نظرية المؤامرة

[المر]

لا أعرف سبب هذا الهوس الشديد عند العرب و المسلمين بالمؤامرات و الدسائس، فوراء كل مصيبة دسيسة، و سبب كل نكبة مؤامرة.
فوراء تخلف العرب و هزيمتهم مؤامرة ، و وراء كل محاولة إصلاحية مؤامرة ، و وراء خروج المنتخب المغربي من كأس العالم مؤامرة، و وراء مقتل ديانا مؤامرة، و وراء هروب عنزة أم أحمد من الحظيرة مؤامرة.
و لقد انتقلت عدوى المؤامرات إلى الخيمة، فمجرد القيام بالرد على أكثر من مساهمة لنفس الشخص هي مؤامرة القصد منها محاربة هذا الشخص، و لا تشفع لك براءة ردودك و خلوها من أي تفاهات، و إذا تصادف ظهور أكثر من مشارك جديد في الخيمة في خلال نفس الوقت، فإن كل هؤلاء عبارة عن شخص واحد ينتحل عدة أسماء لغرض الإزعاج و المضايقة، حتى و إن اختلفت الأساليب و الاهتمامات و تنوعت المساهمات و الردود، فصاحبنا متآمر دولي ذو باع طويل في هذا المجال و ليس من الصعب عليه أن يمثل عدة أدوار في نفس الوقت.
وحرصاً على مصلحة الخيمة فإنه يجب اتخاذ عدة تدابير تمنع من وصول هذه الفئة المخربة إليها،و لدي بعض المقترحات لحل هذه المشكلة:
1. منع دخول أي مشترك جديد إلى الخيمة منعاً باتاً (لم المجازفة و الخيمة فيها الكفاية من الشباب الطيبين).
2. طرد كل المشاركين الذين ظهروا على الساحة في الفترة الأخيرة من الخيمة (و ما أدراك قد يكون بعض هؤلاء من المتآمرين، و كما يقول المثل : الباب الذي يجيلك منه الريح، سده و استريح).
3. و بالمرة إقفال الخيمة نهائياً بعد ذلك بعدة أشهر (لأنه لا أعتقد أنه سيظل فيها أحد بعد ذلك).

إني متأكد أن الكثير منكم (إن لم يكن الكل) لن يعجبه كلامي و لكن هذا لا يهم لأني لا أبحث عن الإعجاب، و لكن كل ما أريده هو أن تتفكروا بإمعان فيما قلت، فوالله ما قصدي إلا النصيحة ، خاصة بعد أن زادت الشكاوي أخيراً من قلة المشاركات و كثرة المناجشات .
و في النهاية أطمئنكم بأن هذه هي المرة الأخيرة التي ستسمعون فبها مني.