مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2007, 02:53 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت..خطابى "19"و "20" ..يتبع


الخطاب (19)


عزيزى مولانا المودودى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أأن أصبح جواز سفرك لا يصلح للبلاد الإفريقية والعربية ، وخصوصا عندما ذكرت بأن "ميان توفل محمد" قبض عليه وسجن ، وأنا قلقة على سلامتك . إذا تأخر على ردك شهرا أو أكثر ، أبدأ فى القلق عليك ، هل أنت مريض ، لا سمح الله ، أو أنك شاركت ناشرك نفس المصير . أنا أهتم جدا براحتك كما لو كنت من أشد الناس قربا إلى ، بالرغم من أننا لم نلتقى وجها لوجه . وأنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظك من كل سوء .
لا شك أنك قد تكون متعجبا من ترددى فى سرعة قبول عرضك الكريم بتوفير العون والمساعدة إذا أنا وافت للحضور إلى لاهور . حقيقة الأمر أنى لا أستجمع الشجاعة لقطع الروابط العائلية وطرح ماضى ورائى نهائيا ، واالتقدم للمجهول . ولهذا فكل مرة تجدد فيها عرضك أتحاشاه ، على أمل أن تتحسن الأوضاع هنا إلى الأفضل . والآن أعرف بأننى كنت أخدع نفسى .
وباختصار ، فملخص موقفى هو ، أنى فى وضع عضال يائس . ولا أستطيع العيش فى هذا المجتمع . وبما أنه ليس لدى خبرة عملية تذكر ، ولا مؤهلات أو اهتمامات تجارية ، ولا تدريبات متخصصة أو مهارات مهنية ولا دبلوما من إحدى الكليات - وفوق كل ذلك ، وصمة أننى قضيت أكثر من سنتين فى مستشفى عقلى ، من مارس 1957 إلى إبريل 1959 . لا أمل عندى فى الحصول على وسيلة للكسب ، منتجة ، وشريفة ، ومفيدة تتناسب مع حساسيتى البالغة .
حيثما ذهبت للبحث عن عمل ، فأقابل فى وكالات التوظيف بنظرة باردة روتينية . مهمة هذه الوكالات هى حجب أؤلئكم الغير مرغوب فيهم ، والذين يدعون .. من وجهة نظرهم .. بأنهم لا قيمة تجارية لهم على الإطلاق . أبى رجل المبيعات ، وأمى التى تعتبر سيدة أعمل اجتماعية محترمة ، ينوون التقاعد العام القادم ، وبعدها سيشعرون بأنهم مضطرون لتخفيض نفقاتهم ، ويعملون على قطع المعونة المالية عنى . والأسواء من ذلك ، أنهم يريدون الإنتقال من مسكنهم ذو الأربع غرف والذى عاشوا فيهمنذ سبتمبر 1939 ، ويبيعون كل أمتعتهم وأثاثهم ليقضوا بقية حياتهم فى السياحة من بلد لآخر ، حتى يدركهم المرض أو الموت . وبما أن والدى يدركون بوضوح ،لماذا لا يمكننا العيش سويا فى سلام ووفاق ، فهم لن يسمحوا لى بمرافقتهم . وحتى لو سمحوا لى بالعيش معهم ، فأنا لن أكون سعيدة ومحبطة للعيش بطريقتهم ، والتى لا تتنازل عن التنتع بالأمور الدنيوية ، والتى تظهر لى بأنها سطحية جدا وفارغة ولا معنى لها . والآن أشد من ذى قبل ، وبعد خروجى من المستشفى منذ ثلاث سنوات ، فالتهديد الثابت الذى يواجهنى ، أنه إن لم أجد عملا يريحنى قبل تقاعد أبوى ، وتبديد لوازم المنزل ، فسأكون مرغمة على الإعتماد على الصدقة من الإعانة التى تصرفها المدينة للعاطلين ، أو أن أواجه الظروف الكئيبة المتوقعة لإلتزامات المعيشة . إعادة التأهيل غير ممكنة . لن أجد أى موقع فى هذا المجتممع . بدون معونة أبوى لن أستطيع العيش هنا يوما واحدا كمواطنة حرة . قد أفضل الموت على أن أعيش شبه ميتة ذليلة بائسة . أعترف بصراحة ، أنه لولا إيمانى بالإسلام لكنت قد انتحرت منذ سنوات مضت . بعد أن تحاشيت عرضك لى لفترة طويلة ، هل أكون متأخرة إذا قبلته الآن ؟؟؟
أختك فى الإسلام
مريم جميلة


