رسالة مكتوبة من عدي وقصي صدام حسين للعالم ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

[kimkam]

رسالة من عدي وقصي صدام حسين للعالم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منكم بلا خطيئة ؟ من الذي لم يكذب في حياته ؟ من الذي حافظ على الصلوات كلها بلا انقطاع ؟ من الذي حافظ على السنن بلا انقطاع ابدا ؟ من الذي لم ينم عن صلاة الوتر ؟ من منكم كان مواظبا على صلاة الفجر جماعة وفي المسجد ؟ من الذي لم يفطر في رمضان ولا يوم واحد ولو لسبب مرضي ؟ من الذي كان دائم الصوم ايام الاثنين والخميس ؟ من الذي لم تسرق عيناه خلسة النظر المحرم الى امرأة في التلفاز او الطريق ؟ من الذي لم يغتب في حياته ابدا ولم ينم ولم يشي ؟ من الذي كل امواله حلال بحلال يعرف من اين اتت وممن ؟ من الذي كان طاهرا مطهرا مثل الثوب الابيض من الذنوب والخطايا ؟ من منكم اخذ موثقا من الله ان يغفر له كل ذنوبه وانه سيدخل الجنة من اوسع ابوابها ؟ من الذي لم تحدثه نفسه بارتكاب المحرمات ؟ من الذي سافر منكم الى الغرب او الشرق ولم يرتكب الفجور والمعاصي مع الفتيات ؟ من الذي لم يدخن ابدا في حياته؟

اشمتوا بنا وبوالدنا واشتموا وتحدثوا عنا وعنه وحدثوا واهزأوا بنا وبه وقولوا ما تشاؤون وما تمليه ضمائركم. هللتم وفرحتم لمقتلنا ونحن ايضا فرحنا، انتم فرحتم لاننا كما تقولون ابناء طاغية ونحن فرحنا بهذه الميتة الرائعة التي كنا ننتظرها طوال حياتنا فتحقق لنا بفضل الله ما اردنا، كنا دائما نقول لوالدنا اننا ان شاء الله سنموت والبنادق في ايدينا دفاعا عن الدين الاسلامي الحنيف ثم دفاعا عن هذا الوطن الذي شربنا مياهه ولا نعتقد ان اي واحد منكم شق على قلوبنا ليعرف ماذا كانت نوايانا، فتأكدوا تماما لو لم يكن هناك مدد من الله امدنا من حيث لا ندري لما صمدنا طوال هذه الساعات الست وكنا اربع رجال فقط بمواجهة اربعمائة جندي علج، وكانت لدينا بنادقنا ورشاشاتنا ولديهم دباباتهم ومروحياتهم وصواريخهم، كان الواحد منا يواجه مائة جندي ولا تنسوا مصطفى الذي كان في الرابعة عشر من عمره فقط ومع ذلك حمل الرشاش مثلنا يقاتل العلوج وكان آخر واحد بيننا استشهد.

الان نحن بين يدي الله عز وجل، امرنا الى الله ولله الامر من قبل ومن بعد، لن نستطيع الرد عليكم مهما قلتم ومهما كتبتم فنحن في الدار الاخرة وانتم لا زلتم في الحياة الدنيا وماذا يمكن ان يقال على الميت ؟ وماذا يمكن للميت ان يقول ؟ من اراد ان يقول منكم رحمهم الله جميعا فجزاه الله كل خير وان شاء الله ربي يهيء من يقول عنه رحمه الله حين اجله، ومن اراد ان يشتم فليشتم، هو حر، امره الى الله، ايضا جزاه الله كل خير، لانه يأخذ من سيئاتنا ويعطينا من حسناته.

لكن لا بد من تسجيل بعض الملاحظات.

