مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-02-2007, 01:19 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي أعلام عصرنا .. د. محمد عمارة .. الفكر والموقف !!!

سهيلة الحسيني تكتب: د. محمد عمارة.. الفكر والموقف!!


03/02/2007

رغم ما تموج به ساحتُنا العربية اليوم من تيارات فكرية وسياسية وعقائدية تتباين رؤاها وغاياتها وتتصارع مذاهبها الفلسفية، فقد سقط الكثير منها ولم يعُد يُسمع له صوتٌ، على حين ارتفع وبتميُّز صوتُ تيار الفكر الإسلامي، التيار الذي يضمُّ الدكتور محمد عمارة وصفوةً من أعلام هذا التيار العقلاني، وذلك أنَّ صوت العقل والحق لا يُهزَم أبدًا، رغم أساليب مناوئيه الخادعة والمضللة.

إن الدكتور عمارة صاحب مشروع فكري طموح، يجتهد بهمة وتواصل وعطاء متدفِّق، وقد قدم من أجل مشروعه حتى اليوم مؤلفاتٍ تقترب من المائتين، بين تأليف وتحقيق وحوار ومناظرة وإسهام مع الآخرين.. هذه المؤلفات أغلبها يختص بهويتنا: اللغة، الدين، التاريخ، وفق منهج ورؤية عصرية تشكِّل إحدى دعائم الأمة وعمودها الفقري.

هذا المؤلف حين يخوض في محيط تاريخنا لا يقدمه بأنساق تتماشى وروح العصر فحسب وإنما يبحر بعقلية العربي المسلم مستعرضًا همومه وتطلعاته والعمل على بناء شخصيته قوية واعية، من خلال تفجير طاقاته الإبداعية الكافية، وصولاً إلى مواجهة الغرب ومخططه الماكر لاحتواء عقله!!

إن الدكتور محمد عمارة عُرف منذ بواكير شبابه بحسِّه الثوري.. ثورةً على التقاليد البالية.. ثورةً على أنساق الحكم يومها.. وثورةً على استكانة المجتمع للظلم، فإنسان الثورة لديه ينطلق من داخل النسق الإسلامي لتحريره من الظلم بتغيير واقع متردٍّ بآخر يحقق العدالة الاجتماعية وبصياغة عقلانية تنأى عن الفكر الضالِّ والمشوّش والغوغائي الذي لا يقيم مجدًا لمجتمع أو أمة.

وهو أيضًا التراثي، فالتراث في فكِرِه قسمةٌ من قسماتنا الحضارية لا بد من الكشف عنها وبعثها من قِبَل المتخصصين تحقيقًا ودراسةً ونشرًا.

وهو الداعي إلى حرية الإنسان، لا كحق فحسب بل فريضة، لضرورتها في حياته من واقع الرؤى الإسلامية.

وهو الصوت العالي بدعوة الإسلام دينًا ودولةً.. تلك التي أصلها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية ومواقف الخلفاء الراشدين.. بل ودفع بآراء المستشرقين المتخصصين في فقهنا الإسلامي.

الواقع أن مَن يقرأ مشروعه يقدِّر لهذا الباحث والمجتهد الكبير جهدَه المبذول، من أمانة علمية ودقة وموضوعية في التقصِّي والاستنتاج وصولاً إلى الحقيقة.

ويلاحظ أن المشروع الفكري للمفكر الإسلامي الكبير عمارة اعتمد بدعائم تختلف شكلاً، بَيد أنها تلتقي جميعًا في فكره ورؤاه؛ لأنها جزءٌ من شخصيته؛ لذا منحها من وقته وفكره وجهده الكثير.

أما الدعامة الأولى فهي العقل، وهو لديه أساس العلم والهداية والتعمير ومناط التكليف، وينظر نحو موقف شريعتنا من العقل: "لقد تميَّزت شريعة الإسلام وامتازت عن الشرائع الأخرى بقسماتها العقلانية وإعلائها سلطان العقل، لا في أمور الدنيا فحسب، بل وفي الكثير من أمور الدين"، ويراه مع النقل يشكلان اكتمال الصورة العقلانية في الإسلام.

