مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-08-2001, 06:24 PM
عساس العساس عساس العساس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 245
Lightbulb المسؤولية الشرعية في الإسلام، فردية ـــ والمنهج الرباني في المساءلة والحساب ؛ والعقوب

المسؤولية الشرعية في الإسلام، فردية ـــ والمنهج الرباني في المساءلة والحساب ؛ والعقوبة والثواب .

بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الخاتم محمد بن عبد الله، سيد الأولين والآخرين، والمبعوث رحمة للعلمين، وبعد:

المنهج الإسلامي بجميع أقسامه وتفرعاته منهج كامل متكامل، تساند أحكامه بعضها بعضاً، لِلبلوغ بالمؤمنين بالله كما تقرره العقيدة، لِسعادة الدنيا والآخرة.

و لقد أولى الهدي الإسلامي عناية كبيرة بتوضيح أهمية المسؤولية الشرعية، وكونها في مبتدأها ومنتهاها مسؤولية فردية. فحتى أن المسؤولية الجماعية في الشريعة، والتي تعرف بفروض الكفاية تسقط عن الجماعة إذا أدها النصاب المفروض من الجماعة، ومن فاته واجب أداءها سقطت عنه وفاته فضل وأجر أدائها بأداء الجماعة لها، وأُورد مثالاً لها صلات العيدين، ولا تأثم الجماعة إلا إذا أهملت إقامتها مجتمعة في منطقة واحدة.

الدليل الشرعي من الكتاب: قال الله تبارك وتعالى: " قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء ولا تكسب نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. " (الأنعام:164)، وقال الله وعزَّ من قائل: " من اهتدى يهتدي لِنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. " (الإسراء:15)، وقال الله غزَّ وجلَّ: " ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدعُ مثقلة إلا حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لِنفسه وإلى الله المصير. " (فاطر:18)، وقال الله الخبير العليم: " إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لِعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور. "(الزمر:7)، وقال من لا تخفى عليه خافية: " والذين أمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان، ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل المريء بما كسب رهين " (الطور:21)، وقال الله البالغ أمره: " أم لم ينبأ بما في صحف موسى [36] وإبراهيم الذي وفى [37] ألا تزر وازرة وزر أخرى [38] وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [39] وأن سعيه سوف يُرى [40] ثم يجزاه الجزاء الأوفى [41] " ( سورة النجم)، وقال علم الغيب والشهادة: " كل نفسٍ بما كسبت رهينة " (سورة المدثر: 38).

الدليل الشرعي من السنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم رعي وكل راعي رعي مسؤول عن رعيته ".

فلا يشفع لِلمرء نسب مهما شرف، ولا يشفع لِلمرء جاه مهما عظم، ولا يشفع لِلمرء سلطان مهما وسع، ولا يشفع لِلمرء مال مهما كثر يوم يلقى الله المنتقم الجبار، وقد كثرت خطاياه وذنوبه، قال الله تبارك وتعالى مبيناً لنا عواقب سوء العمل: " وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابية [25] ولم أدري ما حسابية [26] يا ليتها كانت القاضية [27] ما أغنى عني مالية [28] هلك عني سلطانية [29] " (سورة الحاقة). فلو نصر المرء بالباطل شعباً في تعداد الشعب الصيني، لا تخلوا عنه كلهم وما نفعوه ولا نفعته نصرته لهم بالباطل، قال الله العزيز القدير: " ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصراً ." (الكهف: 43)، فكيف يظن الفرد أن نصرة فرد مثله، أو أسرة مهما شرفت وأوتيت من الجاه والسلطان، فإن كل هذا زائل، ولا يبقى إلا ما سجلَ ورصدَ لِنفسه من خطايا وأثام. هذا خلاف ما قد ينزل به من عاجل النقم في الدنيا، في النفس والمال والأهل والولد وغيرها قال الله جلّ وتقدسَّ: " ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون " (السجدة:21).

وعلى وجه الخصوص يجب أن نحذر فتنة طلب الرزق، فإن الرازقَ هو الله عزَّ وجعلَّ، ولن يجلب ولن يمنع رزق عبد نفوذ ولا سلطان، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " لن يموت أحدكم حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب. " أي اختاروا الطريق الحلال في سعيكم في طلب الرزق، ولا تخشوا الموت قبل انقضاء الأجل. ياله من هدي جلي، نور مبين. إذا كان الله الجواد الكريم، قد كتب في الأزل لِعبد بليون دولار أو أقل أو أكثر فلن ينقضي العمر حتى يستكملها رغماً عنه شاء أم أبى، والخيار الذي جعله الله له هو الطريق الذي يسلكه في طلب هذا الرزق، الحلال أو الحرام، عن طريق الكد والعمل الشريف في خدمة الغير أو التجارة والعمل الحر، أو عن طريق الرشاوى والسرقة والاحتيال والمظالم. كما أنه لن يعجل بالأجل الجهاد في سبيل الله تعالى أو التصدي لكل أنواع المخاطر في طاعة الله تعالى من نصرة مظلوم أو التصدي لظالم مهما عظم نفوذه، وكذلك لن يؤخر الأجل ولن يمد في العمر الحرص على طلب السلامة في مظانها.

كما أن المرء يتقوى بالكسب على العمل في طاعة، بالطعام والشراب والملبس والمركب، ..الخ، فيصلي ويصوم ويزكي ويحج من كسبه، فإن كان حلالاً قبل منه وإن كان حرماً رد عليه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيب. " ولذلك قالت العلماء أن ابن الحرام هو الذي نمت نطفته في ظهر والده من الكسب الحرام ثم ربيَّ وغذيَّ بالحرام، وهو خلاف ابن الزنى الذي ثمر عن علاقة غير شرعية. كما أن العمر رزق فليقضه الإنسان في طاعة الله تبارك وتعالى.

كما أنه مسؤول عن عمل جوارحه، قال الله عزَّ وجلَّ:ـ ) وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) (الاسراء:36).

فعلينا الاهتمام بالحرص على التروي والتفكير الرشيد قبل الإقدام على أي عمل، لأننا مسؤولين عنه وليس غيرنا، وكما تقدم. قال الله تبارك وتعالى: " بسم الله الرحمن الرحيم. والسماء والطارق[1] وما أدراك ما الطارق [2] النجم الثاقب [3] إن كل نفس لما عليها حافظ [4] فلينظر الإنسان مما خلق [5] خلق من ماء دافق [6] يخرج من بين الصلب والترآئب [7] إنه على رجعه لقادر [8] يوم تبلى السرائر [9] فماله من قوة ولا ناصر [10] والسماء ذات الرجع [11] والأرض ذات الصدع [12] إنه لقول فصل [13] وما هو بالهزل [14] إنهم يكيدون كيدا [15] وأكيد كيدا [16] فمهل الكافرين أمهلهم رويدا [17] " (سورة الطارق).


فمتى ترجعُ الأمة بقادتها وأفرادها إلى الله الغفور الرحيم، وتراقبه في أعمالها وتخشى عقوبته ونقمته في الدارين الدنيا والآخرة، ولا تخشى غيره. فمن خلال هذا المنطلق ستتحقق كثير من التغيرات، لأن البركة الربانية ستصاحب العمل المجلل بالتقوى من غضب الله عزَّ وجلَّ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم المحب في الله تبارك وتعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا وأمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هديه وتقفى خطاهُ، وآخر دعوانا أن الحمد للهِ رب العالمين.
__________________
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. " ؛ " يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم قال لا بملئ فيه. "

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م