وجوب التوبة إلى الله والضراعة عند نزول المصائب
وجوب التوبة إلى الله والضراعة عند نزول المصائب
فتوى رقم (18981) وتاريخ 19/7/1417 هـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ م.م.م.م - والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3377) وتاريخ 22/6/1417 هـ. وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
إنسان مبتلى في دينه ودنياه ببلاء شديد ويخشى الفتنة وهو يتمنى الموت بشدة منذ زمن طويل كما يتمنى الماء من في المفازة، وهو يتعاطى أنواعا من الأدوية لو ترك بعضها لعدة أيام أدى به إلى الهلاك، وبعض الأدوية لو تركها لعدة أشهر لأدى به إلى الهلاك، وهو يستطيع قتل نفسه بعدة طرق، ولكن يخشى عذاب جهنم، فهل يجوز له ترك التداوي ولا يفعل أي شيء إلا الترك؟ .
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
الجواب: نوصيك بالصبر على هذا البلاء واحتساب الثواب عليه من الله تعالى، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة فيها بشارة للمؤمن المبتلى إذا هو صبر واحتسب، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر رواه البخاري ومسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه مسلم (4/2295)، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه رواه البخاري ومسلم، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح (420) رقم الحديث (399).
كما نوصيك بكثرة الدعاء والإلحاح على الله تعالى بذلك، مع الأخذ بأسباب الشفاء من أدوية وغيرها.
نسأل الله أن يجعل عاقبة هذا البلاء لك خيرا، وأن يمن عليك بالصحة والعافية إنه قريب مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد عضو
صالح بن فوزان الفوزان
__________________
سوزان محمد
أنا العبد الذي كسب الذنوب 00000 وصدته الأماني أن يتوبا
|