقلي ونقصان ديني ؟؟ صمت أخي وأخذ يفكر .. فأكملت .. وهل لك أن تذكر بقية الحديث الذي استمديت منه جملتك هذه ؟ وياله .. ابتسامته التي أخذت تتلاشى مع كل سؤال أسأله إلى أن اختفت وسكنت مكانها حيرة، كيف له أن يجيب على هذه الأسئلة ؟! فاخذ يتمتم .. ويتمتم ويقول عبارات كثيرة لم أفهم منها سوى (بصراحة لا أتذكر الحديث الشريف) فتجاهلت إجابته مكملة لأسئلتي، وهل تعتقد أن الله يقبل منك أنت صلاتك وزكاتك وقيامك ولا يتقبلها مني ؟؟ وهل عندما تصلي وتزكي وتقوم بفعل الخير يكون ثوابك أكبر من ثوابي لأني امرأه ناقصة دين، فجاوبني بثقة (لا طبعا أنا لم أقل هذا) .. إذن كيف يكون نقصان ديني هنا !!

وحتى لا أسمع لغة التمتمة لديه أكملت حديثي دون انتظار الإجابة .. وبرأيك الشخصي كيف يكون نقصان عقلي ؟! فهل تعتقد بأنه تكوينة عقلك تختلف عن تكوينة عقلي ؟! أي أن الله خلق للرجال عقل كامل وخلق لنا نحن النساء نصف عقل ؟؟!
فأشار بالنفي برأسه وكأنه يعلم جيدا بأني قد سئمت من تمتمته أم تراه قد شعر بأنه أوقع نفسه في مطب لن يخرج منه سالماً .. فصَمِت قليلا وأخذت أتمعن جيدا في وجه أخي الحائر أحاول جاهدة أن أخترق جدار عقله علني أحاول أن أكتشف بما يفكر به الآن وأراقب نظرات عينيه التي أخذت تسافر من مكان إلى آخر متحاشية أن تنظر في عيني.

أما هو فقد ظن صمتي هذا انتظار لإجابته، فرجع أخي يتمتم ويتمتم، فأشفقت عليه فاقتربت منه وجلست بقربه وأمسكت بيديه وقلت له : أنا أعلم أنك لا تدرك ما تقوله .. ربما لأنه قد شاع لدى بعض الرجال هذه المقولة بأنها نقص في حقنا وكأنها ممسك علينا.

عزيزي ما أرغبه منك الآن أن تسمعني جيدا ولا تقاطعني حتى أنتهي من حديثي وبعدها أبدي رأيك وقل ما تشاء وسأكون لك مستمعة اتفقنا .. وكأني هنـــا قد رميت له طوق النجاة من أسئلتي فابتسم لي وهو يقول (بكل سرور).

والآن أنصت لهذا الحديث الشريف الذي سأقوله ...
عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال : (معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : (تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن، قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ؟ قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان دينها).

وقصد هنا نقصان العقل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل ولا تتصف برباطة الجأش ولأنه شهادتها نصف شهادة الرجل لغلبة عاطفتها ونسيانها فلهذا أتى نقصان العقل، أما نقصان الدين حيث أن الرجل يصلي في الشهر 150 صلاة مفروضة بينما المرأة تصلي أقل منه لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة وأيضا أن الرجل يصوم شهر رمضان بأكمله أما هي تضطر لأن تفطر بعض أيام الشهر لنفس هذا العارض الشرعي، وهذا بالنسبة للمرأة يُعدّ كمالاً .. (كمالا) قالها أخي متعجبا .. نعم من المعلوم أن التي لا تحيض تكون غالباً عقيماً لا تحمل ولا تلد، وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين، قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها.

ولا ينقص من قيمة المرأة كون عقلها أقل لغلبة عاطفتها أو دينها لأنها تترك الصلاة لعذر فهو ليس نقصاً في التكوين ولا نقصاً في اليقين وجوهر الدين ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما يعد غير تام.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال في حديثه اللطيف : (وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن).