الخطاب (20)


لاهور فى 31 مارس 1962 (مداخلة : لاحظ تاريخ هذا الخطاب وسرعة استجابة المودودى لطلب مريم جميلة) .

عزيزتى مريم جميلة
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لخطابك المحرر فى مارس 22 ، والذى عبرت فيه قلقك على صحتى وسلامتى . هذا هو الشعور الطبيعى المتبادل بين الأخوة المسلمين . وبحمد الله سبحانه فأنا فى أمان وسلم . أنا مؤمن بأن الإنسان الذى يثق بالله ويعمل مخلصا له ، يتمتع بعبادته وهدايته وحمايته . خلال الثلاثين سنة الماضية لم يحدث لى انزعاج ولو للحظة واحدة بخصوص سلامتى أو فكرت لاتخاذ الإحتياط لها .
كل ما فكرت فيه فهو الحقيقة ، وكل ما أردده فهو بلا إلتباس وأعمل من أجله إلى النهاية . وهؤلاء الذين لا يريدون منى ذلك ، فعلوا المستحيل ليبعدونى عن طريقهم ، ولكن كل مؤامراتهم لم تفلح وفى الحقيقة كانت مفيدة لدعوتى . وأتمنى أن يشملنى الله برعايته كما شملنى من قبل وأن يحبط كيد الأعداء مستقبلا .
أقدر كثيرا الصعوبات والمشاكل التى تواجهينها . لم أكن آمل كثيرا فى مستقبلك بأمريكا . وهذا هو السبب فى أنى ذكرت لك منذ البداية بأن تهاجرى لبلد مسلم وأفضل لك باكستان . وقد كنت أفكر فيما لو أنك حضرت لباكستان فقد كنت سأسعد بذلك وأجهز لك ملاذا آمنا فى بيتى . وفى نفس الوقت فقد كنت ستقابلين شباب من المسلمين الأتقياء . وإذا وجد أحد منهم يناسبك فربما كنت ترتبطين كزوج لك وتعملون سويا على الدعوة للإسلام هنا بباكستان . ولكن عندما شعرت بأنك لا ترغبين فى تحقيق هذه الفكرة وتفضلين البقاء فى أمريكا ، فأهملت الموضوع .
والآن حينما تأملت مشاكلك ، فأنا أجدد عرضى لك . ونظرا للتعقيدات بالنسبة لتبادل العملات ، فلا أستطيع المساعدة ماليا وأنت فى أمريكا . ولذلك أقترح عليك أن تسرعى فى الحضور قبل أن تسوء أحوالك المالية أكثر من ذلك . وحينما تكونين هنا بإذن الله فلن تقلقى على مستقبلك .
وأود منك أن تطلعى أبويك عن وضعك الجديد بصورة كاملة . وأن تذكرى لهم بصعوبة استمرار حياتك بعد تقاعدهم وأن راحتك ستكون باكستان . كما تبلغيهم بأن الرجل الذى عرض عليك هذا الأمر المصيرى هو قريب من أعماركم ، وسيكون مستعدا لتقديم النصح كما سيكون على أتم استعداد ليتحمل على عاتقه أية مسئوليات إذا قبلت نصائحه . وإذا وثقت أنت وآبائك به ، بإذن الله ، لن تذهب ثقتكم هباء ولن تخدعوا .
أخوك فى الإسلام
أبو الأعلى


يتبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م