مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #61  
قديم 27-06-2005, 07:55 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

- الإيمان باليوم الآخر يتضمّن:
أولاً: الإيمان بوقوعه، وأن الله يبعث من في القبور، وهو إحياؤهم حين ينفخ في الصور، ويقوم الناس لرب العالمين، قال تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) (المؤمنون:16) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ حُفَاةً غُرْلاً[34] ، وأنه واقع لامحالة، لأن الله تعالى أخبر به في كتابه وكذلك في السنة، وكثيراً مايقرن الله تعالى بين الإيمان به وبين الإيمان باليوم الآخر،لأن من لم يؤمن باليوم الآخر لايعمل، إذ إنه يرى أن لاحساب.
ثانياً: الإيمان بكل ماذكره الله في كتابه وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في ذلك اليوم الآخر، من كون الناس يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلاً بهماً، أي ليس معهم مال، وهذا كقوله تعالى: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ) (الانبياء: الآية104) .
ثالثاً: الإيمان بما ذكر في اليوم الآخر من الحوض والشفاعة والصراط والجنة والنار فالجنة دار النعيم، والنار دار العذاب الشديد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في العقيدة الواسطية: ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم يكون بعد الموت مثل الفتنة في القبر فإن الناس يفتنون في قبورهم ويسألون عن ثلاثة أشياء: من ربك ؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟
رابعاً: الإيمان بنعيم القبر وعذابه، لأن ذلك ثابت بالقرآن والسنة وإجماع السلف.
وهنا ننبّه على ما نسمعه من قول بعض الناس أو نقرأه في بعض الصحف إذا مات إنسان قالوا: انتقل إلى مثواه الأخير.
وهذا غلط عظيم، ولولا أننا نعلم مراد قائله لقلنا: إنه ينكر البعث، لأنه إذا كان القبر مثواه الأخير،فهذا يتضمن إنكار البعث، فالمسألة خطيرة لكن بعض الناس إمّعة، إذا قال الناس قولاً أخذ به وهو لايتأمل في معناه.
وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ وهنا أعاد صلى الله عليه وسلم الفعل: (تؤمن) لأهمية الإيمان بالقدر، لأن الإيمان بالقدر مهم جداً وخطير جداً.
والإيمان بالقدر يتضمّن أربعة أمور:-
الأول : أن تؤمن بعلم الله المحيط بكل شيء جملة وتفصيلاً.
دليل ذلك: عموم الأدلة مثل قول الله تعالى: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: الآية282) وخصوص العلم بالغيب، وقد قال موسى عليه الصلاة والسلام: ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى)(طـه: الآية52) أي لايجهل ولاينسى ما علم.
وقد ذكر الله عزّ وجل العلم في آيات كثيرة جملة وتفصيلاً:
قال الله عزّ وجل في الجملة: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة:282]، وقال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (الطلاق: الآية12) أي أخبرنا كم بهذا : (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)(الطلاق: الآية12) هذا مجمل.
أما التفصيل فقال الله تعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا)(الأنعام: الآية59) كلمة ما اسم موصول، وكل اسم موصول فهو مفيد للعموم، فكل شيء في البرّ الله سبحانه وتعالى يعلمه، وكذلك كل شيء في البحر فالله سبحانه وتعالى يعلمه، وقوله تعالى: (وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ) أي ورقة في أي شجرة إلا يعلمها: يعلم متى سقطت، وأين سقطت، وكيف سقطت: (وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(الأنعام: الآية59) أي حبة، سواء كانت كبيرة، أو صغيرة في ظلمات الأرض إلا يعلمها الله عزّ وجل ، فإذا قدرنا أن حبة بر غاصت في قاع البحر، ففوقها طين، وفوق الطين ماء، وكان ذلك ليلاً أي في ظلمة الليل، وكانت السماء ممطرة، والغيوم متلبدة، فهذا ظلمة المطر وظلمة الغيوم وكان الجو مغبرّاً، هذا أيضاً ظلمة، فيعلم الله عزّ وجل الحبة في ظلمات الأرض ولا رطبٍ ولايابسٍ إلا في كتاب مبين
وإذا حقق العبد الإيمان بعلم الله، وأنه جلّ وعلا محيطٌ بكل شيء أوجب له الخوف من الله، وخشيته، والرغبة فيما عنده جل وعلا ، لأن كل حركة تقوم بها فالله يعلمها.
ثانياً: الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ، مقادير كل شيء إلى يوم القيامة، قال الله عزّ وجل: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) [يس:12] أي في كتاب، وقال عزّ وجل : )وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) [الأنبياء:105] وهو اللوح المحفوظ : (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)(الأنبياء: الآية105) ، والآيات في هذا متعددة.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لما خلق القلم قال له: اِكْتُبْ، قَالَ رَبِّ: وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكتُبْ مَاهُوَ كَائِنٌ، فَجَرَى فِيْ تِلْكَ السَّاعةِ بِمَاهُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ [35] فأمر الله القلم أن يكتب؛ ولكن كيف يوجه الخطاب إلى الجماد؟
الجواب عن ذلك: نعم، من الله يصح لأنه هو الذي ينطق الجماد ثم إن الجماد، بالنسبة إلى الله عاقل يصحّ أن يوجه إليه الخطاب، قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت:11) فوجّه الخطاب إليهما، وذكر جوابهما وكان الجواب لجمع العقلاء (طائعين) دون طائعات. والحاصل أن الله أمر القلم أن يكتب، وقد امتثل القلم، لكنه أشكل عليه ماذا يكتب، فقال: ربي وماذا أكتب ؟
قال: اكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك اللحظة بما هو كائن إلى يوم القيامة - سبحان الله - من يحصي الحوادث والوقائع إلا الله عزّ وجل ، وهذا اللوح المحفوظ مشتمل عليها.
- واللوح المحفوظ لانعرف ماهيته، من أيّ شيء؛ أمن الخشب، أم من حديد، ولانعرف حجم هذا اللوح ولاسعته، فالله أعلم بذلك والواجب أن نؤمن بأن هناك لوحاً كتب الله فيه مقادير كل شيء، وليس لنا الحق أن نبحث وراء ذلك.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمّى بأقراص الليزر يتسع القرص الصغير إلى كتب كثيرة، وهو من صنع الآدمي، وأقول هذا تقريباً لا تشبيهاً،لأن اللوح المحفوظ أعظم من أن نحيط به.
ثالثاً: أن تؤمن بأن كل ما حدث في الكون فهو بمشيئة الله تعالى،فلا يخرج شيء عن مشيئته أبداً . ولهذا أجمع المسلمون على هذه الكلمة: ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فأي شيء يحدث فهو بمشيئة الله.
وهذا عام، لما يفعله عزّ وجل بنفسه وما يفعله العباد،فكله بمشيئة الله، ودليل ذلك قول الله عزّ وجل : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(البقرة: الآية253) وقال عزّ وجل: (وَلَوْ شَاءَ ربك مَا فَعَلُوهُ) [الأنعام:112] وقال: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ) [الأنعام:137] وقال عزّ وجل: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ*وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [التكوير:29،28] فكل ماحدث في الكون فهو بمشيئة الله، وإذا آمن الإنسان بهذا سلم من عمل الشيطان، فإذا فعل فعلاً وحصل خلاف المقصود، قال ليتني لم أفعل، فهذا من عمل الشيطان، لأن الذي فعلته قد شاءه الله عزّ وجل ولابد أن يكون، لكن إن كان ذنباً فعليك بالتوبة والاستغفار.
رابعاً: الخلق، ومعناه: الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء، فنؤمن بعموم خلق الله تعالى لكل شيء، قال تعالىوَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان: الآية2) فكل شيء مخلوق لله: السموات، والأرضون، والبحار، والأنهار، والكواكب، والشمس، والقمر، الإنسان، الكل مخلوق لله عزّ وجل وحركات الإنسان مخلوقة لله،لأن الله تعالى خلق الإنسان وأفعاله، وإذا كان هو مخلوقاً فصفاته وأفعاله مخلوقة ولا شك، فأفعال العباد مخلوقة لرب العباد عزّ وجل ، وإن كانت باختيار العباد وإرادتهم لكنها مخلوقة لله، وذلك لأن أفعال العباد ناشئةعن إرادة جازمة وقدرة تامة، وخالق الإرادة والقدرة هو الله سبحانه وتعالى.
وهل صفات الله مخلوقة ؟
الجواب: لا، لأن صفاته سبحانه وتعالى كذاته كما أن صفات الإنسان كذات الإنسان مخلوقة. وسنذكر في الفوائد إن شاء الله أن الناس انقسِموا في القدر إلى ثلاثة أقسام: مُفَرِّط، ومُفْرِط، ومقتصد، أي مستقيم.
قَالَ: صَدَقْتَ القائل جبريل عليه السلام
ثم قال: أخْبِرْني عَنِ الإِحْسَانِ الإحسان مصدر أحسن يحسن، وهو بذل الخير والإحسان في حق الخالق: بأن تبني عبادتك على الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كنت أخلص وأتبع كنت أحسن. وأما الإحسان للخلق: فهو بذل الخير لهم من مال أوجاه أو غير ذلك
  #62  
قديم 27-06-2005, 07:59 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