ويرى أن عبادة الله سبحانه ومعرفتنا به وبسننه في الكون إنما تأتي عن طريق العقلاء، وفي عشقه للتراث والفكر والحرية وجدنا تيار العقلانية المؤمنة في الإسلام (أهل العدل والتوحيد) وفرسان الكلمة الحجَّة والثورة على الظلم الاجتماعي والسياسي، أقرب التيارات الفكرية إلى عقله وقلبه، فرسالته لنيل الماجستير حملت عنوان (المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية) أما الدكتوراه فكانت (نظرية الإمامة وفلسفة الحكم عند المعتزلة).

لقد أعجب مفكرنا عمارة بهذا العقلاني الذي وقف طويلاً يتحدى ويصرع خصومه من أعداء الإسلام ممن لهم باعٌ طويلٌ في الفكر والمنطق وهم أصحاب مؤسسات لاهوتية ضخمة؛ لذا نراه يسير على نهجهم لتفنيد فِرَى ودعاوى أعداء الإسلام وأهله بالحوار بالمنطق والحجة لسانًا وقلمًا.

إن المعتزلة.. هذه الفرقة أهمَّته لثرائها الفكري، وجد في أصحابها: "وهم الذين نهضوا بالعبء الأكبر في نشْر الإسلام والدفاع عن عقيدته، وخاصةً بين أبناء الأمم والممالك التي شاع فيها قدرٌ من التراث العقلاني"، والحق لم يكن إعجابًا فحسب، بل تشبَّع بفكرية سلاطين العقل، حتى لأحسبه أحد أحفادهم ممن تصدَّى لجيوش الفكر التغريبي والإلحادي.

أما الدعامة الثانية فهي الاجتهاد والتجديد؛ إذ يعتبر الدكتور عمارة شخصيةً مهمةً في المجالات الفكرية، وقد برزت مكانته المؤثرة في المحيط الإسلامي من خلال ميادين الاجتهاد والتجديد والتطوير وتمكنه من أدواتها.

لقد نادى بضرورة الاجتهاد في النصوص، لكن بعيدًا تمامًا عما هو من أصول العقيدة؛ لكونه من الثوابت المقدَّسة، وذلك لدواعي احتياجات الناس، وتسهيل مصالحهم لمستجدَّات العلم المتطور بسرعة؛ مما جعل قضايا تضمر وأخرى تظهر، وإهمال التجديد في ديننا- وهو أحد سماته- يعني جمودنا بل مواتنا!!

وفي سرِّ نكبة المسلمين بغلق باب الاجتهاد يرى أن ضِيق أفق فكر فقهائنا وراء إصابتنا بالتراجع والتقهقر: لقد أصابت فكرنا السياسي- وما زالت تصيبه- الكثيرُ من الأمراض والتشوُّهات في أنْ فقدَ الفقهاء والمثقفون الاستقلالَ، ومنذ ذلك التاريخ توالت العقبات التي توضع في طريق العقل والاجتهاد، فبدأت العبودية للنصوص المأثورة، وظهرت المقولة القائلة بأنه لا اجتهاد مع النص.

وعليه نجد الدكتور عمارة لا يقف من التجديد كفريضة فقط لتآلف هذا الدين وامتداده وصلاحيته لكل زمان ومكان، بل كضرورة لحياة الأمة، وطالب بالاجتهاد في أساليب الاجتهاد التي لم تعُد أنساقها القديمة تصلح لمقتضيات العصر حلاًّ لمشكلاته وسرعة تطوره.

كما رأى أن التقليد للتراث يعادل التقليد للغرب الذي يعمل على إذابة هويتنا بتجديدها على طريقته.. دفعنا بتلاميذه من أبناء جلدتنا للأسف لتفعيلها نيابةً عنه.

والتجديد عند مفكرنا عمارة كما يرى: "أن طوق النجاة لهذه الأمة إنما يكمن في الإبداع والاجتهاد والتجديد الذي يصيغ بها مشروعه الحضاري، المتمثل في ضيق الأفق وضيق الصدر الفكري، إلى حدِّ تكفير المخالفين.. إن هذا البلاء هو أعدى أعداء الإبداع والاجتهاد والتجديد".

