مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-12-2005, 02:22 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي تمخضت قمة المؤتمر الاسلامى فأنجبت بيان مكة#

أحلام كبيرة وتوصيات متكررة غير ملزمة
ما معنى أن تعقد قمة إسلامية استثنائية تستهدف "تدارس أحوال الأمة الإسلامية واستشراف آفاق المستقبل لبلورة رؤية تمكن العالم الإسلامي من مواجهة تحديات الحاضر ورهانات المستقبل" كما حدد هدفها الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم تخرج ببيان ختامي وبـ"بلاغ مكة" اللذين يتضمنان "توصيات" لا تختلف كثيرا عن تلك التي صدرت عن أول قمة إسلامية عقدت عام 1969، والتي لا يزال أغلبها حبرا على ورق؟.

وما معنى أن تشدد القمة -الاستثنائية الثالثة ورقم 13 في سلسلة القمم الإسلامية عموما- على "مركزية القضية الفلسطينية" وحماية القدس في الوقت الذي يقيم فيه 7 دول من أعضاء "لجنة القدس" التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الـ16 علاقات بشكل أو بآخر مع إسرائيل والعدد في تزايد، وفي الوقت الذي جرى فيه تهويد حوالي 80% من أرض فلسطين التاريخية وضمها للدولة العبرية.

ثم ما معنى أن يشدد البيان الختامي على محاربة "الإرهاب" و"التطرف" في العالم الإسلامي ثم يعرب عن "قلقه إزاء تنامي الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في العالم، بل يعرب عن ترحيبه بالعملية السياسية في العراق (تحت الاحتلال) ويرحب بالانتخابات التشريعية المقبلة رغم أن السنة العرب أنفسهم في العراق ينوي غالبيتهم مقاطعتها؟.

لقد أحسنت قمة مكة المكرمة الأخيرة 7-8 ديسمبر 2005 عندما اهتمت هذه المرة بما أسماه "بلاغ مكة" "الوقوف وقفة صادقة حازمة مع النفس حول إصلاح شأن الأمة الذي يبدأ من إصلاح الذات"، وأحسنت أكثر حينما تحدث عدد من كبار المسئولين مثل وزير خارجية المملكة سعود الفيصل عن أن أحد جوانب الإصلاح هو التصدي للفساد الذي انتشر في العالم الإسلامي، وأحسنت أكثر وأكثر عندما تحدث عطاء الله المنان الأمين العام المساعد للمنظمة عن أهمية "فقه الاختلاف" وتطوير مجمع الفقه الإسلامي ومنحه القوة الكافية ليصبح "مرجعية عليا للإفتاء".. ولكن الحصيلة جاءت فقط توصيات كلامية بدون فعل.

ولهذا كان أبلغ تعبير عن مأزق هذه "القمة الإسلامية" -التي هي واحدة من 29 هيئة ولجنة فرعية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي- هو ما قاله عبد العزيز بلخادم ممثل الرئاسة الجزائرية من أن "المنظمة تحتاج لضمان أن تصبح الإعلانات التي تصدر عنها ممكنة التنفيذ .. فطوال 36 عاما اتخذت المنظمة خلال اجتماعاتها مئات القرارات التي لم يتجاوز بعضها أدراج المكاتب".

والحقيقة أن حصاد ما خرجت به هذه القمة من توصيات متكررة وغير ملزمة وبلا فاعلية، رغم خطورة الظرف الذي يواجه فيه المسلمون في العالم بحروب عدائية شرسة ويصنفون في الغرب باعتبارهم "العدو الأخضر"، لا يعدو أن يكون تعبيرا وترجمة حقيقية لحالة الضعف لدى دول العالم الإسلامي كما هو الحال في العالم العربي بحيث جاءت قرارات أو توصيات القمة الإسلامية -على غرار القمة العربية- انعكاس لحالة الضغط والهيمنة الأمريكية على العديد من الدول بدليل تركيزها على محاربة "الإرهاب" -المقصود به في الأبجديات العالمية إرهاب المسلمين- بما فيه الإرهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي.