وهذا أيضا له علاقة لمحور حديثنا إن شاء الله..

دائما مع نفس الشيخ رحمه الله تعالى:


إشكالات ترد على قلب الشباب

القلب الميت لا ترد عليه الهواجس والوساوس المنافية للدين ، لأنه قلب ميت هالك لا يريد الشيطان منه أكثر مما هوعليه ، ولذلك قيل لابن مسعود أو ابن عباس : إن اليهود يقولون : إنهم لا يوسوسون في صلاتهم أي لا تصيبهم الهواجس ، فقال : صدقوا ، وما يصنع الشيطان بقلب خراب .
أما إذا كان القلب حياً وفيه شئ من الإيمان فإن الشيطان يهاجمه مهاجمة لا هوادة فيها ولا ركود ، فيقذف عليه الوساوس المناقضة لدينه ما هو من أعظم المهلكات لو استسلم له العبد. حتى إنه يحاول أن يشككه في ربه وفي دينه وعقيدته ، فإن وجد في القلب ضعفاً وانهزاماً استولى عليه حتى يخرجه من الدين ، وإن وجد في القلب قوة ومقاومة انهزم الشيطان مدبراً خاسئاً وهو حقير .
وهذه الوساوس التي يلقيها الشيطان في القلب لا تضره إذا استعمل المرء العلاج الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال : أحدث نفسي بالشئ لأن أكون حممة ـ أي فحمة ـ أحب إليّ من أن أتكلم به . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي رد كيده ـ الشيطان ـ إلى الوسوسة (5) ( رواه أبو داود ) .
وجاء ناس من الصحابة فقالوا : يا رسول الله : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به أي يراه عظيماً فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أوجدتموه )) . قالوا : نعم . قال : (( ذاك صريح الإيمان ))(6) رواه مسلم . ومعنى كونه صريح الإيمان ، أن هذه الوسوسة الطارئة وإنكاركم إياها وتعاظمكم لها لا تضر إيمانكم شيئاً بل هي دليل على أن إيمانكم صريح لا يشوبه نقص .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه ـ اي وصل إلى هذا الحد ـ فليستعذ بالله ولينته ))(7) رواه البخاري ومسلم ، وفي حديث آخر : (( فليقل : آمنت بالله ورسوله )) .
وفي حديث رواه ابو داود قال : (( قولوا : الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ثم ليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ))(8).
ففي هذه الأحاديث وصف الصحابة رضي الله عنهم المرض للنبي صلى الله عليه وسلم فوصف لهم العلاج في أربعة أشياء :
الأول: الانتهاء عن هذه الوساوس ، يعني الإعراض عنها بالكلية وتناسيها حتى كأنها لم تكن ، والاشتغال عنها بالأفكار السليمة .
الثاني : الاستعاذة منها ومن الشيطان الرجيم .
الثالث : أن يقول : آمنت بالله ورسوله .
الرابع : أن يقول : الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . ويتفل عن يساره ثلاثاً ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .


انتهى..


أخي أبو جوليا..أرجو ان تكون قد استفدت من هذا الكلام..فهذه قواعد إيمانية لابد للمسلم من الإيمان بها وقبولها..
أما وقد قرات الآن بإذن الله تعالى هذه القواعد..ممكن الآن بإذن الله تعالى ان أدلك على كتاب قيم جدا..يتحدث عن بدء الخلق والملائكة والجن وكل تلك التساؤلات وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرة الرسل والأنبياء والصحابة وكل شيء..هو جامع لكل شيء ولله الحمد..انصحك بقراءته فهو كتاب قيم ومفيد جدا..اسمه : البداية والنهاية (لابن كثير)..

وفي الخدمة اخي الفاضل إن شاء الله..

في أمان الله..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.
  #63  
قديم 27-06-2005, 10:07 AM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المعمدان


وسأبدأ بطرح عدة أسئلة أتمنى أن ألاقي إجاباتها.

خلق الله الخلق وهو الأول فلاشيئ بعده. والخالق كان قبل الخلق.
سؤالي كيف كان العالم قبل الخلق؟
وماذا كان الله جل في علاه يفعل قبل خلق الخلق؟
وهل كانت الملائكة قبل خلق الجنة والأرض أم لا؟

الأخ الكريم / المعمدان

أولاً أسأل الله لنا ولك التوفيق والعلم النافع المفيد
والثبات على الدين القويم

اعلم رحمنا الله وإياك أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يترك
لنا شاردة ولا واردة ولاخير إلا دلنا عليه ولا شر إلا حذرنا منه
واعلم رحمني الله وإياك أننا نحن البشر مهما وصلنا من علم وتقدم
وتطور في جميع المجالات إلا أن هناك أمور لا يمكن أن تصل إليها
عقولنا الضعيفة ،، ولسنا مطالبين بالبحث عنها أو التعمق فيها
حتى لا أطيل عليك
سؤرد لك حديث شريف من كلام خير البشر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
يرد على استفسارك

عن ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته

وهذا شرح الحديث :

‏قوله : ( من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) ‏
‏أي عن الاسترسال معه في ذلك , بل يلجأ إلى الله في دفعه , ويعلم أنه يريد إفساد دينه وعقله بهذه الوسوسة , فينبغي أن يجتهد في دفعها بالاشتغال بغيرها , قال الخطابي : وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع , قال : وهذا بخلاف ما لو تعرض أحد من البشر بذلك فإنه يمكن قطعه بالحجة والبرهان , قال : والفرق بينهما أن الآدمي يقع منه الكلام بالسؤال والجواب والحال معه محصور , فإذا راعى الطريقة وأصاب الحجة انقطع , وأما الشيطان فليس لوسوسته انتهاء , بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء إلى الحيرة , نعوذ بالله من ذلك . قال الخطابي : على أن قوله من خلق ربك كلام متهافت ينقض آخره أوله لأن الخالق يستحيل أن يكون مخلوقا , ثم لو كان السؤال متجها لاستلزم التسلسل وهو محال , وقد أثبت العقل أن المحدثات مفتقرة إلى محدث . فلو كان هو مفتقرا إلى محدث لكان من المحدثات , انتهى . والذي نحا إليه من التفرقة بين وسوسة الشيطان ومخاطبة البشر فيه نظر , لأنه ثبت في مسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه في هذا الحديث " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله " فسوى في الكف عن الخوض في ذلك بين كل سائل عن ذلك من بشر وغيره . وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة قال : سألني عنها اثنان , وكان السؤال عن ذلك لما كان واهيا لم يستحق جوابا , أو الكف عن ذلك نظير الأمر بالكف عن الخوض في الصفات والذات . قال المازري : الخواطر على قسمين : فالتي لا تستقر ولا يجلبها شبهة هي التي تندفع بالإعراض عنها , وعلى هذا ينزل الحديث , وعلى مثلها ينطلق اسم وسوسة , وأما الخواطر المستقرة الناشئة عن الشبهة فهي التي لا تندفع إلا بالنظر والاستدلال وقال الطيبي : إنما أمر بالاستعاذة والاشتغال بأمر آخر ولم يأمر بالتأمل والاحتجاج لأن العلم باستغناء الله جل وعلا عن الموجد أمر ضروري لا يقبل المناظرة , ولأن الاسترسال في الفكر في ذلك لا يزيد المرء إلا حيرة , ومن هذا حاله فلا علاج له إلا الملجأ إلى الله تعالى والاعتصام به , وفي الحديث إشارة إلى ذم كثرة السؤال عما لا يعني المرء وعما هو مستغن عنه , وفيه علم من أعلام النبوة لإخباره بوقوع ما سيقع فوقع , وسيأتي مزيد لهذا في كتاب الاعتصام إن شاء الله تعالى .