لذا يا أخي العزيز لابد أن تعلم أنه لا يجوز لك أن تقول هذا اللفظ (النساء ناقصات عقل ودين) وكأنك تتعالى على المرأة وتسلبها حقها في دينها وعقلها، وهذا لا يحق لك كرجل مسلم لأنك تأخذ ما تريد من الحديث وتترك الباقي كمن يقرأ (ولا تقربوا الصلاة) ويسكت، أو يقرأ (ويل للمصلين) ويسكت !

فهنا مع السكوت يختلف معنى الآية وأنت فعلت كذلك أخذت من الحديث ما أعجبك فقط وتجاهلت البقية فاختلف المعنى كليا.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما النساء شقائق الرجال) رواه الإمام أحمد وغيره، وهو حديث حسن.

اعتذر أخي من فهمه الخطأ لمعنى الحديث وكم سررت من ذلك لكن متى سيفهم بقية الرجال المعنى الصحيح لهذا الحديث .. فأنا أتعجب كثيرا عندما أجد رجال قد نالوا ما نالوه من العلم والدراسة ويجهل المعنى الصحيح لهذا الحديث البسيط أم تراه يتجاهل وتلك هي الطامة، أن يفسر ما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب هواه وظنه هو !!
__________________

  #108  
قديم 14-04-2005, 07:33 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي الشافعي رحمه الله في مرض الموت :


الشافعي رحمه الله في مرض الموت :


دخل المزني على الشافعي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه, فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
.

فقال: أصبحت من الدنيا راحلا, وللإخوان مفارقا, ولسوء عملي ملاقيا, ولكأس المنيّة شاربا, وعلى الله تعالى واردا.

ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها, أم إلى النار فأعزيها.
ثم بكى وأنشأ يقول:

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرضا مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظم

فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منّة وتكرّما.

رحم الله شيخنا وامامنا الشافعي
__________________

  #109  
قديم 18-04-2005, 07:02 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي لماذا بكى الجني؟


لماذا بكى الجني؟


كان أحد القراء يقرأ على مريض , ثم نطق الجان على لسانه

وبدأ الجان يهدِّد القارئ بأنه سيدخل في جسده.


فقال القارئ : ادخل

فبكى الجان , وقال : لا أستطيع , ولا يستطيع حتى المردة أن يؤذوك .

فقال القارئ : ولم ؟

فقال الجان : لأنك قلت في صباح اليوم

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة "


..................................


قلت : وهذا يؤكد ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة, كتبت له مائة حسنة , ومٌحيت عنه مائة سيئة, وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي"

...........


وهذا من فضل المحافظة على الأذكار , أنها تحمي من أذى الشياطين والجن ,

وفي الحديث " احفظ الله يحفظك " .


ومما يُذكر هنا , ما ذكره ابن القيم في مدارج السالكين ( 3/ 260 ) في فوائد الذكر , أنه يصرع الشياطين ,

حتى إن الشياطين تأتي إلى ذلك الجان المصروع , فيقولون : مابه؟

فيقال : صرعه إنسي.

...........


فوصيتي للجميع : بالمدوامة على الذكر والحرص على حضور القلب وقت الذكر

والمجاهدة على ذلك

(" واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ")
__________________

  #110  
قديم 18-04-2005, 02:12 PM
بنت ارض الرباط بنت ارض الرباط غير متصل
عزي ايماني لفظي قراني
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: ارض الرباط المباركة (فلسطين)
المشاركات: 151
إفتراضي الجاني المدمن