نحن لم نكن ملائكة ولم نكن بلا خطيئة وكنا بشرا واذا كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه في القرآن الكريم، قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا ؟ فمن نكون نحن امام هذا العظيم الذي لم ولن تعرف البشرية رجلا بعظمته ؟

لماذا تشوهون صورنا ؟ لماذا محطاتكم الفضائية تنشر عنا افلاما غير صحيحة ؟ اين هي تلك الحفلات الماجنة التي قالوا عنها ؟ اين هي تلك الليالي الحمراء التي كنا نقضيها كما زعموا؟ واين الصور واين الدلائل عليها؟ الا اذا كانت محطاتكم قد فبركت بعض الافلام واحضرت بعض الناس ودفعت لهم ليتحدثوا بما يريدون وما يريده اسيادهم الامريكان.

هذه المعركة التي جرت امام اعينكم وتحدث عنها الاعداء قبل الاصدقاء هل انتم قادورن على القيام بمثلها ؟ والحمد لله ان الامريكان هم من اعطى تفاصيلها وليس عبد الباري عطوان اوالصحاف او ظافر العاني، سبحان الله ، ربنا هيء الامريكان للحديث عن تفاصيل هذه المعركة كي يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. حتى لا يحدث تشكيك ومبالغة هنا وهناك، جائت التفاصيل من الناس الذين تصدقونهم في كل حرف يقولونه، وبفضل الله تحدثوا بصدق هذه المرة، لكن... أنطقهم الله الذي أنطق كل شيء وهو على كل شيء قدير، كان الجنرال الامريكي يتحدث بخوف عن هذه المعركة وبأسى ايضا.. اسى الجنرال الذي يغالب القهر والكبت داخل نفسه.. أنى لأربعة رجال بينهم فتى بلغ مبلغ الرجال ان يواجهوا لمدة ست ساعات جيشا من اربعمائة جندي مدججين بأحدث أنواع الاسلحة..

هل بمقدور اي منكم مواجهة مسلحة مع الجنود الامريكيين لمدة ست ساعات؟ هل يستطيع من اطلق على نفسه يوما ما قائد مسرح العمليات وكان برتبة فريق ركن ان يمسك الرشاش ويقاتل لفترة ربع ساعة ؟ لقد رأيناه في ام المعارك ورأيناه في الخفجي عندما قام جيشنا بعملية الاقتحام البطولية العظيمة ورأينا حين جاء بذلك المظهر الكاريكاتوري المضحك الى خيمة صفوان. جاء باللباس الميداني الكامل حين لم يكن يطلب منه المجيء بذلك اللباس، وحين وقت اللباس الميداني الكامل كان يرتدي البذلة العادية !!!

ثم هل يقدر اي ابن حاكم عربي على ما قمنا به بفضل وتوفيق من الله ؟ والله لا نعتقد ذلك، عفوا لهذا، ولكن لا نظن ذلك ابدا يا سادة ..

يا سادة كان معنا مصطفى ابن قصي، فتى عمره اربعة عشر عاما بلغ مبلغ الرجال لم يهرب من المعركة وكان بمقدور والده ان يجبره على الفرار، كان بمقدور قصي ان يطلب من مصطفى ان يخرج وحده رافعا العلم الابيض وحتما عندما يرى العلوج ان هذا فتى صغير لم يبلغ الحلم بعد، فمن المؤكد انهم سيرسلونه الى والدتنا ووالدته كي تهتما به، ولكن هيهات.. أنى لفتى تربى في عرين الرجال ان يهرب ولا يقاتل ولا ينال شرف الشهادة في سبيل الله، عاهد واقسم ان يقاتل مع ابيه واوفى بعهده وبر بقسمه فنال الشرف العظيم.

مصطفى يا سادة لم يقض نحبه بسبب حادث سيارة فارهة مسرعة ولم يقضيه على دراجة نارية او على شاطيء البحر، مصطفى قضى نحبه والرشاش بيده دفاعا عن دين الله ثم دفاعا عن الوطن والنفس.

