العزف بين غريزتين

[زينة الزين]

أتوق برغمي لعينيك حينا
وحينـــاً اذوب وقد أرتجفْ
يطوحني الشوق أنَّى يشاءُ
هنا او هناك وما من هدفْ
يقلبني الكأس في راحتيه
وان سال دمعي انتشى وارتشفْ
عيوني "تتلفز" ما في فؤادي
فان رمت ستراً لما انكشفْ
أطأطأ رأسي من الناس خوفا
وأرخي على مقلتيا الصدفْ
لعلي أفيق من السهد يوما
و وقت اللقاء لنا قد أزفْ
لماذا يحطون دوني ودونك
الف انحناءٍ لكي ننعطفْ
ندور ندور وما من سبيلٍ
سوى الالتجاء الى المنتصفْ
أنا لا أطير ولو أن بي
ألف شوق يطير وقلبا يرفْ
هبيني مزيدا من الشوق علِّي
أزيد انحسارا ووزني يخفْ
وانبت ريشا على ساعديَّ
ويصفو كياني حتي يشفْ
فاعلو على أيِّ سدٍ ولو كان
ســدا بعرض السماء يقفْ
ومن ثَمَّ أغفو على ساعديك
ومـن نهل ثغرك ذا أرتشفْ
فلا تمنعيني عناقا ولثما
ولا تسـأليني برودَ الخزفْ
أنا محض حسٍ رقيقٌ وهشٌ
ولـكن صبري بصدري هتفْ
بربك كيف ترى مقلتيها
تنادي " تعالى " ولا تنحرفْ

للشاعر أحمد عبده