أما الدعامة الأخرى في مشروعه فهي موقفه من الفكر العلماني، فالدكتور عمارة له موقفه الرافض بشدة لهذا الوافد، الذي رأى فيه المفكرون وأرباب الثقافة الإسلامية ريحًا سامةً دخيلةً تجتهد لاقتلاع سنديانة مواريثنا وقسماتنا، ولقد قاوم هذا الفكر المستورَد الوافد بمعية الحملة الفرنسية على مصر (1213هـ- 1798م) لتحضنه الطبقة المثقفة الرائدة التي فتنت به وسهلت دخوله، سيما في ظل ما كان يعيشه عالمنا العربي والإسلامي من عقلية القرون الوسطى، من فئة قبضت بالقوة العسكرية على زمام الحكم، ولجهلها باللغة العربية وفقْه الدين وقفت حائلاً أمام تجديدنا الفكري وإبداعنا الحضاري، الذي هو أحد قسماتنا الحضارية، حتى لكأن قيامها استكمالاً لفكر النصوحيين مستمرٌّ في ذلك حتى الهجمة الاستعمارية والأوروبية على بلادنا.

ومنذ دخول هذا الفكر الوارد في بلادنا تصدَّى له الغيورون من مثقفينا؛ دفاعًا عن العقيدة والقومية، فقد وجدوا فيه خطرًا يهدد حضارتنا فنشطوا لفضحه، وللدكتور عمارة باع طويل في مقاومته وتحجيم دوره، عبر مؤلفات عديدة نذكر منها على سبيل المثال:

الدولة الإسلامية بين العلمانية والسلطة الدينية، ونهضتنا الحديثة بين العلمانية والإسلام، وأزمة الفكر الإسلامي المعاصر والغرب، والإسلام والرد على شبهات العلمانيين، والإسلام بين التنوير والتزوير، وصراع القيم، وسقوط الغلو العلماني.

لقد رأى هذا المفكر في العلمانية الوجه الآخر للمستعمر الذي يعمل بهمَّة ونشاط عبر قنوات جمَّة لإلحاقنا بحضارته بعد احتلال عقولنا وحول فروقه الجوهرية.. ففارق بين تنوير علماني يسقط الوحي من مصادر المعرفة ومراجع العلم، وبين تجديد إسلامي يقيم المعرفة والعلم على ساقي الوحي والوجود ويحقق تكاملهما وتوازنهما.

وأما غيرته الدينية فإنه يرى في العلمانية أحد أخطر مصادر تغريبنا: وإذا كان تيار التغريب هذا قد مثَّل تحديًا كبيرًا وخطيرًا وعامًّا للإسلام وأهله، ولحضارتنا العربية الإسلامية المتميزة- رغم انفتاحها وتفاعلها مع كل الحضارات- فلقد كانت العلمانية واحدةً من أخطر الجهات في ذلك الصراع الذي مارسه التغريب ضد الإسلام.

هذه إطلالة لموقفه إزاء العلمانية، انطلقت من الغرب (أوروبا) كنتيجة حتمية لصراع الكنيسة وسطوتها الرافضة للعقل والإبداع الإنساني، وليس في أرض الإسلام الذي يُعلي من سلطان العقل كالدكتور عمارة محاور.

لعل الحوار من البديهيات بالنسبة له، فطبيعي من يمتلك عقلاً متوهِّجًا لا بد وأن يحس لغة الحوار وأدواته؛ لذا نجد هذا المفكر لم يقف منافحًا عن الإسلام وأهله بقلمه وحسب، وإنما استغلَّ- وهو من يقدِّر العقل كأروع نعمة وهبها الله للإنسان- ملكة الحوار لديه؛ دعمًا لمشروعه النهضوي الإسلامي عبر مواجهات عديدة جمعته بأئمة الفكر العلماني في بلادنا، خاصةً عندما نعتوا هذا الفكر الدخيل بالتنويري والنهضوي، مسقطين حسابات ديننا ومواريثنا الحضارية، فكان أن انتصر في هذه المناظرات للدين والحضارة العربية، وبرهن على صلاحيتها لكل أمة وعصر، فمثل بذلك أحد فرسان علم الكلام المعتزلة.

وهو يرى أن سبيل الكشف عن حقائق الإسلام في هذا الميدان وغيره من الميادين إدارة الحوار الموضوعي والجادّ، والصبر مع مختلف الفرقاء هو السبيل لاستعادة وحدة العقل العربي والمسلم حول ثوابت المشروع الحضاري الإسلامي وسدّ ثغرات الاختراق أمام الغرب والتغريب.