المصدر
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #64  
قديم 27-06-2005, 11:07 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

ابننا / المعمدان " ولتغير اسمك بعد أن تغير قلبك " .

هذه نعمة نحمد الله سبحانه وتعالى عليها ، أن أحاطك بأحبة يتمنون لك كل الخير بإذن الله .

لقد أبدعوا وجاؤك بما يثلج الصدر ، ولولا ضيق وقتى لقرأت كل المقالات التى دبجت .

وكنت قد أعددت فى نفسى كلاما أريد أن أختصره لك .

فهناك الغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله ومن ارتضى من رسول ، فإذا جاءنا هذا الغيب تكلمنا به ، دون زيادة أو نقص أو إضافة .

وهناك الشهادة ولنا أن تكلم بها ونتفكر فيها فمثلا " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ {190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191} سورة آل عمران ... فلنا أن نتكلم بما نراه من آيات كونية ، وليس لنا أن نتكلم فيما لا نراه ولم نراه من طريقة الخلق ... " مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً " .
المثل الذى ضربته أنت لى عن رؤية رفع السموات بغير عمد ترونها ، هذا ليس غيبا ، بل شهادة ، بدليل أن الله سبحانه وتعالى يقول " ... ترونها ... " ... فنحن نرى السموات ونرى أنها مرفوعة ونرى أن ذلك بغير عمد نراها " هذا المعنى يغطى ما فهم قديما ولم يتغير حديثا " ، والمعنى الجديد الذى فهمناه بعد تقدم العلوم الكونية ، وهو أن هذه العمد هى التى لا ترى ، فكلاهما صحيح فى كل وقت وفى مقدورنا حديثا أن نستوعب هذين المعنيين ... وهذا هو إعجاز القرآن الكريم يأتى بالتعبير فيفهمه كل جيل بطريقة وكلها صحيحة .

إذا المختصر أن التفكر يكون فيما نملك عناصره ، وعدم الخوض فيما لا نملك أدواته .

أرجو أن أكون قد بينت بإذن الله .

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 27-06-2005 الساعة 11:56 AM.
  #65  
قديم 27-06-2005, 01:30 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله عنا خيرا اخي الفاضل دايم العلو ..أهلا عمي أبو إيهاب..بارك الله فيك

أخي أبو جوليا..أردت فقط ان اخبرك بهذا الأمر..وأرجو إني لا أثقل عليك..

أحكي لك ما جرى إن شاء الله..

الحقيقة..غالبا ما يأتيني نوم وكسل في وقت حضور صلاة العصر..تقريبا دائما..لاحظت هذا الشيء مؤخرا..المهم..فأبدأ أشعر برغبة بالنوم كثيرا وكسل..واليوم..مرة اخرى حصل لي نفس الشيء..لكن ماذا حصل؟؟ بدات امي الحبيبة تقول لي قم للصلاة..تعوذ بالله من الشيطان الرجيم..قم..وأنا أقول لها نعم نعم فقط 10 دقائق أخرى..لكن ألحت علي..وتقول لي أريد ان أسمع أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..الحقيقة لما قلتها شعرت بان الكسل ذهب عني ولله الحمد..وفتحت عيني وكل شيء ولله الحمد..وأنا أستيقظ..جاءت المفاجأة..قالت لي..تذكرين ماذا قال أبو جوليا؟؟تذكرين انه لما توضأ كيف شعر بالنشاط..هيا افعل مثله! تفاجأت والله يا أبو جوليا حقا..وابتسمت وضحكت معها..وقمت ولم انتظر لحظة بعد

فقط احببت ان أخبرك انك ماشاء الله لست فقط تتعلم..بل إنك تعلم ماشاء الله

فجزاك الله عنا خيرا

في أمان الله..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.
  #66  
قديم 27-06-2005, 06:14 PM
طابور طابور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 141
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ فخر الدين بن عساكر رحمه الله :

اعلم أرشدَنا الله وإياكَ أنه يجبُ على كلّ مكلَّف أن يعلمَ أن الله عزَّ وجلَّ واحدٌ في مُلكِه، خلقَ العالمَ بأسرِهِ العلويَّ والسفليَّ والعرشَ والكرسيَّ، والسَّمواتِ والأرضَ وما فيهما وما بينهما. جميعُ الخلائقِ مقهورونَ بقدرَتِهِ، لا تتحركُ ذرةٌ إلا بإذنِهِ، ليسَ معهُ مُدبّرٌ في الخَلقِ ولا شريكٌ في المُلكِ، حيٌّ قيومٌ لا تأخذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ، عالمُ الغيب والشهادةِ، لا يَخفى عليهِ شىءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، يعلمُ ما في البرّ، والبحرِ وما تسقطُ من ورقةٍ إلا يعلمُهَا، ولا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ ولا رَطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين. أحاط بكلّ شىءٍ علمًا وأحصى كلَّ شىءٍ عددًا، فعالٌ لما يريدُ، قادرٌ على ما يشاءُ، له الملكُ وله الغِنَى، وله العزُّ والبقاءُ، ولهُ الحكمُ والقضاءُ، ولهُ الأسماءُ الحسنى، لا دافعَ لما قضى، ولا مانعَ لما أعطى، يفعلُ في مُلكِهِ ما يريدُ، ويحكمُ في خلقِه بما يشاءُ. لا يرجو ثوابًا ولا يخافُ عقابًا، ليس عليه حقٌّ [يلزمُهُ] ولا عليه حكمٌ، وكلُّ نِعمةٍ منهُ فضلٌ وكلُّ نِقمةٍ منه عدلٌ، لا يُسئلُ عما يفعلُ وهم يسألونَ. موجودٌ قبل الخلقِ، ليس له قبلٌ ولا بعدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يَمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خلفٌ، ولا كلٌّ، ولا بعضٌ، ولا يقالُ متى كانَ ولا أينَ كانَ ولا كيفَ، كان ولا مكان، كوَّنَ الأكوانَ ودبَّر الزمانَ، لا يتقيَّدُ بالزمانِ ولا يتخصَّصُ بالمكان، ولا يشغلُهُ شأنٌ عن شأن، ولا يلحقُهُ وهمٌ، ولا يكتَنِفُهُ عقلٌ، ولا يتخصَّصُ بالذهنِ، ولا يتمثلُ في النفسِ، ولا يتصورُ في الوهمِ، ولا يتكيَّفُ في العقلِ، لا تَلحقُهُ الأوهامُ والأفكارُ، }لَيْسَ كَمِثلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{ اهـ.


