مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-04-2005, 03:58 AM
راعى الزين راعى الزين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: السعوديه
المشاركات: 16
إفتراضي الجامعات السعوديه وقسم التاريخ

الجامعات وقسم التاريخ


لماذا ألغت جامعات المملكه قسم التاريخ ؟؟
كيف يكتب تاريخنا بعد الغائه من جامعاتنا .. !!
،
وثلاثمائة استاذ واستاذ مشارك ودكتور يشكلون بطالة بالجامعات ؟؟
خريجون أقسام العلوم الاجتماعية يشكلون بطالة في الدولة وليس لهم مجال في التوظيف ؟؟
هل ستنهج الجامعات في المملكة اسلوبا اخر في التعليم ؟؟
وما هو مصير الطلاب والاساتذة ؟؟؟

إذا كان التاريخ هو ذاكرة الأمة ، فإنه من الضروري المحافظة على هذه الذاكرة وتنشيطها من خلال تطوير علم التاريخ .. وقد بدأ بالفعل يشهد في زمننا المعاصر تطوراً كبيراً في مجالات البحث والتعليم ، وذلك من خلال الاستعانة بالعديد من العلوم لاستنباط الحقائق التاريخية ، واتسعت مجالات دراساته وبحثه ، وشملت الشعوب والبيئة معاً .. واعتمد على تحليل المتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتشريعية .
كما انتقل التطوير إلى عملية تدريس التاريخ نفسها ، ذلك بأنها بدأت تشرع في استخدام الأسلوب العلمي في التدريس لمواجهة أصحاب القوميات المعادية لقوميتنا الإسلامية ، وبخاصَّة وإنّ منهم من أبدع في تلوين الحقائق التاريخية لخدمة أهدافهم 0 ولم يعد التدريس مجرد دروس في الإعجاب بالماضي والتحسر على صُنَّاع هذه الأمجاد ، بل تعليم طلابنا كيف ؟ ولماذا تحقق هذا المجد ؟ وما يجب أن نفعله لكي نتفوق ؟ وكيف نتجنب الأخطاء ؟ وكيف نساير متطلبات العصر الحديث والمعاصر ، عصر العولمة وصراع العلم ، حيث لن ينجح إلا أصحاب الريادة والقادرون على المحافظة عليها .
وعلاوة على ذلك فقد فرضت الأحداث العالمية الأخيرة واقعاً جديداً ، زاد من مسؤولية هذا العلم – علم التاريخ – على المستوى الأكاديمي والمهني .. فعلاوة على عبء المحافظة على الهوية الإسلامية في عالم العولمة بالتعايش معها لا بالنفور منها وذلك من خلال إعادة تأصيل القيم والمبادئ الإسلامية ، وغرس روح الانتماء في نفوس أبناء أمتنا الإسلامية 0 فعليه أيضاً عبء إعادة هذه الأمة الرائدة إلى سابق مكانتها لتمارس مهمتها في الإثراء الحضاري ، واستغلال ثورة الاتصالات في الإعلان عن أخلاقياتنا النابعة من الشريعة الإسلامية السمحاء ، وتقديم النموذج الرائد في التعايش البشري في إطار التعددية في الأديان والحضارات دون صدام أو صراع بل بالتعاون والحوار ..

وخلاصة هذه القضية الهامة أننا نعجب لهذا القرار الذي اتخذه المسؤولون في وزارة التعليم العالي بإلغاء عدد من الأقسام العلمية والتي تجاوزت أعمارها أكثر من ربع قرن ، بل والعجب يزداد أكثر عندما ألغي قسم التاريخ الذي كان له القدح المعلي في مساهماته وإنجازاته على مدار الخمس والعشرين عاماً الماضية وخرج لنا اكثر الوزراء والمسؤلين .
بل لو تأملنا في أهمية علم التاريخ على مدار العصور القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة وعند جميع الحضارات والأمم ، وماله من أدوار عظيمة في بناء الأمم وسقوطها ، لأدركنا أهمية التاريخ وقيمته الفاعلة 0 ومن خلال ذلك فإننا خرجنا بعدد من التوصيات في النقاط التالية :

1- إنه من خلال المشاهدة والاستقراء والتدوين لتطوير التعليم العالي في المملكه، فإننا قد لاحظنا بأن بعض المؤرخين ومن ينتسبون إلى قسمي التاريخ آنف الذكر هم الذين قامت على أكتافهم إدارة وتطوير مؤسسات التعليم العالي في المملكه ، وأن معظم المراكز القيادية والإدارية في الجامعات السعوديه وغيرهما على مدار عقدين من الزمان كانت في أيدي بعض المؤرخين 0 وهذا ليس بأمر غريب لأنه من خلال الاطلاع على تاريخ المؤسسات التعليمية العامة والعالية في المملكة العربية السعودية ، أو في البلدان العربية أو حتى في بلدان العالم الأخرى نجد أن عدداً من المؤرخين دائماً هم الذين يتولون إدارة وقيادة هذه المؤسسات ، وهذا لم يحدث اعتباطاً وإنما استفادتهم من التاريخ ، وما تعلموه في الكتب التاريخية المختلفة جعلتهم قادرين على إدارة وقيادة وتطوير ما يوكل إليهم من أعمال قيادية مختلفة 0

