بيان ونصيحة من حزب التحرير الى حكومة برهان الدين رباني

[GaNNaS]

بيان ونصيحة من حزب التحرير الى حكومة برهان الدين رباني

بسم الله الرحمن الرحيم
]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون[

مكتب الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان
التاريخ: 6 شعبان 1422 هـ الموافق: 22/10/2001م

الموضوع : بيان ونصيحة من حزب التحرير

إلى سفير حكومة برهان الدين رباني بالخرطوم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى: ]أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْل فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ[ . ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ[ .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع أحدهم دينه بعرضٍ من الدنيا قليل» .

ظللنا نتابع بدقة تامة كل التطورات والتداعيات التي أفرزتها الحملة الصليبية الجديدة بقيادة أمريكا وبريطانيا، ضد الإسلام والمسلمين، ومما هالنا وصَدَمنا وصَدَم الأمة الإسلامية بأسرِها إبداؤكم الرغبة في التحالف مع الصليبيين ضد دينكم وأمتكم.

لذا فإننا نبين أن التحالف مع هذه الحملة الصليبية، حرامٌ شرعاً بالأدلة القطعية، وننصحكم بعدم الدخول في تحالفٍ مع أمريكا أو التنسيق معها بأي شكل من الأشكال، سواء بالهجوم العسكري أو بإعطاء معلومات أو مرشدين أو غير ذلك، لأن كل ذلك يحرمه الإسلام، ومن يقوم به يكون خائناً لله ولرسوله ولدينه ولأمته، لأنه عمل ضد الإسلام وضد المسلمين وضد بلد إسلامي، بل هو عمل يصب في مصلحة أمريكا وبريطانيا، الدولتين الكافرتين العدوتين للإسلام والمسلمين، وسيلحق من يقوم به وصْمَة الخيانة وخزي الدنيا والآخرة، وسُبَّةُ عارٍ تبقى أبد الآبدين، ودهر الداهرين.

ونطلب منكم إبلاغ هذه النصيحة من حزب التحرير إلى برهان الدين رباني، ونذكره بالموقف الإيماني الأبي الشامخ الذي وقفه كعب بن مالك الأنصاري عندما وصله كتاب من ملك غسّان يقول فيه : "أما بعد، قد بَلَغَنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك" ، فما كان منه إلا أن مزّق الكتاب وأحرقه بالنار ولم يفارق دينه وأمته. ونطلب منه أن يعود لدينه وإيمانه، وأن يقطع كل تعاون مع أمريكا، وليس هذا فحسب، بل عليه أن يقف في صف أمته ضد أمريكا لمنعها من النـزول إلى بلاده، وللحيلولة بينها وبين تدمير أفغانستان.

]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[

علي سعيد علي (أبو الحسن)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic.../011022ss1.htm