وللحديث بقيه إن شاء الله تعالي ،،
  #67  
قديم 28-06-2005, 01:06 AM
المعمدان المعمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 203
إفتراضي

ماذا أقول؟
فالشكر لايكفي
قد أزحت عن قلبي هما كبيرا:
------------------------------
جاء ناس من الصحابة فقالوا : يا رسول الله : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به أي يراه عظيماً فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أوجدتموه )) . قالوا : نعم . قال : (( ذاك صريح الإيمان ))(6) رواه مسلم . ومعنى كونه صريح الإيمان ، أن هذه الوسوسة الطارئة وإنكاركم إياها وتعاظمكم لها لا تضر إيمانكم شيئاً بل هي دليل على أن إيمانكم صريح لا يشوبه نقص .
-----------------------------
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماأخبثه
وشكرا يامسلمة على هذا الشرح الوافي وان كان الجواب طويلا ولكن لابأس فدكتور العيون قريب منا.



أولا ماهي الأربعين النووية؟
أنا سمعت عنها لكن أرجو أن تدليني عليها.


بالفعل الأمر كما قلتي وقد شمل جوابك جزءا كبيرا من الاستفسارات التي كانت في عقلي.


ولكن في أجوبتك استوقفتني الجملة التالية:
-----------------------------
والكيف غير معقول) أي معناه: أنّا لاندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا: وإنما طريق ذلك السمع. وقوله: (الإيمان به واجب) معناه : أن الإيمان باستواء الله على عرشه على الوجه اللائق واجب. (والسؤال عنه بدعة) معناه : أن السؤال عن كيفية الاستواء بدعة، لأن مثل هذا السؤال لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أشد منا حرصاً على معرفة الله عزّ وجل ، والمجيب لو سألوه فهو أعلم منا بالله تعالى، ومع ذلك لم يقع السؤال، أفلا يسعنا ما وسعهم ؟
الجواب: بلى، فيجب على المسلم أن يسعه ما وسع السلف الصالح، فلا يسأل.
----------------------------
قد سمعت الحديث:
قوله ، صلى الله عليه وسلم ، في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح


فماهي حدود البدع؟
وهل أن سؤالي عن ذات الله الذي لايدرك كنهه البشر بدعة؟

ثم إن قولك لأن مثل هذا السؤال لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أشد منا حرصاً على معرفة الله عزّ وجل
هذا صحيح لكن لكل وقت أحكامه. ففي الزمن القديم حيث أهل الشام يكادون لايعرفون شيئا عن الفرنجة أو أهل مكة. ليس كوقت أخاطب من الشام أختا لي في بلاد الحرمين.
قد زادت المعرفة والعلوم وأصبح من السهل على المسلم أن يأتي على المسيحي في عقر داره ليهديه الى الاسلام.
وهذا الأمر يتطلب المقارنة بحكم العقل البشري.

أعني أنه في المسيحية الرب (وأعوذ بالله من هذا القول)
يمشي ويأكل وهو المسيح البشر فله عشرة أصابع وشعر وأنف و و و .... الخ
فان المسيحي إذا دخل الاسلام سيجد نفسه في دوامة من الأسئلة.

لقد استوعبت محدودية عقل البشر وأن عليه أن لايتعمق في التفكير فالأمر من الشيطان الذي يأتي المؤمنين ليشوش عقولهم لعلهم الى الإلحاد يدخلون.

لكن وضع هذا الحديث في هذا الموضع لم أستطع فهمه.

فأشكر إخواني الذين أقنعوني تماما حول قضية التفكر في ذات الله
وأنصح بدوري باقي المسلمين أن يستعيذوا بالله من الشيطان إن آتتهم مثل هذه الأفكار.

فسؤالي القادم ماهي حدود البدعة.
وكيف نعرف هل أن هذا الأمر بدعة أم لا؟
ثم من هو الحكم في الموضوع؟
فلوقال فلان هذا بدعة وقال فلان هذا ليس ببدعة فمن الحكم؟


ولي بعض التعقيبات على بعض العبارات




--------------------------------
أخي أبو جوليا..أرجو ان تكون قد استفدت من هذا الكلام..فهذه قواعد إيمانية لابد للمسلم من الإيمان بها وقبولها..
أما وقد قرات الآن بإذن الله تعالى هذه القواعد..ممكن الآن بإذن الله تعالى ان أدلك على كتاب قيم جدا..يتحدث عن بدء الخلق والملائكة والجن وكل تلك التساؤلات وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرة الرسل والأنبياء والصحابة وكل شيء..هو جامع لكل شيء ولله الحمد..انصحك بقراءته فهو كتاب قيم ومفيد جدا..اسمه : البداية والنهاية (لابن كثير)..
----------------------------------
شكرا جزيلا فهذا الكتاب قد أهداني إياه.
وقد بدأت فيه وإن كنت أجد بعض الصعوبة في فهمه لكنه كتاب ذكي


