مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-01-2001, 06:34 AM
ابومحمود يوسف المشني ابومحمود يوسف المشني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 34
Post هل نحن مؤمنون ؟ اجب نفسك بصدق




هل نحن مؤمنون؟

سألني صاحبي وهو مسلم مثقف، له إلمام بالمعرفة الدينية فقال: هلى يناقض كلام العاقل فعله؟ قلت: لا، ما دام واعياً لكلامه، قاصداً لفعله. ولم هذا السؤال؟
قال: هذا السؤال مقدمة لسؤال آخر طالما ألحّ على فكري، وحاولت أن أجد له جواباً، ولعلّي الآن أجد عندك الجواب الشافي.
قلت: وما سؤالك؟
قال: أليس القرآن كلام الله تعالى؟
قلت: بلى.
قال: أليس ما يجري في هذا الوجود فعل الله تعالى؟
قلت: بلى.
قال: فلم نرى الواقع في هذا الوجود يناقض المسطور في كتاب الله؟
قلت: هذا لا يحدث، فسر لي ما تقول.
قال: نحن نقرأ في القرآن قول الله تعالى: ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) (الروم: 47) وتقرأ في صفحة الواقع أن المؤمنين مخذولون مستضعفون. وتقرأ قوله سبحانه وتعالى: ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (المنافقون: 8) ونرى في الواقع أن المؤمنين أذلاء مستعبدون. ونقرا قوله تعالى: ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) (النساء: 141) ولكنا ننظر حولنا فنرى للكافرين على المؤمنين ألف سبيل وسبيلاً.
واقرأ آيات أخرى مثل: ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) (الحج: 38) ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا ) (محمد: 11) ( وأن الله مع المؤمنين ) (الأنفال: 19) إلى غير ذلك من الآيات . . ومع هذا نجد القوة والسيادة والمجد من نصيب الكفرة والملحدين، والضعف والتخلف والهوان من نصيب المؤمنين! فما تفسير ذلك، وما تأويله؟.
قلت: إن تأويل هذه الآيات بَيِّنٌ غاية البيان. إن كل ما ضمنته هذه الآيات من النصر والعزة والسيادة والتأييد الإلهي إنما ضمنته للمؤمنين ولم تضمنه لكل من يدّعون الإيمان، ويتسمَّون بأسماء أهل الإسلام، فالمدار على المسميات لا على الأسماء، والعبرة بالحقائق لا بالدعاوى.
قال صاحبي: أفهم من هذا أننا لسنا مؤمنين؟
قلت: إذا كان الإيمان هو النطق بالشهادتين، والمحافظة على بعض شعائر الإسلام، فنحن مؤمنون، وإن كان الإيمان هو التحقق بالأوصاف التي ذكرها القرآن للمؤمنين، فبيننا وبين إيمان القرآن مراحل ومراحل.
إن المؤمنين الذين تكفل الله لهم بالنصر والمعونة والتأييد - في آيات كتابه - لهم صفات ذكرها القرآن نفسه، جلّى بها عقائدهم وأعمالهم وأخلاقهم، التي استحقوا بها تكريم الله تعالى دعوته وتسديده، وليس من الإنصاف أن نذكر ما وعد الله به المؤمنين في القرآن، ثم نطلب تفسير المؤمنين من غير القرآن.
قال صاحبي: بلى، والله، فبين لي من هم المؤمنون في نظر القرآن؟
قلت: استمع إلى هذه الآيات النيرة من كتاب ربك: ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. أولئك هم المؤمنون حقاً ) (الأنفال: 2، 3، 4).
( قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون . . . . . ) (المؤمنون: 1، 2).
( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر ) (التوبة: 71). ( إ نما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) (الحجرات: 10). ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) (الحجرات: 15) ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون ) (النور: 51).
استمع إلى هذه الآيات وإلى غيرها - وما أكثرها في القرآن - ثم أنظر في واقع هذه المئات من الملايين من المنتسبين للإسلام، فما ترى؟ هل ترى - بربك - إلا قوماً أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، أفئدتهم عن الله مشغولة، وصلتهم بالله مقطوعة ( بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ) (الحشر: 14) استعلن فيهم المنكر، واستخفى المعروف، بل صار فيهم المعروف منكراً والمنكر معروفاً، بل أصبح فيهم من يأمر بالمنكر ومن ينهى عن المعروف.
ثم ارجع البصر كرتين في هذه الملايين الستمائة، فسترى بينها ملايين أفسدها الغلو الطائفي، وملايين أفسدها التضليل الحزبي، وملايين أفسدها الاستبداد السياسي، وملايين أفسدها الغزو الفكري، وملايين عزلها الاستعمار الشيوعي، وملايين جهّلها الاستعمار الصليبي، وملايين أخرى لا هم في العير ولا في النفير، في غفلةٍ هم لاهون، وفي غمرةٍ ساهون ( أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ) (النحل: 21).
هل تستطيع بعد ذلك إلا أن تقول ما قاله الشاعر قديماً:

ماتت الناس، بل ما أقلهمو!
الله يعلم إني لم أقل فندا!
إني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير ولكن لا أرى أحدا!

قال صاحبي: صدقت في كل ما ذكرت، ولكن، ألسنا أقرب إلى المؤمنين الصادقين من اليهود؟ فلماذا انتصروا، ولماذا غُلبنا.
قلت: إن اليهود انتصروا بقدر ما اعتبروا بسنن الله في الخلق، والاعتبار بسنن الله جزء هام من الإيمان، وقد ضيعناه نحن، وحفظوه هم. لقد استيقظوا ونمنا، وتعلموا وجهلنا، وجدُّوا وتخلفنا، وتعاونوا وتخاذلنا، وأعدوا العدة للغد، ونسينا نحن واجب اليوم. وبذل القوم العرق والدم، ولم نبذل نحن غير الدمع، فأي الفريقين في هذا الموقف أقرب إلى منطق الإيمان الحق؟
إن سنن الله في الرقي والهبوط، والنصر والهزيمة، لا تظلم أحداً، ولا تحابي أحداً، من أخذ بأسباب النصر ظفر به ولو كان يهودياً، ومن سلك طريق الهزيمة أدركته ولو كان إلى الإسلام منتسباً.
هل أضرب لك مثلاً بالمسلمين في معركة أحد؟ لقد غلطوا غلطة دفعوا ثمنها سبعين شهيداً، فيهم حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومصعب بن عمير، وسعد بن الربيع وأنس بن النضر، وغيرهم من المؤمنين الأبطال، ولم يغن عنهم أن قائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن أعداءهم عباد الأوثان . .
وسجل ذلك القرآن، وهو الحكم العدل، على المسلمين فقال: ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها، قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم، إن الله على كل شيء قدير )
ثم قلت لصاحبي: هل تريد أن أزيدك إيضاحاً؟
اقرأ معي هذه الآيات الكريمة ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثباتٍ أو انفروا جميعاً ) (النساء: 71). ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) (الأنفال: 60) ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون. وأطيعوا الله ورسوله و لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) (الأنفال: 45، 46).
هل عملنا بهذه الآيات؟ إننا لم نأخذ حذرنا، بل أخذنا على غرة، وفوجئنا بمخططات الصهيونية العالمية تواجهنا، ونحن في غفلة من أمرنا . . . ولم نُعِدّ ما استطعنا من قوة، إلا ما اشترينا من أسلحة فاسدة، ترتد إلى الضارب قبل أن تتجه إلى المضروب . وهكذا غفلنا عن أسلحتنا وأمتعتنا فمالوا علينا ميلة واحدة. كما ذكر القرآن الكريم (إشارة إلى قوله تعالى في سورة النساء (ود الذين كفروا لو تغفلوا عن أسلحتكم وأمتعتكم، فيميلون عليكم ميلة واحدة) الآية 102).
ولما لقينا عدونا لم نثبت كما أمر الله الذين آمنوا، ولم نذكر الله كثيراً - بل ولا قليلاً - ولم نطع الله ورسوله، بل ذهبنا نُرفّهُ عن الجنود بالغناء الماجن، والرقص الخليع، ولم نحذر ما نهى الله عنه من التنازع، ففشلنا، وذهبت ريحنا.
فكيف بعد ذلك نضع أنفسنا في عداد المؤمنين الذي عناهم القرآن؟ وكيف ننتظر ما وعد الله، ولم نَفِ بما شرط الله؟!