الجاني .. المدمن

كان كل منا يعتقد لفترة طويلة من الزمن أن الجريمة لا يرتكبها إلا صاحب القلب الميت ... رجل كان أو إمرأة .. أختار طريقاً سهلاً للكسب السريع ،،، ولكن يبدو أنه ليس مستغرباً الآن أن نقرأ عن تلميذ أو تلميذه صغيرة السن ، أو طالبة أو طالب جامعي يمسك سكينة بيده ويقتل ... ربما والده أو أمه لكي يحصل على السم القاتل .. تذكره هيروين ، أو قرص برشام مخدر ، أو لفافة بانجو

وتبدأ أولى هذه الحكايات .. رشا طالبة بإحدى كليات جامعة القاهرة .. كانت رقيقة المشاعر ... حلوة الملامح ... كانت أحلامها كبيرة عندما تحين لحظة تخرجها من الجامعة .. فجأة هوى كل شيء .. توراى الجمال ، وذبل الجسد .. وأنتحرت الأحلام بجرعة زائدة من المخدرات. فقد كانت رشا تعيش حياة مستقرة وسط أسرتها ... طالبة بالسنة النهائية بإحدى كليات جامعة القاهرة ... لم تعرف طريق الفشل يوماً في حياتها ... دائماً كانت تضع نصب عينيها مستقبلها الذي تمنت أ يتحقق ، ومرت الأيام والحياة تسير في بيت رشا وفق روتين ونظام معين لم يتغير ، حتى حدث الخطأ الذي ينتظره الشيطان من كل واحد منا. كانت نقطة ضعفها مستوى معيشة أسرتها المنخفض الذي تخيلته كسجن حكمت به عليها الأيام ... صديقة سيئة السير والسلوك إصطادت أحلامها ... أقنعت رشا أن تتحرر من حياتها البائسة ، وبدلا من أن تطرد الشيطان الرجيم الذي يحوم حولها إستمعت لنصيحتها ... هربت من البيت ، وإلتقطت يدها أول سيجارة ، ثم أصبح كيفها أن تشرب السجائر المحشوة بالحشيش والبانجو التي أصبحت وجبتها الأساسية ، وسارت رشا بعد ذلك في طريق المغامرة ، وعليها هذه المرة أن تضحي بجسدها لكي تحصل على المال الوفير ، شيطان آخر يقترب منها يعلمها نوعا آخر من الإدمان ... هذه المرة كان شم الهيروين. وقبل أن تلتقط بأنفها السم الأبيض نصحها الشيطان بألا تتردد ، وزعم لها بأن شمه الهيروين ستخلصها من دنيا المشاكل والهموم والأحزان ، حيث ستحلق بها فوق السحاب بسرعة البرق ، وشمرت رشا عن ساعديها لأول شمة ، ثم لأول حقنة يحمل مخدر الموت المخلوط بمحلول الليمون ليسري في عروقها ... سقطت الفتاة الصغيرة ، وسقطت معها في بحر الرذيلة والإدمان ... تذكره الهيروين أو الحقنة مقابل قضاء ليلة مع أحد الراغبين في المتعة الحرام ، ولأنها سارت في طريق الخطأ كان طبيعيا أن تلتقطها عيون رجال المباحث ، ودخلت رشا السجن بأكثر من تهمة واحدة ... الدعارة وتعاطي المخدرات. السجن كان بالنسبة لرشا لم يكن بمثابة تهذيب وإصلاح لها بعدما فشلت في التعليم ، وإنما بداية حقيقية للإنحراف من أوسع أبوابه ، وكأنه عز عليها أن تصحح الأخطاء التي وقعت فيها بسرعة. لقد خرجت رشا من السجن ليست بمفردها ، وإنما مع مجرمة إحترفت السير في طريق الحرام ... إسمها جيهان ، وتوطدت بينهما العلاقة ، وصارت حياة اللهو هي حياتهما ... أصبحتا متلازمتين في كل خطواتهما .. كل واحدة تعرف أصدقاء الأخرى ... إدمان الهيروين