-------------------------------------
ابننا / المعمدان " ولتغير اسمك بعد أن تغير قلبك "
------------------------------------
المشكلة أن جميع مواقع البريد الالكتروني مغلقة
وأي اسم مستخدم جديد يتطلب بريدا الكترونيا جديدا
والا فكالمك سليم


-----------------------------------------------
الحقيقة لما قلتها شعرت بان الكسل ذهب عني ولله الحمد..وفتحت عيني وكل شيء ولله الحمد..وأنا أستيقظ..جاءت المفاجأة..قالت لي..تذكرين ماذا قال أبو جوليا؟؟تذكرين انه لما توضأ كيف شعر بالنشاط..هيا افعل مثله! تفاجأت والله يا أبو جوليا حقا..وابتسمت وضحكت معها..وقمت ولم انتظر لحظة بعد

فقط احببت ان أخبرك انك ماشاء الله لست فقط تتعلم..بل إنك تعلم ماشاء الله
-------------------------------------------
وأنا لي أن أبلغ مابلغتيه ياأختي.
وإن تعلم المعلم من تلميذه فهذا من تواضع المعلم ومن تقبله للتعلم
  #68  
قديم 28-06-2005, 08:15 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

إقتباس:
بالفعل الأمر كما قلتي وقد شمل جوابك جزءا كبيرا من الاستفسارات التي كانت في عقلي.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

سعيدة بك اخي سليم..سلمك الله تعالى من الشرك والشك والإرتياب برحمته آمين يا رب العالمين..سعدت حقا يا أبو جوليا انك قرأت كل شيء..بارك الله فيك اخي..وسعدت أيضا لأنك تملك الكتاب الذي أخبرتك عنه..ونعم معك حق..أنا كذلك اجد صعوبة في الفهم..لأن الأسلوب صعب ماشاء الله..

إقتباس:
وشكرا يامسلمة على هذا الشرح الوافي وان كان الجواب طويلا ولكن لابأس
فدكتور العيون قريب منا.

العفو أخي الفاضل وفي الخدمة إن شاء الله..يسعدنا ذلك كثيرا والشكر لك انت يا اخي ..

إقتباس:
وأنا لي أن أبلغ مابلغتيه ياأختي.
وإن تعلم المعلم من تلميذه فهذا من تواضع المعلم ومن تقبله للتعلم

جزاك رب عني خيرا أيها الفاضل..لكن ثق انني لست إلا تلميذة وطويلبة علم فقط بإذن ربي الرحيم الرحمن..أبدا لست بمعلمة..وإنما نبقى دائما نحن تلامذتكم إلا ان يشاء الله رب العالمين..

إقتباس:
وأنصح بدوري باقي المسلمين أن يستعيذوا بالله من الشيطان إن آتتهم مثل هذه الأفكار
.

خير نصيحة اخي الفاضل..فجزاك الله عنا خيرا برحمته آمين يا رب العالمين

إقتباس:
ثم إن قولك لأن مثل هذا السؤال لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أشد منا حرصاً على معرفة الله عزّ وجل
هذا صحيح لكن لكل وقت أحكامه. ففي الزمن القديم حيث أهل الشام يكادون لايعرفون شيئا عن الفرنجة أو أهل مكة. ليس كوقت أخاطب من الشام أختا لي في بلاد الحرمين.
قد زادت المعرفة والعلوم وأصبح من السهل على المسلم أن يأتي على المسيحي في عقر داره ليهديه الى الاسلام.
وهذا الأمر يتطلب المقارنة بحكم العقل البشري.

أعني أنه في المسيحية الرب (وأعوذ بالله من هذا القول)
يمشي ويأكل وهو المسيح البشر فله عشرة أصابع وشعر وأنف و و و .... الخ
فان المسيحي إذا دخل الاسلام سيجد نفسه في دوامة من الأسئلة.

لقد استوعبت محدودية عقل البشر وأن عليه أن لايتعمق في التفكير فالأمر من الشيطان الذي يأتي المؤمنين ليشوش عقولهم لعلهم الى الإلحاد يدخلون.

لكن وضع هذا الحديث في هذا الموضع لم أستطع فهمه.


أخي الفاضل سليم..أقول لك شيء..وأعوذ بالله ان أقول ما ليس لي به علم..فاعلم رحمنا الله وإياك يا اخي..أن هذا الدين ولله الحمد مكتمل..ورسول الله صلى الله عليه وسلم حاشا أن يكون قد نسي أن يخبرنا بشيء أو قصر في شيء ولم يخبرنا به..فهو المعصوم..وهو الرسول الكريم..بلغ رسالة ربه وربنا العظيم كلها..شهد الله تعالى له بذلك في كتابه الكريم..و الخلفاء الراشدين وأصحابه الكرام وتابعيهم بإحسان هم اخيار هذه الأمة..

[ 3450 ] حدثنا إسحاق حدثنا النضر أخبرنا شعبة عن أبي جمرة سمعت زهدم بن مضرب سمعت عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن.رواه البخاري.