إنه لمجون منا أن نطلب نصر الله ونحن لم ننصر الله، وأن نطلب منه جزاء المؤمنين، ولا نطلب من أنفسنا أوصاف المؤمنين؟. إن علينا أن نصدُق الله فيصدقنا الله. أعني أن نكون مؤمنين حقاً، نرضى بالله وحده رباً، وبالإسلام منهجاً، وبالرسول قدوةً، وبالقرآن إماماً، وأن نبرأ من العبودية لغير الله في كل شيء: في عقائدنا وأفكارنا، في أخلاقنا وسلوكنا، في تشريعنا ونظم حياتنا.
بهذا الإيمان وحده نظفر بالسعادة والنصر والعزة التي كتبها الله للمؤمنين في الدنيا، فضلاً عن رضاه ومثوبته في الآخرة.
قال صاحبي: صدقت لعمر الحق، ولكن، ألا يوجد مؤمنون صالحون؟.
قلت: بلى، ولا تجتمع هذه الأمة على ضلالة، ولكنهم قليل، وهم مع قلتهم مبعثرون كالحبات المتناثرة لم ينتظمها عقد، وكثير منهم أدركه اليأس من الإصلاح فألقى السلاح، وترك الميدان للغزو الفكري الكافر الفاجر الماكر، وبعضهم اكتفى بالعويل والنواح، والبكاء على الأطلال، والاستغراق في الحوقلة والاسترجاع، دون أن يقدموا شيئاً جاداً أو عملاً إيجابياً، وبعضهم وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وضعفوا واستكانوا، وبعضهم . . . . و بعضهم . . . . .
قال صاحبي: وما الحل إذن؟
قلت: الحل عند هؤلاء المؤمنين الصالحين.
الحل أن يتنادى هؤلاء بالعودة إلى الإسلام الصحيح، عقيدةً، وشريعةً، وأخلاقاً، ويذكِّروا بذلك قومهم، مبشرين ومنذرين، فبالإسلام وحده ينتصرون ويسودون، به وحدتهم وقوتهم، وفيه - دون غيره - عز الدنيا وسعادة الآخرة . . . وأن يوحد هؤلاء جهودهم لتحرير أمتهم من الجمود القديم، والتحلل الجديد، والكفر الزاحف عليهم، سافراً حيناً ومقنعاً أحياناً . . وأن يكون هؤلاء الغيورون على علم بطبيعة عصرهم، ومتطلبات زمانهم، وأحوال مجتمعهم، وما يتنازعه من تيارات، وما يكتنفه من مشكلات، فيواجهوها، بمنطق العلماء الدارسين المتخصصين، لا بعقلية المقلدين أو المهرجين. وأن يتسلحوا بالصبر واليقين لمقاومة تلك الموجة المادية الطاغية، التي اكتسحت ديار المسلمين، وغزت عقولهم وقلوبهم بصورة مفزعة، حتى سماها داعية إسلامي كبير " ردة ولا أبا بكر لها ".
فإذا صبروا على حر المعركة بينهم وبين الباطل، وأيقنوا بصدق ما معهم من آيات الله، وآثروا الله ورسوله والجهاد في سبيله على كل ما يحرص الناس عليه من أهل وعشيرة ومال ووطن، استحقوا أن يجعلهم الله أئمة، ويجعلهم الوارثين، ويمكن لهم في الأرض، كما قال تعالى: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) (السجدة: 24).
قال صاحبي: فإذا تخلى هؤلاء المؤمنون الصالحون عن القيام بهذا الواجب ماذا يكون المصير؟
قلت: إنه مصير مخوف مرعب، حددت معالمه آية من كتاب الله وتركته آية أخرى مجهولاً مرهوباً، لتذهب النفس في تصوره كل مذهب. أما الآية الأولى فهي قوله تعالى: ( إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير ) (التوبة: 39).
وأما الآية الثانية فهي قوله جل شأنه: ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين ) (التوبة:24).



  #2  
قديم 02-02-2001, 04:29 PM
ابو اسامة ابو اسامة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 23
Post

جزاك الله خيرا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م