رسالة من الطفل الشهيدرامي الدرة
لا وقت للحزن !!
لا وقت للحزن ثارت ثورة الغضبِ
………………… فكفكفي الدمع يا أماهُ واحتسبي
إني هنا في جنان الخلدِ يؤلمني
………………… أني أرى القدس في أنيابِ مغتصبِ
ما خطب كلّ بني الإسلام قد خنعوا
………………… وأصبحوا لبني صهيون كالذّنبِ
يبغون سلماً ولا سلمٌ لدى ضَبُعٍ
………………… يثير كامنةَ الأحقادِ في غضبِ
ليتَ الخلافةَ لم تسقط فلو بقيت
………………… لسار فينا إمام الحٌقّ في لَجَبِ
نغيث مسجدنا والقدسَ ضاحكةً
………………… من أسرِ شارونَ ، والأعداءُ في صخبِ
يا مسلمون أما تدرونَ ما فعلت
………………… أيدي اليهودِ بطفلٍ مسلمٍ عربي
قد أمطروهُ بأرتالٍ مدمّرةٍ
………………… أردتهُ وا أَسَفا من خذلةِ العربِ
الموت تحرقنا في القدس زفرتهُ
………………… والناس تضحكُ في لهوٍ وفي لعِبِ
سلامهم إن أرادوا شجبُ ما سمعوا
………………… من الإذاعات .. إنّ الشّجبَ كالشُّجُبِ
يعلّقون عليهِ كلّ ما سمعوا
………………… وبعدُ .. يرجعُ حاديهم إلى الطّربِ
وبينَ كلّ مآسي القومِ مطربةٌ
………………… تصيحُ ، ينطِقُ فوها أفضَحَ الخطبِ
تدعو إلى الحبِّ !! ويح الحبّ بل قصدت
………………… فِسقاً ، فقد غدت الشاشاتُ كالعلبِ
ما أرقدَ القومَ إلا أنهم غنمٌ
………………… تساقُ نحو فناء الذبحِ في رَهَبِ
يا قوم ويحكمُ ما الحلّ قد فجرت
………………… بنا يهودُ فلبوا صرخة الطلبِ
الحلّ في الذبح بالأنجاسِ قاطبةً
………………… من كلّ كلبٍ عميلٍ خائنٍ ذنبيّْ
وأن نعودَ لدين الله قاطبةً
………………… وللفريضةِ مهما ثارَ من لهبِ
جهادنا دربنا لو نستجير بهِ
………………… أجارنا من دواهي الدّهرِ والنّوَبِ
|