مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-09-2007, 04:20 AM
كيان تميم منصور كيان تميم منصور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 9
Post رياح الصَّــبا تهبُ على السعوديه ... تميم منصور

رياح الصَّبا تهبُ على السعوديه
تميم منصور

قال عبد الرحمن الكواكبي : أسفلهم طباعاً أعلاهم وظيفةً ، وقال يصف الأمراء والملوك العرب : ــ أجسادهم خُلقت دملاً على أديم الأرض وظيفتها توليد الصديد .
ذكر شعراء العصر الجاهلي في أشعارهم " رياح الصَّبا " التي كانت تهب على الجزيره العربيه من الجنوب ، وقد تميزت هذه الرياح بأنها رطبه منعشه كانت تخفف من لظى حرارة الصحراء ، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف
" نُصرت بالصَّبا وأهلِكت عادٌ بالدّبور "
اذا نظرنا الى حالة العربي الذي عاش في جزيرة العرب في العصر الجاهلي وحالة هذا العربي اليوم خاصةً في المملكه العربيه السعوديه نجد أن البدوي الذي عاش في العصر الجاهلي كان يتمتع بأفاق أكثر اتساعاً من حيث حرية التعبير والتحرك مما هي عليه اليوم ، تمتع العرب في العصر الجاهلي على الاقل بحرية الابداع والبلاغه في الشعر والنثر وحرية الاختيار ، أما اليوم فإن المواطن العربي في المملكه السعوديه وغالبية دول الخليج الأخرى يعيش داخل سجن كبير يحيط به ستاراً حديدياً لا يختلف عن جدار الفصل العنصري الذي أقامته اسرائيل فوق أراضي الضفه الغربيه .
جاءت الدعوه الاسلاميه سنة 610 ميلادي فأسقطت كل المنكرات التي مارسها البدوي وزادت من حرية الانسان في الدوله وفرضت نظام الشورى في الحكم ( أمرهم شورى بينهم ) ، هكذا عاش سكان الجزيره العربيه تحت سقف سماحة الاسلام وإيمانه بالتعدديه والانفتاح العلمي والفكري حتى جاء أحد الشيوخ من منطقة " نجد " في منتصف القرن الثامن عشر ويدعى " محمد بن عبد الوهاب " ، قام
هذا الشيخ بأسم الاصلاح بتأسيس الحركه الوهابيه ، بواسطتها لوّحَ بالاصلاح وهي حقيقةً بعيده عن كل اصلاح اجتماعي أو فكري سياسي .
اختار من خلالها وبأسم الدين قضايا جانبيه هامشيه سطحيه ، لكنها متشدده جافه غير قابله للنقاش أو الحوار ، لقد أعادت المجتمع داخل الجزيره العربيه مئات السنين الى الوراء ، وبفعلها ارتفعت الحواجز بين الشعب في الجزيره العربيه وبين الحضاره والتقدم في العالم .
فرقت هذه الدعوه نسيج المجتمع ورسخت القبليه والعشائريه ، زادت من قمع المرأه واستعبادها ، وزادت من عبودية المواطن للدوله والاسره ألمالكه . حاربت كل انواع الابداع والذي يشحذ المواهب ويفتق الذهون .
انتظر أحد شيوخ القبائل في بلدة الدرعيه ويدعى محمد بن مسعود مثل هذه الدعوه مستغلاً الفقر والجهل الذي عانى منه المواطنون بسبب الحكم العثماني البغيظ .
قام محمد بن سعود وهو من قبيلة بني عنيزه باحتواء صاحب الدعوه الجديد وهو محمد بن عبد الوهاب وقد له الحمايه من ابناء قبيلته الذي رفضوا دعوته بسبب تخلفها وتكرار الغيبيات فيها وبعدها عن الحضاره . بأسم هذه الدعوه وتحت سقفها بسط ابن سعود سيطرته على كل انحاء نجد ومن ثم على الجزيره العربيه بكاملها .
قام خليفته عبد العزيز ابن سعود 1765 الى 1803 بغزو العراق باسم هذه الدعوه فاحتل مدينة كربلاء وقام بهدم مشهد الحسين فيها بعد أن نهب ما بداخله من أثار اسلاميه نادره . بعد موته خلفه في الحكم سعود بن عبد العزيز 1803 الى 1814 . اول عمل قام به هو احتلال الحجاز وعندما احتل المدينه المنوره نهب ما بداخل المسجد النبوي من قطع أثريه اسلاميه نادره . كما هدم معظم القباب التي تعلو أضرحة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه .
قضى الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا على الدوله السعوديه المذكوره بطلب من الباب العالي . لكن هذه الاسره عادت من جديد ونظم صفوفها واستطاعت باسم الحركه الوهابيه وبمساعدة بريطانيا من أقامة الدوله السعوديه الحاليه في الفتره ما بين الحربين العالميتين وأصبح عبد العزيز أل سعود والد الاسره المالكه الحاليه ملكاً على البلاد.
لم يكن دور عبد العزيز المذكور الخياني تجاه القضيه الفلسطينيه أقل من الدور الذي لعبه الملك عبدالله في الاردن.
ذكر حمزه الفاروقي في كتابه ضياع فلسطين ... ان الملك عبد العزيز أل سعود لم يكن محبذاً دخول القوات العربيه الى فلسطين سنة 1948 كما كان معترضاً على تسليح الشعب الفلسطيني لأنه خاف أن يفلت هذا الشعب في حالة تسليحه من نفوذ الحكومات العربيه .
هناك وثيقه وردت في كتاب ( تاريخ أل سعود ) تم نقلها من كتاب أرسله ( جون فلبي ) بعد نفيه الى بيروت سنة 1952، تتحدث هذه الوثيقه عن دور الملك عبد العزيز أل سعود في ترسيخ ودعم فكرة جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود . ورد في هذه الوثيقه أن عبد العزيز وقد على الوثيقه التي قدمتها له بريطانيا طالبةً منه الاعتراف بحق اليهود بأقامة وطناً قومياً في فلسطين . لم يتردد عبد العزيز بالتوقيع على هذه الوثيقه وقد قال أثناء التوقيع ( اذا كان لاعترافي هذه الاهميه ... فأنا أعترفُ ألف مره باعطاء اليهود وطناً في فلسطين وغير فلسطين وهذا حقٌ وواقع ) . لم يكتفي عبد العزيز بذلك بل وضع يده في جيبه وأخرج ورقةً صغيره وكتب عليها بخط يده ( أنا السلطان عبد العزيز إبن عبد الرحمن الفيصل السعود أقر وأعترف ألف مره للسيد بيرسي كوكاس مندوب بريطانيا العظمى ... لا مانع عندي من اعطاء فلسطين للمساكين اليهود كما ترى بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تقوم الساعه ) .
بعد موت عبد العزيز ولفه في الحكم أبنه سعود المعروف بمؤامراته وتعاونه مع الامبرياليه ضد عبد الناصر وتأمره على الوحده بين مصر وسوريا ودعمه لاسرة حميد الدين باليمن بعد ان قام الجيش اليمني بكنسها عن سدة الحكم .
بعد موت سعود تقالب العديد من أشقائه على الحكم آخرهم الملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز رغم هذا العدد الكبير من الملوك الا ان سيناريو الحكم لم يتغير لأن النص واحد والهدف واحد وهو الاستمرار بتسخير الشعب لاطاعة الاسره الحاكمه والاستمرار بنهب ثروات البلاد من النفط ، فلا حسيب ولا رقيب على الاموال التي تدخل الى خزينة العائله .
الشعب لا يزال مغيباً عن الحكم مهمشاً . لا يوجد بين صفوفه أحزاب أو نقابات للعمال والمعلمين والصحفيين . هناك محرمات لا تزال قائمه مثل منع اقامة المسارح والسينما والتجمعات الشعبيه واللجان الطلابيه وغيرها .
ان سياسة قطع الرأس التي تتبعها الاسره المارقه الحاكمه لم تمنع اليقظه فهناك صحوه ضد النفوذ الامريكي البريطاني في السعوديه وضد سياسة السلب ونهب الثروات والطغيان والحكم الرجعي الذي يمارسه الملك الأمي عبد الله بدعم من شقيقه الامير نايف وزير الداخليه والامير سلطان وزير الدفاع وشقيقه الثالث الامير سلمان أمير منطقة الرياض .
اضافةً الى الصحوه الشعبيه هناك بوادر لهبوب رياح الصَّبا رياح التغيير داخل الاسره الحاكمه ذاتها فقد أعلن الامير
طلال ابن عبد العزيز شقيق الملك الحالي ومن اوائل الامراء المتمردين على نظام الحكم وممارساته أعلن عن اقامة حزب سياسي داخل المملكه داعياً كل من يدعم الاصلاح الانضمام اليه كما أعلن ان الهدف من اقامة هذا الحزب هو كسر احتكار السلطه واليوم يحاول استقطاب أعضاء من الاسره الحاكمه للانضمام إليه إنها خطوه جديده وسابقه هامه جديره بالوقوف أمامها إنها ألخطوه الأولى لكنها غير كافيه لاجتذاذ هذا النمط من الحكم والقضاء على هذا الفساد الذي يعبث بمقدرات المجتمع العربي في الجزيره العربيه .
__________________
انا من لم يُكسر قلمي ، فكيف حالُ قلمك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م