مصطفى يا سادة مثل جده وعمه وابيه، لم يرتدي بذلة عسكرية غالية جدا مفصلة في مواخير لندن وبارات نيويورك ولم يعلق على صدره النياشين والاوسمة العسكرية الكاذبة التي تقول ان هذا قد خاض مائة حرب وخرج منها منتصرا مظفرا قاهرا لأعداءه، كان فتى بسيطا يرتدي قميصا وبنطالا عاديا

مصطفى كان في المرحلة الاعدادية حين استشهد. لم ينل الالقاب الزائفة مثل فريق ركن ولواء ركن وعميد ركن جائت اليهم على طبق من ذهب او من خلال مرسوم ملكي كريم او مرسوم اميري او جمهوري وبعد حفلة صاخبة ومدعوين وسفراء ووزراء وقناصل ومدراء وشيوخ وامراء وكل واحد منهم يمارس هوايته في بليغ الكلام والحديث عن رجولات فارغة وبطولات وهمية وان هذه الرتبة الجديدة ستجعل من الجيش الفلاني جيشا يحسب له الف حساب وانها رديف جديد لهذا الجيش او ذاك وانه لولا هذا الفريق الركن او اللواء الركن او العميد الركن لضاع الجنود في قلب المعركة ولا نقلبت الموازين من نصر الى هزيمة..

لقد جاء مصطفى هدية من الله عز وجل الى جده وابيه وعمه ليقلب الموازين فعلا وليثبت ان مصانع الرجال هنا في بغداد وليس في غيرها من مدن الافراح والليالي الملاح، مصطفى جعل الكتاب والمحللين الزائفين على قنوات العهر والخيانة والنجاسة يمسكون السنتهم عن الحديث بل وحتى ليمسك كل منهم مقصا ليقطع لسانه بيده اعتذارا عما كان يتحدث به كذبا وبهتانا وجورا عن اهل العراق وجيش العراق وقائد العراق..

الم يقولوا اننا هربنا مع والدنا الى موسكو وروسيا البيضاء ؟ الم يقولوا اننا دبرنا طبخة الهروب وتركنا العراق ونفذنا بجلودنا وخدمنا وحاشيتنا واموالنا ونحن الان على شواطيء سوتشي على البحر الاسود، الم يقولوا ان عدي طلب وساطة مع القوات الامريكية لتسليم نفسه لأنه خائف على حياته الم يقولوا اننا اجرينا الاتصالات هنا وهناك لأجل الهروب والسلامة، الم يقولوا ان باريس تستعد لاستقبالنا؟؟؟ ها قد جاء الحق وزهق الباطل والحمد لله من قبل ومن بعد، نحن هنا ولدنا هنا وتربينا هنا وبفضل الله كانت نهايتنا السعيدة هنا في أرض الخلافة العظيمة في ارض الحضارة في ارض العراقة في ارض الاصالة والشهامة والرجولة والكرم والعز والاباء، نهايتنا في ارض العراق العظيم وسلاحنا في ايدينا.

لقد كذب الجميع الا نحن، لقد كذب بوش وبلير وصدق والدنا، لقد كذب بول الحقير وصدق الدوري، كذب جاك سترو وصدق ناجي صبري وكذب وزراء الاعلام العرب كلهم بلا استثناء وصدق الصحاف.. حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون.

ختاما، توقفوا ايها المحطات عن بث اي شيء يتعلق بنا، توقفوا عن الكذب علينا وتوقفوا ايها المحللون والكتاب والصحفيين عن الحديث علينا، وبدلا من ذلك فكروا كيف تقابلون الله عز وجل وانتم تفترون علينا بغير حق وتفترون على والدنا وعلى الرجل الذي استضافنا في بيته وكفوا عن الحديث عنا وبدلا من هذا، تحدثوا عن بيوتات الامراء والشيوخ والوزراء والكبراء وما يدور فيها من حفلات صاخبة ماجنة وما يقدم فيها من خمور ومنكرات وتحدثوا عن السفارات العربية وما يدور فيها من سرقات ورشاوي ومؤامرات وتحدثوا عن التلميع والنفاق والدجل والكذب والرياء الذي تمارسه المحطات العربية بحق فلان وفلان.

ومرة ثانية نقول : من منكم بلا خطيئة..

وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

_________________________

منقول من منتدي الساحة الماسية