# البشـــر أصنـــاف .
قد نقابل في حياتنا الكثير الكثيرَ من أصناف البشر منهم من يحمل لنا الخير ومنهم العكس ، قد نجد القلوب الحانية والقلوب القاسية .. الخ من أنواع القلوب القانطة هذا الكون واتساعه ، قد نواجه طينة عجيبة ونستطيع أن نطلق عليها نفسية نادرة الوجود ، قلب يسع جميع الناس ومشاكلهم وهمومهم ، وكل قضية في هذا العالم مهما اختلفت درجتها ، دعونا أعزائي نصف مزايا هذا المخلوق العجيب ، الإنسان الذي يمثل الدواء لكثير من الجروح ، تجده يحمل هموم كل الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم ، تجده يبكي في داخله عندما يسمع بمشكلة إنسان أو تراود مسامعه قضية تتعلق بأرواح البشر حتى ولو لم بعرفهم لكنه يتأثر بمصائبهم فهو الإنسان الكاره للمثل القائل: ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) ، ففي مصائب قومه حزن له ، وضيق لمشاعره المرهفة ، تراه يبكي بدموع ساخنة عندما يقرأ الأخبار في الجريدة عن فلسطين أو العراق أو غيرها من الدول التي تستحق التفاعل ، الإنسان الذي أتكلم عنه ليس إنساناً عادياً بل هو أكثر بكثير من كلماتي المكسورة ، هو جعل الأمة شغله الشاغل ، هو الذي أحب الخير للناس قبل نفسه ، هو شمعة تنير وتنير إلى ما لا نهاية ، هو كل الفوانيس والشمعدانات ، والنجوم ، هو نور وسط ظلمة البشر في هذا الزمان ، فإنه يملك الإيمان الكافي لكي يدفعه لأن يكون أحسن من فارس على جواده يتباهى برجولته لأن رجولة هذا الإنسان أكبر من أن يستعرض عضلاته أمام البشر فهو غاض للبصر عارف لدينه ، فهو مسك يتضوع في كل طريق يمشي به ، فقد اتخذ منهج الله ورسوله الكريم القنديل الذي يستدل به طريق حياته ، فأين هذا الشخص الذي أتكلم عنه ؟ هل بقيت منه نسخ في زمننا هذا ؟ هل نجد حولنا مثل هذا الشخص المعطاء ؟ فلننظر ونتأمل الآن في هذه القلوب المتحضرة كما تدعي ، ونبحث عن قلب يحوينا أو قلب يتصف ببعض هذه الصفات .