الآمال التي علقت على القمة

لقد كانت الآمال التي علقت على هذه القمة كثيرة، وكانت هناك أحلام أن تكون هذه القمة قمة فارقة في قمم هذه المنظمة الضخمة التي تضم 57 دولة إسلامية للانطلاق في تحديث هذه المنظمة ووقف ترهلها وسمنتها ودفع دماء جديدة في شرايينها، بعدما دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال موسم الحج الماضي لـ"تدارس أحوال الأمة الإسلامية واستشراف آفاق المستقبل لبلورة رؤية تمكن العالم الإسلامي من مواجهة تحديات الحاضر ورهانات المستقبل".

وزاد من أهمية هذه القمة حملة الهجوم الضخمة التي تتصاعد ضد العالم الإسلامي ونبي الإسلام والرموز الإسلامية من قبل العديد من الدول الغربية، وتصاعد الاتهامات لتعاليم الإسلام بأنها تشجع على الإرهاب، وفي ظل مخططات غربية يجري تنفيذها بالفعل عالميا لتجفيف منابع الإسلام دينا وعقيدة وشريعة عبر التضييق على مؤسسات الوقف والعمل الخيري، والضغط لتغيير مناهج التعليم الديني الإسلامي بزعم أنها تخرج "إرهابيين".

أيضا كان من الآمال التي علقت على هذه القمة أن تسعى -كما أكد عطاء الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها- إلى تطوير "مجمع الفقه الإسلامي" ومنحه القوة الكافية ليصبح "مرجعية عليا للإفتاء" متفقا عليها في العالم الإسلامي الذي تتعدد فيه المرجعيات الفقهية؛ لأن هناك حاجة لإيجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي لتنظيم ظاهرة الفتاوى التي تنطلق من مؤسسات دينية متعددة في العالم الإسلامي الذي يضم 57 بلدا وربع سكان المعمورة.

وذلك على اعتبار أن المرجعيات الإسلامية الحالية مثل "الأزهر" أو "رابطة العالم الإسلامي" أو غيرهما أصبحت تمثل الدول الموجودة بها أكثر مما تهتم بكل العالم الإسلامي، في حين أن "مجمع الفقه الإسلامي" الذي أنشئ عام 1981 والتابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي يضم علماء من غالبية الدول الإسلامية ويمكن تفعيله بترك العلماء يختارون من بينهم من يمثلهم في الدول المختلفة بدلا من ترشيح الحكومات لهم كما يجري حاليا.

أيضا كانت هناك آمال على "الخطة العشرية" -لتطوير أداء منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك- المبنية أساسا على التوصيات والرؤى والأفكار التي توصل إليها العلماء والمفكرون والملاحظات التي وردت عليها من الدول الأعضاء في المنظمة.

وشملت مسودة البيان الختامي دعوات إلى تعليم أفضل وتطوير اقتصادي أسرع ومزيد من التجارة والترويج للاعتدال الديني وتعزيز لحقوق المرأة المسلمة، وممارسة كل الجهود لعكس الصورة الحقيقية للإسلام كعقيدة تدعو إلى الاعتدال.

توصيات مخيبة للآمال


أعلام بعض الدول المشاركة في منظمة المؤتمر الإسلامي

ومع أن غالبية التوصيات كانت تتضمن أمنيات ضخمة وأمانٍ، فقد ظلت كذلك دون أن تترجم إلى أفعال حقيقية في البيان الختامي وجاءت التوصيات مكررة ومخيبة للآمال التي عقدت على القمة الأخيرة التي خرجت بدورها بعشرات التوصيات والقرارات غير الملزمة التي ستوضع في أدارج المنظمة لحين القمة المقبلة.

فمنظمة المؤتمر الإسلامي تعتبر من أكثر المنظمات في العالم توسعا وتشعبا في هيئاتها ولجانها التي تبلغ 29 هيئة ولجنة فرعية موزعة على 4 هيئات أساسية للمنظمة أبرزها مؤتمر "القمة الإسلامية" ومؤتمر وزراء الخارجية، و5 لجان متخصصة أشهرها لجنة القدس ولجنة الإعلام، و9 أجهزة فنية متخصصة أهمها مجمع الفقة الإسلامي، و4 مؤسسات متخصصة أيضا، و7 مؤسسات منبثقة عن المنظمة.