وكما سبق وأن قلت لأحد الإخوان..أن هؤلاء هم السباقون للخيرات..وهم الذين بشرهم الله تعالى بالجنة ورضي الله عنهم وأرضوه في الحياة قبل الممات..أقول..في الحياة قبل الممات..وهم مصابيح الدجى فينا..حقيقة اننا في عهد ليس أبدا بعهدهم..تطور وتقدم وكل شيء..صحيح..لكن الأصل يبقى دائما الأصل ولابد لنا منه لنصل لغيره..وخذ على سبيل المثال يا أبو جوليا هذا الأمر..أليس قد تقدم الإنسان كثيرا في علم الرياضيات مثلا وغيره من العلوم؟؟ أكيد إن شاء الله ولازال سيتقدم والله اعلم دائما..لكن هؤلاء الذين توصلوا لأمور جديدة نفسهم..بماذا بدؤوا؟؟ أليس بقواعد وضعها علماء قبلهم؟؟فلابد لهم ان يبدؤوا بقواعد مثلا einstein فهي ذروة وسنام علم الرياضيات..إن لم يبدؤا بها ويستعينوا بها فأكيد والله اعلم دائما سيكون هناك نقص..فكذلك الأمر في الدين يا اخي سليم..مهما تقدمنا ومهما تطور زماننا وتطورت عقولنا ..مع انني لدي تحفظ على كلمة "تطورت عقولنا"..لأن تطورها يتجلى فقط في كونها تستطيع استيعاب أشياء أكثرالآن لم يكن ليستوعبها السابقون لأن زماننا هذا مختلف عنهم ..لكن عقولهم بلا شك كانت اكثر سلامة منا وكانت تفقه علم الله ولهم قدرة على فهم الحكم من أمور الله بسرعة وتعمق اكثر لسلامة وصفاء قلوبهم..وشتان بين هذا وذاك.. لذلك لنا أن نرجع لأولائك الأخيار لنتقدم اكثر..فهم سنام هذا الدين بعد كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..ومخطأ جدا من ظن اننا قادرين على فقه الأشياء دون الرجوع إليهم بحجة ان هذا العهد ليس هو ذاك العهد..فهم الذين في الجنة الآن بفضل الله ورحمته ولا نعلم نحن ألنا الجنة ام النار..وثق أن أي أمر في هذا الدين العظيم..إن كان فيه ولو القليل من الخير لكانوا قد سبقونا إليه أولائك الأخيار الذين اصطفاهم الله تعالى من امته ليكونوا لنا قدوة ومنبعا للعلم ونورا ينير طريقنا بإذن الرحيم الرحمن..والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى..مادام قال عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام أنه علينا بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده..فعلينا بذلك..في أي زمان ومكان..فالدين الذي أتى به قائم دائم بإذن الله تعالى إلى أن ياتي امر الله..وإن قال قائل أن هذا الحديث ينطبق على القرون السابقة فقط..فهذا نقص في دينه..لأن دين الإسلام الذي رضيه الله لنا سبحانه وتعالى هو كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..فلا يجوز أبدا ان نفصل هذا عن ذاك..فهذا هو الدين..الدين المكتمل..الذي يصلح لأي زمان ومكان..حتى يأتي وعد الله..ووعد الله حق..ومن قال ذلك..فإنما ينسب إلى هذا الدين النقصان..والله تعالى قال : ( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). فلا يؤمن ببعض ويكفر ببعض...أما مسألة تلك التساؤلات اخي..فهذا امر عادي..ولقد تبين لك ذلك من الحديث الذي كان بشرى لك ولله الحمد..وطبعا معك حق..فاكيد أن من هو حديث عهد بالإسلام سيكون له أسئلة كثيرة أكثر ممن هو على هذا الدين العظيم منذ صغره..لكن يبقى الأمر اخي سليم..والله اعلم دائما..أنه بعد ان نعلم الشيء ونفهمه..لا يجب ان نسأل عنه فقط تلبية لنفوسنا الأمارة بالسوء..فكل تلك الأسئلة إنما هي من عمل الشيطان والعياذ بالله..فإذا علمنا ان العقل غير قادر وقاصر على فهم شيء عن ذات الله او صفاته أو أي شيء من امور الغيب التي لا نعلم منها إلا ما علمنا الله ..فالإصرار على السؤال في تلك الأمور يعد بدعة..فانظر إلى الصحابة ماذا فعلوا لما حصل معهم نفس الشيء..ذهبوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبروه انهم تاتيهم امور يعني تساؤلات مثل هذه التساؤلات التي تأتينا أيضا وانهم لا يستطيعون قولها لعظمتها..فماذا قال لهم الحبيب صلى الله عليه وسلم؟؟ اخبرهم بانه الشيطان واخبرهم بالذي يجب أن يفعلوا ليتجنبوا ذلك..أليس كذلك؟؟ لم يقل لهم سلوا..ولا ما هي..ولا شيء..ولم يفعلوا هم كذلك..لم يخبروه بها..إذن لو اتينا نحن يا اخي أبو جوليا وبدانا نسأل العلماء كل مرة وسوس الشيطان والعياذ بالله منه بتلك الأمور..فهذه تعد بدعة..لأننا فعلنا غير الذي فعله أصحابه صلى الله عليه وسلم..هذا والله اعلم دائما..ولهذا استدل بذلك الحديث..واعوذ بالله أن أشرك به وانا أعلم وأستغفره لما لا أعلم..فهمت؟؟
  #69  
قديم 28-06-2005, 08:29 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إقتباس:
أولا ماهي الأربعين النووية؟
أنا سمعت عنها لكن أرجو أن تدليني عليها

لبيك اخي..

انقر هنا..إن شاء الله من فضلك اخي:

الأربعون النووية (بالفلاش) مع الشرح

ستجد ما سيسرك بإذن الله تعالى هنا..وتعلم؟؟ وصل الشرح إلى الحديث الثامن والعشرون..سبحان الله..يعني هذا الحديث الذي نتكلم عنه..فألقي نظرة يا اخي سليم على الصفحة الأولى لتعرف ما هي الأربعين النووية..والإمام النووي وكل ذلك..ثم اذهب لآخر صفحة إن شاء الله لتقرأ شرح هذا الحديث الذي نتكلم عنه إن شاء الله..