2- عدم التوفيق الذي تمثل في إصدار القرار بإلغاء هذين القسمين ، وكان من الأفضل أن تدمج الأقسام المتناظرة في كليات الفرعين بعد إنشاء الجامعة وتركها قائمة تقوم بمهمتها العلمية والتعليمية مع تقليص أعداد الملتحقين بها0 وعندما يقرن فتح الأقسام العلمية أو قفلها بمتطلبات السوق والحصول على الوظيفة فهذا من وجهة نظري ونظر الكثيرين غيري من القطاعات المثقفة بالمملكة قرار خاطئ لأن العلم شيء والحصول على الوظيفة شيء آخر ، وفي اعتقادي أنه آن الأوان على أن لا تكون الدولة مسؤولة عن توظيف الفرد ، ولكنها مسؤولة عن تعليمه ، وعندما يكون عندنا أفراد متعلمون جامعيون في أي علم من العلوم فهذا أفضل من أن يكون بعضهم غير جامعي ، فقد يكون عنده فقط الشهادة المتوسطة أو الثانوية ، لأن الأقسام العلمية لم تقبله لأسباب قد تكون متمثلة في شروط الالتحاق بها ، أو أن شهادة بعض الطلاب في الثانوية لا تؤهله الالتحاق بأقسام علمية وإنما يلتحق بالأقسام الأدبية فقط ، وإذا كانت أغلب الأقسام الأدبية قد ألغيت مثل : "التاريخ ، والجغرافيا ، وعلم الاجتماع ، وعلم النفس ، والاقتصاد " ، فكيف يتسنى لمن لم يحالفه الحظ أن يلتحق بقسم أو كلية علمية أن يحصل على الشهادة الجامعية 0

3- للأسف إن اتخاذ قرار إلغاء قسم التاريخ وغيره من الأقسام الاجتماعيه لم يدرس الأمر دراسة علمية جادة فلم تشعر الأقسام المعنية ، ولم يتخذ رأي أعضائها ، وهذا الأمر ينافي الأسلوب العلمي في المؤسسات التعليمية الأكاديمية 0 ونحن نسمع من بعض الأكاديميين في جامعات المملكة العربية السعودية بأن بعض الجامعات الأخرى غير جامعة الملك خالد قد يقومون بإلغاء بعض التخصصات العلمية الأكاديمية بحجة تكدس أعداد الطلاب بها ، أو عدم حصول خريجها على وظائف ومثل هذه الأعذار ، ونحن نرأ أنه يجب التريث والتفكير في حلول سليمة وليس إلغاء قسم علمي بأمر سهل ، بل ليس هو الحل لمشاكلنا أو حل نسبة البطالة في مجتمعاتنا 0

إن العلوم النظرية ، وفي مقدمتها علم التاريخ ، من العلوم التي لا غنى للفرد والمجتمع عنها ، فهي التي تبني الفكر والأدب والخلق عند طالبها ، وكل علم من العلوم النظرية وهي كثيرة جداً مثل : "التاريخ ، والجغرافيا ، والاجتماع، والاقتصاد ، وغيرها من العلوم الإنسانية" تعمل جميعها على بناء مجتمعات متكاملة في حضارتها المعنوية والمادية ، وكل علم من هذه العلوم يؤدي دوره المنوط به 0 فعلم التاريخ مثلاً إذا درس ودُرس للفائدة والعبرة فإنه سوف يؤدي نتائج طيبة 0 ومن يستقرئ تاريخ اليهود مثلاً ، أو تدريس علم التاريخ في الجامعات والمؤسسات التعليمية في الغرب نجد أنهم يوظفون علم التاريخ ويدرسونه من جميع جوانبه كي يصلوا إلى أهدافهم الاستعمارية أو أي هدف من الأهداف الأخرى التي يسعون إليها 0 فمثلاً نظرة الغرب بما فيهم اليهود للعالم الإسلامي ، إنهم عملوا منذ زمن بعيد على دراسة تاريخ المسلمين السياسي ، والاقتصادي ، والاجتماعي ، والفكري ، والحضري ، وغير ذلك من الجوانب ، بل إنهم عرفوا مواطن الضعف والقوة عند المسلمين ، بل أوجدوا مراكز استشراقية في جامعاتهم تهتم بدراسة تاريخ وفكر المسلمين وبالتالي يقومون بصنع قراراتهم السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإدارية على ضوء ما تعلموا ودرسوا عن تاريخ وحضارة المسلمين 0 أما نحن المسلمون فإننا ننظر إلى إنجازاتنا وأعمالنا نظرة الدونية ، وننظر إلى ما يأتي من الغرب والشرق نظرة إجلال واحترام 0 ونحن ممن درس في بعض مراكز الاستشراق في كل من بريطانيا وأمريكا فوجدنا أن بعض تلك المراكز والمؤسسات التعليمية تجاوزت القرن والقرنين من الزمان ولا زالوا يقومون بتدريسنا أدبنا وتاريخنا وثقافتنا ، وكان من المفترض أن ندرسهم ونعلمهم نحن، ولكن تغيرت المفاهيم وتبدلت الموازين ، هم يبنون ويستقطبون أبناءنا وطلابنا لتدريسهم علومهم وآدابهم وتراثهم ونحن نسعى في مؤسساتنا إلى إلغاء وقفل ما يجب معرفته ودراسته وتدريسه إنها والله انتكاسه عجيبة فهذا نداء إلى صناع القرار في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية أن لا يتعصبوا لعلم دون علم وأن ينظروا بعين ثاقبة إلى أهمية العلوم وإيصالها إلى طالب علم ودارس ، وأن لا يقرنوا العلم بالحصول على الوظيفة لأنه إذا كانت ألغيت الدراسة في بعض العلوم النظرية اليوم ، فسوف نسمع غداً بإلغاء وقفل الدراسة في أقسام علمية مثل : (الكيمياء ، والفيزياء ، والرياضيات ، والطب، الهندسة وغيرها) لأنه سوف يأتي اليوم الذي يكثر فيه الخريجون ولا يجدون عملاً يعملون فيه كل على حسب تخصصه ، فحذار حذار من هذا التوجه الخطير والذي نتائجه سلبية ووخيمة
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000
فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000
وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000
فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م