ورغم هذا التوسع والانتشار الكبير للمنظمة والذي يوحي بأن لها نشاطا غير عادي وأنها تقوم بإنجاز أعمال ضخمة لصالح العالم الإسلامي؛ فالعائد الحقيقي للمنظمة يكاد يكون صفرا، وليس هناك نشاط فعلي مؤثر للمنظمة سوى القرارات والتوصيات غير الملزمة، حتى إن بعض الخبراء يتندرون بأن مجلس الكنائس العالمي يكاد يكون أكثر فاعلية في الخدمات التي يقدمها للعالم المسيحي وبدون هذا الكم الهائل من اللجان والمؤسسات الفرعية والمتشعبة التي يتوقف دورها على إصدار البيانات التي لا يقرؤها أحد غالبا ولا تستفيد منها الدول الإسلامية
ذاتها.

إن العديد من هيئات ولجان هذه القمة التي نشأت أصلا من أجل حل قضايا معينة (مثل لجنة القدس لاستعادة القدس) أو إعلاء شأن المسلمين من حيث تنمية التطور العلمي للدول الإسلامية أو مكافحة الفقر أو السعي لحل مشاكل الدول الإسلامية عبر "محكمة العدل الإسلامية"، كلها استمرت هيئات ولجانا مجمدة وصاحب الحظ منها يقتصر نشاطه على إصدار التقارير دون أدنى جهد أو نشاط إيجابي نتج عنه تشكيل هذه الهيئات واللجان.

ولهذا كان من التوصيات الإيجابية لقمة مكة الأخيرة: "بحث إصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي عبر إعادة هيكلتها والنظر في تغيير اسمها". ولكن نفس القمة خرجت مع هذا بالمزيد من "اللجان" و"مجموعات العمل" لتحقيق أهداف نبيلة، ولكن بلا نتيجة سريعة، مثل: تطوير عمل مجمع الفقه الإسلامي للتنسيق بين جهات الفتوى في العالم الإسلامي ومكافحة التطرف الديني والمذهبي وعدم تكفير المذاهب الاسلامية، والتأكيد على الحوار بين المذاهب الاسلامية، وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح، ودحض الفتاوى التي تخرج المسلمين عن قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهبه.

وربما كان الفضل في هذا يعود لماليزيا الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي دعت لإجراء إصلاح شامل بالمنظمة، من منطلق أنها تحتاج إلى تطوير هيكلي يتضمن صياغة ميثاق عصري، وتدشين اسم جديد يعبر عن دورها المأمول، وآلية فعَّالة لصنع القرار تمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة في بيئة دولية تتسم بالتغير والتجدد.

ومع أن تنديد القمة بالإرهاب "في جميع أشكاله" اعتبر مكسبا للغرب، فقد أحسنت القمة حين فرقت بين "الإرهاب والكفاح المشروع ضد الاحتلال الأجنبي والذي لا يقتل أبرياء"، وحثت الدول الأعضاء على معالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب والتي قالت إنها تشمل الاحتلال والظلم والفقر.

وحتى ما تحدث عنه الأمين العام للمنظمة من أن هناك أفكارا تسعى لرسم دور مؤثر للمنظمة على الصعيد الدولي، منها حصول المنظمة على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وإيجاد تمثيل مناسب للدول الإسلامية في مجلس الأمن لم تؤخذ على محمل الجد في التوصيات وظلت مجرد توصية من مئات التوصيات التي استهدفت إرضاء كل دول أو حركة تحرير إسلامية (مثل قبرص التركية أو جامو وكشمير) بفقرة تشجيعية معنوية أكثر منها مساندة فعلية.

ولم يختلف الأمر كثيرا في التوصيات الاقتصادية، حيث دعا البيان إلى "تحقيق زيادة كبيرة في التجارة البينية بين الدول الأعضاء"، وأعرب عن تأييده لإنشاء صندوق خاص داخل البنك الإسلامي للتنمية يخصص لأغراض التنمية ومكافحة الآفات التي يعاني منها العالم الإسلامي، في حين كان الأمر يتطلب تحركا سريعا في بعض المحن مثل محنة ضحايا زلزال باكستان الذي يموت من نجا منهم من الزلزال الآن من البرد القارس.

منظمة المؤتمر الإسلامي في حاجة بالتالي لهزة وحركة تجديد دماء شاملة وآلية عمل شاملة جديدة وميثاق جديد وإصلاح كبير. وبدون هذا فستظل جسدا مترامي الأطراف بلا رأس يفكر ويجمع المسلمين على قلب رجل واحد لمواجهة تحديات العصر الجديد
  #2  
قديم 12-12-2005, 02:43 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

لقد تمخض الجبل فولد فأرا .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م