شما وحقنا ، كان الهواية المشتركة بينهما ، فلم يكن يمر يوم على رشا وجيهان دون إدمان جرعة الهيروين. قبل غروب شمس أحد الأيام إلتقت رشا مع صديقتها الشريرة جيهان أمام مطعم شهير بكورنيش النيل بالعجوزه ... جيوبهما خالية وخاوية ... رشا تسأل جيهان جسمي بياكلني .. عايزة الحقنة .. معاكي فلوس يا جيهان وردت جيهان على صديقتها ولا مليم يا صاحبيتي أنا نفسي كما في شمه أو حقنه. لقد ساد الصمت بين الأثنتين حتى قطعته الشيطانة جيهان تقدم النصيحة لصديقتها رشا لتساعدها على التخلص من هذه الأزمة بأنها تعرف أحد تجار الهيروين ... فلماذا لا نذهب لشقته نأخذ منه مزاجنا ، والتاجر يأخذ مزاجه منا .. ما رأيك يا رشا ؟؟؟ وأجابتها رشا بالموافقة ، وداخل شقة تاجر المخدرات ، دارت آخر اللحظات العصيبة مرت على رشا ، وأخرج حسن تاجر المخدرات أدوات السم الأبيض .. حقن رشا بحقنة الهيروين في أحد عروق يديها ، ثم إستسلمت جيهان هي الأخرى لحقنة وتهاوت على مقعدها كأنها بقايا إنسانة بينما راح الشيطان حسن تاجر المخدرات يكشف عن قبحه بأخذ المقابل من رشا ، وأثناء إنتزاع ملابسها ... فوجىء بأنها جثة بلا حراك بين يديه ، وفكر الثلاثة في التخلص من الجثة بعدما إنضم إليهما صديق الشيطان حسن ... لقد إنتظروا حتى هبط الليل فانطلقوا يحملون جثة رشا في سيارة ميكروباص ظلت تجوب شوارع أحياء محافظة الجيزة بحثاً عن منطقة نائية يستطيعون إلقاء الجثة فيها ، حتى توقفوا عند ترعة المربوطية بطريق المنصورية بالقرب من أهرامات الجيزة فألقوها وهربوا بسرعة ... وألقى القبض على المتهمين الثلاثة ، ووجهت إليهم النيابة تهم القتل العمد والتستر على الجثة ، وإدمان المخدرات ، والإعتداء على الفتاة عن طريق إغتصابها ، وإنتهت بأسرع مما يتصوره أحد. وتبدأ الحكاية الثانية ... حب وهيروين ... ما أبشعها نهاية لفتاة صغيرة السن ... الموت على قارعة الطريق وفي منتصف ذراعها حقنة مغروزة ، وبجوارها حقيبة يدها ... محتوياتها مبعثرة على الشارع ... صباح ذات يوم لم يكن ببعيد على طريق الأوتوستراد تجمع المارة ... الكل يتزاحم من أجل مشاهدة شيء ما ... نسى الجميع الوقت وربما تناسوا أيضاً أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ووظائفهم .. ومدارسهم ... وجامعاتهم ... النساء ترقرقت الدموع في أعينهم ... همساتهن إختلطت بدموعهن ... أصوات تعلو تنادي من يحمل صحيفة أو جريدة يومية أن يغطي بها جثة ملقاة على قارعة الطريق ... لم تكن جثة رجل عجوز ، أو حتى شاب سقط على الأسفلت وهو يسير مطمئناً أثر هبوط مفاجىء في الدورة الدموية ... ولم يكن حادث سيارة ... لقد كانت صاحبة الجثة شابة صغيرة السن تدعى " عتاب ". ولقد تلاحقت الأحداث رنين التليفون يدق في مكتب رئيس مباحث حلوان يلتقط السماعة ... المتحدث على الطرف الآخر مواطن ، ودار هذا الحوار السريع. المواطن : صباح الخير يا أفندم ، أنا مواطن ... فيه جثة لبنت صغيرة في