ماذا فعلت بنا يا أسامة؟!
ماذا فعلت بنا يا أسامه فالكل يرمي علينا سهامه
وصرنا نلامُ ومهما فعلنا فبأي عذرٍ نردُ الملامه
فأنتَ تُقاتلُ جيشَ الصليبِ ونحنُ نُهرولُ خلفَ الحَمامه
ولمّا ارتضينا بسلمٍ مُذلٍ بَغوا واستباحوا لديني حرامه
وأنتَ تقودُ أسودُ الوَغى ونحنُ نُقلِدُ فعلُ النَعامه
قعدنا لنبكيَ مثلُ النِساءِ على ما يدورُ بأرضِ الشهامه
وبالأمسِ كنا نُعَدُ رجالاً وكدنا نصدقُ تلكَ العلامه
فنزهو بطولِ الشوارب منا وصوت غليظ ٌوعرضٌ وقامه
حتى أتيت فصُغتَ المعاني فبدّلَ كلُ دَعيٌ كلامه
لأنَ الرجولة قولٌ وفعلٌ وأن الرجولة تعني الكرامه
وأنَ الرجولة توحيدُ ربٍ بكل العبادةِ ثمَ استقامه
وأنَ الرجولة حبٌ لدينٍ يكون الجهاد بأعلى سنامه
وأنَ الرجولة زُهدٌ وتركٌ لدُنيا وجَاهٍ رفيع مقامه
وأنَ الرجولة عزمٌ وصبرٌ على النازلاتِ وعسرُ الإقامه
وأنَ الرجولة كرٌ وفرٌ ونَصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمَامه
وأن الرجولة ثوبٌ ولحيهْ ونورٌ يفوقُ بياضَ العُمامه
فهل بعدَ تلك الفعالِ فعالٌ ومن ذا يطالك قدراً وهامه
أعيدوا كتابة كلُ المعاجمِ فإن الرجولة تعني أُسامه