ونلحظ أن مفكرَنا الجليل عمارة لا يتخذ من قدرته الهائلة على الحوار- نتيجةَ تسليحه بعقلانيته المؤمنة وخزينه الثري من الموروث التاريخي والثقافة المعرفية الشاملة- وسيلةً للتغلُّب على خصومه.. بل إن فلسفته لمواجهتهم تأتي دفاعًا عن الدين وتأليفًا للقلوب من أجل التصدي لأعدائنا الخارج، وفي هذا يصرِّح: إن المهمة الأولية والملحَّة هي أن يفهم كل منا الآخر؛ حتى يكون الحوار مجديًا وموضوعيًّا، وحتى يُفضي هذا الحوار إلى بلورة مشروع حضاري لإنهاض الأمة ضد تحديات كثيرة فرضها ويفرضها عليها أعداء كثيرون.

والدكتور عمارة طالما شجَّع على حرية الفكر والحوار حتى مع من اختلف معهم، وهو يرى أنه ليس لأحد سلطان لتقييدهما أو تحجيمهما، يتمثَّل هذا في قضية شهيرة لأحد أساتذة الجامعة من أصحاب الحقد على الإسلام، فعندما رأى الدكتور عمارة أن القضاء بدأ يفصل فيها، قال: إنها قضية فكرية مجالها الحوار الفكري، والمختصُّون بها هم المفكِّرون والباحثون.. هي ليست قضية قانونية يختص بها المحامون ودوائر القضاء، هذا يمثل أحد مواقفه من الفكر.

وبعد.. فما ذكرنا إنما هو إلمامةٌ تُلقي حزمةً من الضوء على فكر الباحث الإسلامي الكبير محمد عمارة، أحد أهم رموزنا الفكرية المؤثرة في محيط ثقافتنا العربية والإسلامية.
  #2  
قديم 07-02-2007, 03:25 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزميل العزيز أبو إيهاب ،،، شكرا" لك على هذا الموضوع .

وكأنك يا أبا إيهاب تقرأ جزءا" من أفكاري ،،، والذي لا أنكره انني كنت في بعض محاوراتي مع الزملاء أمهد لهم الطريق للوصول إلى هذا المنعطف المهم في بناء الحضارة الإسلامية ،،، وهو الفكر الإعتزالي ،،، وكنت قد سبقتني أيضا" للحديث عن منبر صلاح الدين والمسجد الأقصى ،،، فجزاك الله خيرا.


واعدك بأن يكون لي وقفة مطوله مع هاتين المشاركتين إن شاء الله .

وانا لدي بعض الملاحظات :

1 - الفكر الإعتزالي يحل الإشكاليات الكبرى لدى الفرق الإسلامية ،،، ولكنه مغيب مهمش لا لسبب إلا لأن هذه الأمة يُراد لها أن لا تستخدم عقلها وتُفعله ، لان في ذلك ثورة على الواقع وهذا ما لا يُريده ولاة الأمر .

2 - الفكر الزيدي وهو القريب من الفكر الإعتزالي أيضا" ، لم يأخذ دوره في الماضي والحاضر في صناعة أو صياغة مستقبل الأمة ،،، وهو بنفس الوقت يحل كثير من الإشكاليات ، وسأضرب لك مثالا" واضحا" على ما أقول :

على الرغم من انني بشكل شخصي ضد فكرة التمذهب لانها هي التي ذهبت بالأمة وألقت بها في مهاوي الريح إلا أنه لو نظرنا الى المذهب الزيدي سنجد أنه يقدم أفكار " عقائد " توفيقية بين الفكر الشيعي والسني بشكل عام .

فنظرة الزيدية للصحابة والإمامة وقولهم " بجواز إمامة المفضول " تلقى قبولا" واسعا" في الأوساط الفكرية الإسلامية والناس أقل حساسية منها إتجاه الأفكار الأخرى المضادة ،،، فهذا المذهب قدم حلا" لمعضلة كبرى عاشتها وتعيشها الأمة الإسلامية .

وإذا لاحظت معي أن السنة أقل حساسية إتجاه المذهب الزيدي وكذلك الشيعة يعتبرون أن أتباع هذا المذهب لم يخرجوا من تحت عباءتهم .