السن على طريق الأتوستراد وبجانبها شنطتها وسونجة مشبوكة في ذراعها. رئيس المباحث : أرجوكم لا تلمسوا أي شيء ، وأنا في الطريق إليكم. ولقد ترك ضابط المباحث مكتبه ، وإنطلق على رأس قوة من ضباط قسم شرطة حلوان إلى مكان البلاغ ... يطلب رئيس المباحث من المواطنين أن ينصرف كل واحد منهم في طريقه بعدما أنكر الجميع معرفته بصاحب الجثة. ولقد توالت المفاجآت ... الفتاة المجني عليها ترتدي كامل ملابسها ، يبدو على يديها آثار لحقن بذراعيها وداخل حقيبتها كان يوجد كارنيه أو كارت يفيد بأنها طالبة بالسنة النهائية بكلية الخدمة الإجتماعية ، وجاءت التحريات ترسم صورة قاتمة لمأساة بطلتها مدمنة مخدرات. الفتاة الطالبة الجامعية إنحرفت عن طريق التعليم إلى مسكة الإدمان ، تعلمت شم الهيروين حتى أدمنته ، ولم تستطع الإقلاع عنه ... مصروفها الشهري الذي تأخذه من أمها لم يعد يكفيها لشراء ثمن تذكرة الموت ، وأحياناً كانت تستخدم الحقن في حقن نفسها ... مدت يدها على نقود البيت حتى أكتشف الجميع أمرها ... ماذا بقى لها بعد أن أصبحت في نظرهم لصه غير جديرة بالإحترام ، لم ينتبه أحد إلى الشيطان الذي سيطر على عقلها وجسدها ... فقط عاملتها أسرتها على أنها سارقة ، ولو كان بيدهم لقطعوا يدها. الهروب من البيت كان هو الحل ، وإرتمت الفتاة مدمنة الهيروين في أحضان ثري تزوجها عرفياً ... لم تأمل منه سوى نقوده ... سرعان ما تحصل منه على بضع ورقات من الأوراق المالية حتى تذهب لشراء الهيروين لكي تحقن نفسها ، وتعتقد أنها في عالم آخر ... خيوط المأساة لم تتوقف عند هذا الحد ، كان شريكها في عالم الإدمان صديقاً لها بمعهد الحاسب الآلي ... ألقت المباحث القبض عليه ، وجاءت إعترافاته تحمل المأساة .. مأساة طالب آخر أدمن الهيروين قال : إن المجني عليها مدمنة للمخدرات ، وبخاصة الهيروين عن طريق الحقن فهي لا تستطيع حقن نفسها ، وكذلك هو لا يستطيع حقن نفسه ، فيتقابلان ويحقن كل منهما الآخر ، وفي يوم الوفاة كانت الجرعة التي أخذتها المجني عليها زائدة فلقيت مصرعها بسرعة. فحملتها في سيارتي ، وألقيت بها على طريق الأوتوستراد ... وتم القبض على الشاب وقدم للمحاكمة ... وتم الحكم عليه بخمسة عشر عاما نتيجة حقن الفتاة بجرعة زائدة من الهيروين الذي أدى إلى وفاتها. تلك هي مأساة رشا وعتاب ... إنها في الحقيقة ليست مأساتهما ... إنها مأساة أسرتهما ... مأساة المجتمع بكل مؤسساته ... إنهما ليستا المجرمتان ... بل هما المجني عليهما من الأسرة ... من رفيقات السوء .. من وسائل الإعلام .. من المؤسسات الدينية ... من المؤسسات التربوية ... من مؤسسات المجتمع المدني ... الكل مسئول عن هذه المأساة ... حيث أن كل مؤسسة من هذه المؤسسات تعمل بمفردها ... ليس هناك تنسيق ... وتعاون ... وتكامل ... بين كل من هذه المؤسسات لكي تحمي الشباب من خوض تجربة تعاطي المخدرات ...



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م