مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-02-2006, 09:39 PM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي تفسير آية "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" (كتاب تحت الطبع)

تفسير آية "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" (كتاب تحت الطبع)

--------------------------------------------------------------------------------

الفصل الأول



الباب الأول: بين يدي البحث



قال تعالى:



(57) إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60)



مكان ووقت النزول:

الآية من سورة النساء، يقول الإمام ابن القيم الجوزي رحمه الله صاحب زاد المسير في التفسير (تفسير النساء ص1)

اختلفوا في نزولها على قولين.

أحدهما: أنها مكية، رواه عطية عن ابن عباس، وهو قول الحسن، ومجاهد، وجابر بن زيد، وقتادة.

والثاني: أنها مدنية، رواه عطاء عن ابن عباس، وهو قول مقاتل. وقيل: إنها مدنية، إلا آية نزلت بمكة في عثمان بن طلحة حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منه مفاتيح الكعبة، فيسلمها إلى العباس، وهي قوله: {إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلامَـٰنَـٰتِ إِلَى أَهْلِهَا } ذكره الماوردي.

واختار بن كثير أنها مدنية وبه قال جلال الدين السيوطي في الجلالين واختار القرطبي:

"وهي مدنية إلا آية واحدة نزلت بمكة عام الفتح في عثمان بن طلحة الحجبي وهي قوله : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " [ النساء : 58 ] على ما يأتي بيانه . قال النقاش : وقيل : نزلت عند هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة . وقد قال بعض الناس : إن قوله تعالى : " يا أيها الناس " حيث وقع إنما هو مكي ; وقاله علقمة وغيره , فيشبه أن يكون صدر السورة مكيا , وما نزل بعد الهجرة فإنما هو مدني . وقال النحاس : هذه السورة مكية .

قلت : والصحيح الأول , فإن في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت : ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ; تعني قد بنى بها . ولا خلاف بين العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بنى بعائشة بالمدينة . ومن تبين أحكامها علم أنها مدنية لا شك فيها . وأما من قال : إن قوله . " يا أيها الناس " مكي حيث وقع فليس بصحيح ; فإن البقرة مدنية وفيها قوله , " يا أيها الناس " في موضعين , وقد تقدم . والله أعلم ." أ.هـ

وحيث أن الآية التي نحن بصددها تبدأ بيا أيها الذين آمنوا فنحن بصدد آية مدنية لعلها نزلت عام سبعة فما بعد؛ خصوصاً و أن في السورة ما أقسم بن عباس رضي الله عنه أنه نزل و لم ينسخ و ما نزل بعده من الله فيه برهان.



نمهيد:

الآية تأت في سياق يأمر الله فيه من تولى الحكم بأن يحكم بالعدل و هذا الحكم مفتوح لكل من تولى حكماً فمن حكم بين اثنين في قضاء فهو حاكم و من حكم بين عشرة في سرية فهو حاكم و من تولى قضاء أمة فهو حاكم ؛ والدليل على ذلك هو أن الأمر بالعدل يأت بعد الأمر بأداء الأمانات فالإستئمان لا يختلف اثنين أنه مفتوح لكل من يقع عليه فعل الإٍستئمان فإن كان الإستئمان جائز لكل من استئمنه مسلم فالحكم أيضاً كذلك في ظل الشروط التي اشترطها المشرع في الولاية الصغرى و الولاية الكبرى و هذا خارج نطاق البحث و إن كنا سوف نتعرض له إن شاء الله.

الآية بها وعد ووعيد لمن أراد التحاكم إلى الطاغوت و ليس من تحاكم بالفعل ناهيك عمن كان طاغوتاً يحكم بأمره بأنهم كفار بالله لأنهم قد آمنوا بالشيطان فهم من الضالين و العياذ بالله فمن الذين أمرنا الله بطاعتهم وماذا قال العلماء في تفسير هذه الآية؟ هذا ما سوف نتعرض له إن شاء الله في هذا البحث..



الآية تبدأ بخطاب المؤمنين بقول:

"يا أيها الذين آمنوا"

ثم تنتهي بقوله عز وجل:

"إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً"!



ويتخللها أمرين:

أطيعوا الله
أطيعوا الرسول

ولم يصرح النص بالطاعة عند الكلام على أولي الأمر بل عطفها على الطاعات السابقة أي أنها لا استقلال لها ثم أردفها و أتبعها بكلام عن إمكانية الخلاف مما يقدح في كل فهم يجعل السلطة ربا من دون الله و ذلك هو الشرط الهام :"فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله ورسوله"

والتنازع من سياق الآية يأتي بين "الذين آمنوا" المخاطبين بالآية و "أولي الأمر منكم" و هم الذين يحق للناس التنازع معهم فإن حدث النزاع وجب الرد إلى الله ورسوله لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر و لا يجوز تحكيم الأهواء و لا غير ذلك.

سوف نبحث إن شاء الله في هذا الكتاب من المقصود بقوله تعالى: "وأولي الأمر منكم" من واقع الأخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن وجدت روايات ثم من كلام الصحابة و التابعين فإن لم يكن فمن أقوال العلماء و ترجيحاتهم.

وتجدر الملاحظة هنا أن الطاعة في الآية لم تذكر عند الكلام عن أولي الأمر بل اكتفى الحكيم جل شأنه بعطفها على الطاعات السابقة في إشارة واضحة لانعدام استقلال أولى الأمر بطاعة موازية لطاعة المشرع عز وجل و نبيه الكريم, لا بل وزاد الأمر وضوحا بإتباعه عز و جل لهذا العطف بكلام عن إمكانية الخلاف و التنازع قاطعا بذلك لدابر كل فهم يتخذ من أولي الأمر أربابا من دون الله و ناهيك بهذا تحديدا لمفهوم الطاعة

منتديات شبكة الغرباء
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م