وأما أسئلتك عن البدعة..فإليك بإذن الرحيم الرحمن الجواب الكافي الشافي لما في الصدور إن شاء الله..لكن يبدو لي يا أبو جوليا..أنك ستضطر للذهاب إلى طبيب العيون.. لكن في سبيل الله تعالى ثم في سبيل التعلم والتفقه بسهل كل شيء إن شاء الله أليس كذلك؟


****

الإبداع في كمال الشرع وخطر الابتداع

كتاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك؛ بيّن فيها ما تحتاجه الأمة في جميع شئونها حتى قال أبو ذر رضي الله عنه‏:‏ ‏(‏ما ترك النبي صلى الله عليه وسلّم طائراً يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً‏)‏‏.‏ وقال رجل من المشركين لسلمان الفارسي رضي الله عنه‏:‏ علمكم نبيكم حتى الخراة - آداب قضاء الحاجة - قال‏:‏ ‏(‏نعم، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي برجيع أو عظم‏)‏‏.‏


* وإنك لترى هذا القرآن العظيم قد بين الله تعالى فيه أصول الدين وفروع الدين فبين التوحيد بجيمع أنواعه، وبين حتى آداب المجالس والاستئذان، قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ‏}‏‏.‏ حتى آداب اللباس قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏}‏‏.‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا‏}‏‏.‏ ‏{‏وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏‏.‏ ‏{‏وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏‏.‏‏.‏ إلى غير ذلك من الايات الكثيرة التي يتبين بها أن هذا الدين شامل كامل لا يحتاج إلى زيادة كما أنه لا يجوز فيه النقص، ولهذا قال الله تعالى في وصف القرآن‏:‏ ‏{‏وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ‏}‏، فما من شيء يحتاج الناس إليه في معادهم ومعاشهم إلا بينه الله تعالى في كتابه إما نصّاً أو إيماء وإما منطوقاً وإما مفهوماً‏.‏


* أيها الأخوة‏:‏ إن بعض الناس يفسر قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ‏}‏‏.‏ يفسر قوله‏:‏ ‏{‏مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ‏}‏ على أن الكتاب القرآن، والصواب أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ‏.‏ وأما القرآن فإن الله تعالى وصفه بأبلغ من النفي وهو قوله‏:‏ ‏{‏وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ‏}‏ فهذا أبلغ وأبين من قوله‏:‏ ‏{‏مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ‏}‏‏.‏ ولعل قائلاً يقول أين نجد أعداد الصلوات الخمس في القرآن‏؟‏ وعدد كل صلاة في القرآن‏؟‏ وكيف يستقيم أننا لا نجد في القرآن بيان أعداد ركعات كل صلاة والله يقول‏:‏ ‏{‏وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ‏}‏‏؟‏
  #70  
قديم 28-06-2005, 08:33 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
Post تابع..

والجواب على ذلك أن الله تعالى بين لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلّم وبما دلنا عليه ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا‏}‏، ‏{‏وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ‏}‏، فما بينته السنة فإن القرآن قد دل عليه لأن السنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله وعلمه إياه كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا‏}‏، وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل‏.‏


* أيها الأخوة‏:‏ إذا تقرر ذلك عندكم فهل النبي صلى الله عليه وسلّم توفي وقد بقي شيء من الدين المقرب إلى الله تعالى لم يبينه‏؟‏


أبداً فالنبي عليه الصلاة والسلام بين كل الدين إما بقوله، وإما بفعله، وإما بإقراره إما ابتداءاً أو جواباً عن سؤال، وأحياناً يبعث الله أعرابياً من أقصى البادية ليأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسأله عن شيء من أمور الدين لا يسأله عنه الصحابة الملازمون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ولهذاكانوا يفرحون أن يأتي أعرابي يسأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن بعض المسائل‏.‏ ويدلك على أن النبي صلى الله عليه وسلّم ما ترك شيئاً مما يحتاجه الناس في عبادتهم ومعاملتهم وعيشهم إلا بينه يدلك على ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏}‏‏.‏


* إذا تقرر ذلك عندك أيها المسلم فاعلم أن كل من ابتدع شريعة في دين الله ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع كونها ضلالة تعتبر طعناً في دين الله عز وجل، تعتبر تكذيباً لله تعالى في قوله‏:‏ ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏}‏ لأن هذا المبتدع الذي ابتدع شريعة في دين الله تعالى وليست في دين الله تعالى كأنه يقول بلسان الحال إن الدين لم يكمل لأنه قد بقي عليه هذه الشريعة التي ابتدعها يتقرب بها إلى الله عز وجل‏.‏ ومن عجب أن يبتدع الإنسان بدعة تتعلق بذات الله عز وجل وأسمائه وصفاته ثم يقول إنه في ذلك معظم لربه، إنه في ذلك منزه لربه، إنه في ذلك ممتثل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏}‏، إنك لتعجب من هذا أن يبتدع هذه البدعة في دين الله المتعلقة بذات الله التي ليس عليها سلف الأمة ولا أئمتها ثم يقول إنه هو المنزه لله وإنه هو المعظم لله وإنه هو الممتثل لقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏}‏ وأن من خالف ذلك فهو ممثل مشبه أو نحو ذلك من ألقاب السوء‏.‏


كما أنك لتعجب من قوم يبتدعون في دين الله ما ليس منه فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم ويدعون بذلك أنهم هم المحبون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وأنهم المعظمون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وأن من لم يوافقهم في بدعتهم هذه فإنه مبغض لرسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى غير ذلك من ألقاب السوء التي يلقبون بها من لم يوافقهم على بدعتهم فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم‏.‏
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م