مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-09-2003, 10:18 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: الإيمان هو الأساس (69) الإيمان باليوم الآخر..

دروس من الإيمان الحلقة (69)

المبحث الثاني الإيمان باليوم الآخر يدفع إلى طاعة الله والإصلاح في الأرض

اليوم الآخر هو اليوم الذي يجزي فيه الخالق خلقه على ما قدموا في حياتهم الدنيا.

(( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )) [الزلزلة:7-8].

يعلم المؤمن باليوم الآخر أن فيه من النعيم لأهل الطاعة والصلاح، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..

وأن فيه من العذاب الدائم لأعداء الله الكافرين ما لا يحيط به إلا وصف الخالق جل وعلا، وأن فيه من عذاب الفساق والعصاة من المسلمين - ما لم تنلهم مغفرة الله ابتداء - ما يناسب ذنبهم عند الله تعالى.

وعلم المؤمن باليوم الآخر - وهو العلم الذي جاء به الرسول عن ربه - يدفعه، رغباً في رضا الله وثوابه، وهرباً من سخط الله وعقابه، إلى المثابرة على العمل الصالح الذي يرضي به الله وينال به جزيل ثوابه، وإلى الابتعاد عن عمل السيئات الذي يسخط به الله وينال أليم عقابه..

فلا يعمل إلا الخير والصلاح، وإذا ما زلَّ وعصى ربه سارع إلى التوبة والإنابة إلى الله نادماً مقلعاً عازماً على عدم العودة إلى الذنب، فهو دائماً في رغب وطلب، ورهب وهرب.

إن المؤمن باليوم الآخر يعلم أن عليه حقوقاً لربه يجب أن يؤديها، وهي فعل الأوامر وترك المناهي، وأن عليه حقوقاً لأسرته، وحقوقاً لجيرانه، وحقوقاً للأمة يجب علي أن يؤديها، فيعطي كل ذي حق حقه..

ويعلم أن هناك مظالم يجب أن يحذر الوقوع فيها، وأن الله تعالى - إذا لم يؤدِّ تلك الحقوق ويبتعد عن تلك المظالم في الدنيا سيحاسبه عليها في الآخرة، فإذا أدى الحقوق وترك المظالم في الدنيا - نال رضا الله وثوابه في ذلك اليوم..

فهو بهذا الإيمان يحاسب نفسه على ما يأتي ويذر في خلوته عن الناس وجلوته، وذلك ما يثمر الصلاح في حياة الفرد والأسرة والأمة، والحاكم والمحكوم، لأن الجميع يراقب الله في أعماله، ويتصور وقوفه بين يدي ربه يوم الجزاء والحساب..

ويعلم أنه إذا لم ينل جزاءه اليوم فسينال جزاءه غداً، كما يقتضي ذلك العدل الإلهي.

تأمل الآيات الكريمة الآتية الدالة دلالة واضحة على أن الإيمان باليوم الآخر ركن ركين في دفع العبد إلى طاعة الله وبعده عن معصيته، وأنه يحقق صلاح الفرد والأسرة والأمة بإعطاء كل ذي حق حقه.

قال تعالى: (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )) [البقرة:177].

وقال تعالى: (( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )) [آل عمران:113-114].

وقال تعالى: (( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [البقرة:228].

وقال تعالى: (( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )) [التوبة:18].

وقال تعالى: (( لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ )) [التوبة:44-45].

وقال تعالى:(( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى * فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )) [النازعـات:34-41].

تصور!
لو أن كل فرد من أفراد البشر قام بعبادة ربه حق القيام، وأطاع الله ورسوله، وأدى ما وجب عليه من حقوق أسرته: الزوج والولد والوالد والإخوة والأقارب كلهم، وأدى الجار حق جاره، ومن ذلك أمن بعضهم بوائق بعض، وأدى ولاة الأمر حقوق رعيتهم، وأدت الرعية حقوق ولاة الأمر..

وابتعد الجميع عن ظلم بعضهم بعضاً، ووفَّى كل ذي عهد وميثاق بعهده وميثاقه: الأفراد والأسر والدول، لا فرق عند المسلم في ذلك بين مسلم وكافر، كل ذلك من أجل مراقبة الله الذي سيحاسب كل واحد على ما قدم، فيجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته..

تصور.!
لو حصل هذا كيف سيكون حال الأمة الإسلامية في الأرض؟! بل حال كل الأمم في الأرض عندما يرون الحياة الإسلامية مطبقة في بلاد المسلمين، إنهم سيرون الصلاح الذي ينشدونه ويبحثون عنه في مناهج البشر وقوانينهم فلم يعثروا عليه هناك!

فالإيمان باليوم الآخر من الأسس التي إذا وجدت وجد الخير والصلاح، وإذا فقدت فقد الخير والصلاح، ووجد الشر والفساد.

والسبب في ذلك أن المؤمن باليوم الآخر ينتظر في ذلك اليوم لقاء الله وجزاءه وعدله، فيعمل الخير ولو كرهته نفسه وشق عليه فعله، ويترك الشر ولو تاقت إليه نفسه وصعب عليه تركه، ناظراً إلى ما يستقبله هناك من رضا ربه وثوابه الدائم، مقابل ما فاته في حياة الزوال.

http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م