وانا أتساءل لماذا تُفتح المنابر الإعلامية " الفضائيات " أمام الدعاة و ( العلماء ــ المشايخ ) على مصراعيها ولا تُفتح امام مفكرين كالدكتور محمد عمارة ؟؟؟؟!!!!!

إن تقديم الدكتور محمد عمارة وغيره من المفكريين الذين يؤسسون لفكر إسلامي ومعرفة إسلامية لهم الأجدر والأقدر على صياغة حاضر الأمة ومستقبلها بما يتناسب مع مستواها الرسالي العالمي .


وهذه والله مسؤولية الدول أو الجماعات أو المؤسسات القائمة على هذه الفضائيات ، بدل أن تُصرف الأموال الطائلة على محطة ال ( Lbc ) ونانسي وهيفاء وسترايك وروتانا بكافة فروعها .

ونقول لولاة الأمر إتقوا الله فينا وفي أبناءنا وبناتنا وقبل كل ذلك إتقوا الله في أنفسكم .




للحديث بقية إن شاء الله .


* تنويه بسيط : أرجو ان لايُفهم البعض من كلامي أنني ضد الفن والموسيقى ،،، لا ،،، ولكنني أقول أنه يجب أن يُكرس كل من الفن والموسيقي في خدمة قضايا الأمة الكبرى وفي تعزيز ورفع مستوى الرقي النفسي والروحي لأفراد هذه الأمة والبشرية جمعاء.
  #3  
قديم 09-02-2007, 05:24 PM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده رسوله بلغ الرساله وادا الأمانه ونصح الأمه ...
الأخوه الأفاضل ابو إيهاب ... وكريم الثاني .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اولاً : لو نظرنا لتعريف الزيدية لرأينا ان الزيدية أقرب فرق الشيعة من اهل السنة والجماعة حيث تتصف بالاعتدال والقصد والابتعاد عن التطرف والغلو كما ان نسبتها ترجع الى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم جاهد من اجلهاوقتل في سبيلها .
ثانياً : التأسيس وابرز الشخصيات .
ترجع الزيدية الى زيد بن علي زين العابدين بن الحسن بن علي رضي الله عنه 80 ــ122هـ قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك فقد دفعه اهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا ان تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين ابي بكر وعمر ولا يلعنهما بل يترضى عنهما فاضطر لمقايلةجيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث اصيب بسهم في جبهته قضى عليه .
تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم اولاً وعن حق اهل البيت في الإمامة ..
فقد كان تقياً ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً ملماً بكتاب الله وبسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تلقي العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد احد الأئمة الاثنى عشر عند الشيعة الإمامية .
اتصل بواصل بن عطاء راس المعتزلة وتدارس معه العلوم فتأثر به وبأفكاره التى نقل بعضها الى الفكر الزيدي .
تتلمذ عليه ابو حنيفة النعمان واخذ عنه العلم .
من مؤلفاته كتاب المجموع في الحديث وكتاب المجموع في الفقة وهما في كتاب واحد اسمه المجموع الكبير وراهما عنه تلميذه ابو خالد عمرو بن خالد الوسطي الهاشمي بالولاء الذي مات في الربيع الثالث من القرن الثاني للهجرة .
اما ابنه يحي بن زيد فقد خاض المعارك مع والده لكنه تمكن من الفرار الى خراسان حيث لا حقته سيوف الأمويين فقتل هناك سنة 125هـ .
فوض الأمر الى محمد وابراهيم خرج محمد بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان وخرج ابراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .
احمد بن عيسى بن زيد حفيد مؤسس الزيدية اقام بالعراق واخذ عن تلاميذ ابي حنيفة فكان ممن اثرى هذا المذهب وعمل على تطويره من علماء الزيدية القاسم بن ابراهيم المرسي بن عبدالله بن الحسن بن علي بن ابي طالب 170ـــ 242هـ تشكلت له طائفة زيدية عرفت بأسم القاسمية .
جاء من بعده حفيده الهادي الى الحق يحيى بن الحسن بن القاسم 245ـــ 298هـ الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها كما تشكلت له فرقة زيدية هرفت بأسم الهادونة منتشرة في اليمن والحجاز وماوالاها .
ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو ابو محمد الحسن بن على بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسن بن علي رضي الله عنه والملقب بالناصر الكبير 230ـــ 304هـ عرف بأسم الأطروش فقد هاجر هذا الإمام الى هناك داعياً الى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي فدخل فيه خلق كثير صاروا زيدين ابتداء ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن اسماعيل بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنه والذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة250هـ .
وقد عرف من ائمتهم محمد بن ابراهيم بن طباطبا الذي بعث بدعاته الى الحجاز ومصر واليمن والبصرة ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان ومحمد ابن نصر ومنهم ابو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض امراء بني بوبة خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين كما مال بعضها عن القول بإمامه المفضول وهذه الفرق هي ...
1ـ الجارودية : أصحاب ابي الجارود زياد بن ابي زياد .
2ـ السليمانية : اصحاب سليمان بن جرير .
3ـ الصالحية : اصحاب الحسن بن صالح بن حي .
الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء ..
هذه الفرق بجملتها لم يعد لها مكانة بارزة عند الزيدية المعاصرة التى تقتضي نهج الإمام زيد من حيث القصد والاعتدال .

