الكونغرس الأمريكي والجهاد
بعث مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة استعجالية مطولة إلى الرئيس الإندونيسي عبد الرحمن وحيد حول الأوضاع الحالية في جزر الملوك معربين عن أساهم في عدم تدخل الحكومة الإندونيسية في حماية النصارى من المجاهدين . و قد حصل صوت الجهاد على نسخة منها ,وإليكم نص الرسالة وهي قد لا تحتاج إلى تعليق.
مجلس الشيوخ الأمريكي
واشنطن د.س. 20515
يوليو 27 ,2000
سعادة السيد عبد الرحمن وحيد
رئيس جمهورية إندونيسيا- جاكرتا
إندونيسيا.
سعادة الرئيس,
نكتب إليكم لطلب تدخلكم في مالوكو من أجل جعل نهاية للعنف المنتشر و القتل في عدد من الطوائف في المنطقة, إننا منزعجين بشدة من التقريرات اليومية عن تزايد المجازر , خطف النساء و الأطفال , انتشار السلاح المستمر, و إعلان "الجهاد" ضد المدنيين في الجزر. نقدر مجهودات الدولة الإيجابية في شمال مالوكو, لكننا مهتمين بسوء الوضعية في أمبون.
تفيد التقريرات بأن أكثر من 2500 شخصا قتلوا في غضون الثمانية عشر شهرا الماضية, التقريرات الأخيرة تفيد بأن عدد الضحايا يزداد يوميا, و اللألاف من اللاجئين بدون ماء, أو غذاء أو علاج.
كان يظهر جليا أن الحكومة الإندونيسية متخذة الإجراءات اللازمة من أجل إيقاف النزيف الدموي وإرجاع السلام و التعايش الذي تمتعت به المنطقة على مر التاريخ باختلاف اعتقاداتها الدينية. حينما زار وفد موفض إندونيسيا مؤخرا وقابلكم, سعادة الرئيس, كنتم ذكرتم بأنكم ستلجؤون إلى إيقاف أي سلاح أو أعضاء الجهاد للوصول إلى الجزر, وأيضا ذكرتم بأنكم ستنزعون السلاح والرجال الذين يتسببون في الحرب ضد الأبرياء .
لكن للأسف, رغم وعودكم المخلصة, تذكر تقريرات بأن المقاتلين و أسلحتهم لا يزالون يدخلون الجزر , و بالتالي عدد الرجال و السلاح في ازدياد مستمر. إضافة إلى هذا , فإن التقريرات أيضا تشير بأن السكان المحليين فقدوا الثقة في الشخصيات العسكرية في المنطقة, لأنه- كما تشير التقارير- قد شاركوا في العنف باعتبارهم مالوا إلى جهة أولئك المتسببين في العنف.
سعادة الرئيس, إننا نطالبكم بكل احترام بالتدخل في القضية الشائكة. تحويل الشخصيات العسكرية في تلك المنطقة و وصول عناصر عسكرية أخرى قد يساعد ترسيخ السلام و إيقاف مشاركات الجيش الحالية في العنف. إضافة إلى التأكد بأن أي محرض أو زعيم روحي للقضية بجب أن يحال إلى العدالة.من بينهم أعضاء الجهاد, هذه الأمور تعكس استجابة حكومتكم للقانون. تقارير محلية من جمعيات مسلمة و نصرانية تزايدت بخصوص فرض حالة الطوارئ المدنية, بوجود الشخصيات العسكرية تلك, يمكن أن يؤدي إلى استمرار النزيف الدموي, لأن تلك الأطراف قد أخذت موقفا من العنف.
إضافة إلى هذا ,فإن فتح المجال أمام الملاحظين و المراقبين و الجمعيات الإنسانية العالمية سيرسخ بكل شفافية إقامة السلام في مالوكو.
شكرا على سيادتكم و على اهتمامكم الفوري بهذه القضية العالمية. ننتظر لأن نسمع منكم و أن نعمل معكم.
المخلص أو ( المخلصون) أعضاء مجلس الشيوخ
نسخة إلى:
عظمة السيد ويليام. ج. كلنتون. رئيس المجلس
سعادة السيدة ميغاواتي سوكارنوبوتري , نائبة رئيس إندونيسيا
سعادة السيد أدميرال وادودو , الجنرال المفوض للجيش الأندونيسي
للإستزادة ادخل على هذا العنوان :
.
http://www.malukujihad.cjb.net
.