وزير الداخلية المصري يسلم زوجة القسيس التي أسلمت إلى الكنيسة .

[الحافي]

استمرار مظاهرات الأقباط داخل الكنيسة الرئيسة في القاهرة احتجاجا على إسلام زوجة قسيس




استمرار مظاهرات الاقباط داخل الكنيسة الرئيسية بالقاهرة



القاهرة ـ يو بي آي: انتشر الاف من جنود قوات الامن المصرية امس في محيط الكاتدرائية



المرقسية للمسيحيين الاقباط في الوقت الذي تواصلت لليوم الرابع علي التوالي احتجاجات الاقباط المسيحيين داخل الكنيسة الرئيسية بسبب ادعاءات عن اجبار زوجة احد القساوسة علي اعتناق الاسلام.
وفي الوقت الذي اصطفت اعداد كبيرة من جنود الامن المركزي علي ارصفة الشوارع المؤدية الي مباني الكنيسة وهم يحملون الهراوات، استمر المئات من الشباب الاقباط في تظاهراتهم داخلها مطالبين الحكومة بالتدخل لاعادة زوجة قس مدينة ام المطامير والتي يدعون انها اختطفت من قبل بعض جيرانها واجبرت علي اعتناق الاسلام.
وتنفي جهات امنية الادعاءات وتقول ان السيدة التي تعمل في احدي المصالح الحكومية قررت اعتناق الديانة الاسلامية برغبتها الذاتية وانها تزوجت بزميل لها بمحض ارادتها.
وكان بطريرك الاقباط الارثوذكس البابا شنودة الثالث قد خرج الي المحتجين امس الاربعاء بعد ساعات من وصوله من سورية، حيث حضر اجتماعات مجلس كنائس الشرق الاوسط في محاولة لتهدئة الاوضاع وطمأنة المتظاهرين علي ان الكنيسة ستسعي الي حل هذه المشكلة.
وكان حوالي 500 قبطي قد احتشدوا في الكاتدرائية منذ يوم الاحد الماضي مرددين شعارات احتجاج بعد انتشار اخبار عن اجبار زوجة قس احدي كنائس المدينة التي تقع في محافظة البحيرة (170 شمال القاهرة) بالارتداد عن المسيحية والزواج من زميلها المسلم.
وطالب المتظاهرون في شعاراتهم البابا شنودة والرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل لدي السلطات لاعادة زوجة القس الي عصمة زوجها والي المسيحية.
ويخشي رجال الامن خروج المتظاهرين الي الشوارع المحيطة بمبني الكاتدرائية كما حصل في حوادث احتجاجات مشابهة واحتمال حصول مشادات بينهم وبين السكان المحليين.
وكان رجال دين مسيحيون في محافظة اسيوط (373 كيلومترا جنوب القاهرة) قد وجهوا اتهامات الاسبوع الماضي الي أمين عام الحزب الوطني الحاكم في المحافظة لقيامه بما دعوه بحملة لاسلمة الفتيات القبطيات ، الا ان المسؤول الحزبي رفض هذه الاتهامات.
وناشدت الجمعية الوطنية القبطية، وهي جمعية قبطية صغيرة تنشط في واشنطن ويترأسها موريس صادق، امس في بيان اصدرته رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون للتوسط مع الحكومة المصرية لمنع ما ادعته بـ اضطهاد الاقباط وخطف نسائهم واجبارهم علي اعتناق الديانة الاسلامية .
وذكر بيان الجمعية شارون بالعلاقة بين اليهود والاقباط قديما، قائلا لقد قام الاقباط ايام اجدادهم الفراعنة بحماية اليهود (وكان منهم الوزير يوسف الصديق) واليوم جاء دوركم لانقاذ الاقباط من المسلمين العرب .
يشار الي ان موريس صادق غادر مصر منذ خمس سنوات واستقر في الولايات المتحدة. علما أنه يعيش في امريكا وكندا ما بين 800 الف الي مليون قبطي مصري.
وكان رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري فتحي سرور قد رفض الاثنين الماضي طلبا تقدم به احد نواب المعارضة في المجلس لمناقشة التوترات الطائفية الحالية في مصر.
وسبق ان شهدت مصر احداث عنف طائفي متفرقة كان اخطرها تلك التي ضربت قرية الكشح في محافظة سوهاج (471 كيلو مترا جنوب القاهرة) في نهاية عام 1999 وادت الي مقتل 20 قبطيا ومسلم واحد.
ويشكل الاقباط حوالي 10 بالمائة من سكان مصر ذات الاغلبية المسلمة والتي يتجاوز عدد سكانها السبعين مليون نسمة.

استمرارا لمسلسل الخضوع المصرى للتعليمات الواردة من واشنطن .. قام وزير داخلية مصر .. الدولة المسلمة حبيب العادلى بتسليم زوجة قس محافظة البحيرة التى أشهرت إسلامها الى الكنيسة كما تم تسليم سيدة أخرى بأسيوط الى الكنيسة أيضا بعد إسلامها ..
وينظم مئات الاقباط اعتصاما مفتوحا بالكتدرائية منذ اربعة ايام مطالبين السلطات باعادة الزوجة وفاء قسطنطين الي زوجها القس بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة. وقال المحتجون ان مسلمين خطفوا الزوجة وارغموها علي اعتناق الاسلام. وقال مسؤولون أمنيون انها هجرت زوجها بمحض ارادتها. وانتهت المواجهة في الساعات الاولي من صباح امس الخميس عندما ابلغت سلطات الكنيسة المحتجين بان المرأة تحت حمايتها وانه يتعين عليهم التفرق.