والبقية تأتي ان شاء الله لتعريف الافكار والمعتقدات.. والجذور الفكرية والعقائدية..والانتشار ومواقع النفوذ ..
وكما نضع المراجع للتوسع .

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  #4  
قديم 09-02-2007, 07:33 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الإخوة الأحبة /

لا تلومونى !!!

فكلما قرأت هذا التعمق فى الفرق ونبش القبور وإحياء الأفكار التى اندثرت يضيق صدرى ، وأقول إلى متى سنظل ندور فى حلقة مفرغة ، والعالم يجرى بسرعة ولا ينتظر هذه الأفكار التى انقرض معظمها بموت أصحابها .

ألم يبقى لنا غير هذه الموضوعات ننام ونستيقظ على اجترارها ؟؟؟ ألا توجد مشاكل العالم الإسلامى والمسلمون فى أشد الحاجة لنقاشها ؟؟؟
  #5  
قديم 17-02-2007, 04:07 AM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي

الأخ العزيز ابوإيهاب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مع شديد احترامى لك ولشخصك السمح الا انى لم اتفق معك في هذا المقوله بان اصحاب هذه الافكار انقرضة مع موت اصحابها.. اذا طعن في الصحابة بهذه الصورة طعن في صحة نقل القرآن والسنة كما يقول الحافظ والخطيب البغدادي في مقدمة كتابه الكفايه ان هؤلاء هم الشهود ان محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة واذا طعن في عدالة الشاهد بطلت الشهادة وانقطع نسبنا حينئذ بمحمد صلى الله عليه وسلم والمنهج الخاتم الذي ختم الله به النبوات والرساللات ..

وربما يأتي يوم لا يجد المسلمون امامهم شيئا من دينهم الحق الصحيح وحينئذ يكون بطن الأرض خير من ظهرها لابد اذن من تفنيد هذا الزيف وابطاله وفضح ناشريه ومروجيه بطريقة او بأخرى احقاقاللحق وابطالا للباطل وفق المنهج النقدي عند المحدثين ... ولذلك لكثرة من خاض فيه احيانا بحق وغالبا بباطل ولا شك انه من الموضوعات الحية ان كان مضى عليه وقت طويل ولكنه حي في نفوسنا اكبارا لذلك الجيل الفريد ثم كذلك هو حي لكثرة من يخوض فيه بالباطل من الفرق الضالة ..

ولما كانت كلمة الحق نوراً يهتدى به لذلك الجيل من فضل علينا كان لزاماً علينا ان نؤدي بعض ما علينا من حق لهم فشأنهم ليس كشأن غيرهم فعلمهم وعملهم لم يسبقوا فيه ولن يلحقوا به فبهؤلاء اعز الله الدين واظهره .... ونحن ان كنا نلهج بفضائل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الا لا ندعي فيهم العصمة فما جعل الله العصمة الا لأنبيائه وملائكته .
نعم قد اخطأ بعضهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ولكن هذه الأخطاء في جانب حسناتهم كحبات رمل في جبال وقطرات ماء في عباب ولا شك ان امر التاريخ مهم جدا فهو يشكل عماد الأمم ويحدد لها منهجها وحاظرها ومستقبلها وما امة تقوم وتسود الا اذا احكمت الصلة بما ضيها واستمدت منه القوة لبناء حاضرها واستشراف مستقبلها وامة مثل امة الإسلام اولى من غيرها بذلك لما يحمل تاريخها من امجاد وبطولات وانتصارات يصغر عنده تاريخ اى امة من الأمم ولكن في ظل ضعف امتنا في وقتها الحاضر سلط الله علينا ورثة القردة والخنازير فلا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .


والله المستعان , ان ربك لبالمرصاد .
  #6  
قديم 17-02-2007, 07:56 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الفاضل / ذو الفغار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعتقد أنك لم تلاحظ إنى لم أعمم ، بل قلت معظم هذه الجماعات اندثرت بموت أصحابها .


وكل ما أريده أن نكون إيجابيين ولا نحيى هذا الموات بل نبنى كل جديد ، ونبين الأفكار الصالحة وكفى ، ومجرد وضوح الفكر الذى يستند إلى الكتاب والسنة ، فتلقائيا سيختفى الفكر الآخر "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض" ، بدون أن نظل فى أخذ ورد بلا داعى .


بارك الله فيك وعلى حرصك على دينك وعقيدتك .
  #7  
قديم 18-02-2007, 07:56 AM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي

عزيزي ابو إيهاب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ليس هناك طريق وسط بين الحق والباطل يختاره الناس لأن الله تعالى حصر الضلال والباطل فيما سوى الحق فليس فيما سواه طريقا صالحا ولا انصاف حلول ابدا قال الله تعالى {فماذا بعد الحق الا الضلال} وكما قال {صلى الله عليه وسلم} لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان .

والكلمة مسموعة او مقروءة خفيفة عند بعض الناس يلقون بها يميناً تارة ويساراً اخرى لايلقون بالاً بما تصنع وما تفل وما علموا انها عند الله محسوبة بدقائقها ...
والبعض نصب نفسه كاتباً محترفاً والبعض يكتب كيفما اتفق يسطر يوما بعد يوم كلمات اغلبها لا يصلح الا لمكتب الزباله اعزكم الله واهماً نفسه بأنه بهذه الكلمات الجريئة على الله ورسوله والصريحة انما يخدم الأمة لعله يبعث فيها صلاحاً من جديد .
واذا كانت وظيفة بعض الناس هي التحريف في اقوال اهل السلف في اجواء مشحونة ونفوس مضطربة فهنا يكمن العجب والتوقف بعد كل كلمة يحاسب فيها الانسان نفسه ويزن كل كلمة وكل فكرة بمعايير الأقوال الثابتة الصادقة ونكتفي هنا مذكرين ببعض المعايير التى لاتخرج عن كتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم .

وقال الله تعالى { فلا تدع مع الله الهاً آخر فتكون من المعذبين } وقال { صلى الله عليه وسلم} من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار .. والند الشريك .
وقال الله تعالى { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى } {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ,

والذين يدعون الى نابتة الافكار الحديثه ممن تركوا العقيدة الصحيحة ويتراقصون على نغمات البدع بل هي نغمة لإلهاء المسلمين التى تحت غطاء الشرك الأول لتنخدع بالحكم الثاني الذي هو اشقى واضل سبيلا فالحكم لله الذي يجب ان يكون توجيه المسلمين على نور وحيه وحكمه وفق شريعته ومن يوجه المسلمين نحو رغباته هو من اصحاب المذاهب المادية والمبادىء الوثنية المخالفة لما انزل الله ويفرض سلطته عليها قهراً تحت شعارات دجلية ماكرة .

ومن يرمي الاسلام برجعية مثل هذا الاتهام اطلقه اعداء الاسلام ليصدوا اتباعه عنه فإن قصدوا بهذا الكلمة ان الاسلام دين رجعي متأخر عن ركب الحضارة فهذا كذب وافتراء لأن الاسلام يأمر بالتقدم والرقي ويدعو الى النهضة الحديثة في الخترعات والامور النافعة وان الاسلام يأمر بالرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله وعمل صحابته الذين فتحوا البلاد بإيمانهم وعقيدتهم واخلاقهم وجهادهم فأخرجوا العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان المحرفة الى عدل الاسلام ولا عز للمسلمين الا بالرجوع الى دينهم .


وفيك بارك الله ... مع تحياتي واحترامي

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م