مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-04-2001, 05:36 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post معاناة الباحث العربي في ...... وطنه

نشرت (السفير) إحدى أبرز الصحف اللبنانية، المقالة التالية بقلم الباحث عبد الرحمن أرقدان، بتاريخ 3/4/2001، وفيها نموذج واحد من آلاف نماذج المعاناة في عالمنا العربي:
-------

تلقت (السفير)، عبر بريدها الالكتروني، رسالة من الباحث في علم الهيدرولوجيا عبد الرحمن ارقدان، المقيم في بريطانيا، يرد فيها على مقالة الدكتور محسن الامين في عدد (السفير) تاريخ 26 آذار حول (علم الجيوبوليتيك والهيدرولوجيا، ومشكلة نبع الوزاني) التي يدعو فيها الباحثين الى الأخذ بالدقة في أبحاثهم حتى لا تكون ذريعة في يد المتربصين بمياهنا.

عرّف ارقدان عن نفسه في رسالة الرد بأنه (باحث في علم الهيدرولوجيا، يحضّر لرسالة دكتوراه في بريطانيا حول الهيدرولوجيا والموارد المائية الجوفية في لبنان). في ما يأتي نص المقال:

كيف يمكن لمؤرخ او جغرافي وغيرهما ان يجمعوا على استنتاجات ما وكأنهم علماء متخصصون في هذا الموضوع، ونحن في مجتمع يفتقد لمثل هؤلاء العلماء، بل ما زال يجادل من أتى قبل الآخر: الدجاجة أم البيضة!..

لقد أصبح قطاع المياه، او موضوع المياه، قضية اليوم الاولى، لا سيما ان اطرافا معاكسة تحاول مساعدتنا في هذه المسألة لدرجة ان كل من له ارتباطاته الخاصة مع السياسيين والاعلام يستطيع استقطاب الأضواء والحديث عن هذا الموضوع من دون ان يعلم عما يتحدث. الا ان هناك استثناء لبعض الاشخاص، الذين أسعفهم الحظ في الظهور مرات نادرة على التلفزيون او في الصحف، وعبروا عن قلقهم من دون اي ردة فعل من قبل المسؤولين الرسميين او الاجهزة الحكومية الاخرى.

صحيح ان لبنان هو برج للماء في الشرق الاوسط، الا اننا اذا اهملنا هذا البرج المائي فسيجف ويصبح مجرد بركة مائية عفنة. لماذا لا يحظى هذا المورد المائي المهم بالاحترام في الوقت الذي يحدق به من حولنا بعين حسودة محتقنة، مستفيدين من لامبالاتنا به ومن ضعفنا، ليستهلكوا من مياهه قدر ما يريدون من دون اي اعتبار للقوانين الدولية التي يفترض ان تحكم مثل هذه العلاقة... بل انه من غير المسموح لنا الاستفادة من مياه انهارنا التي تتدفق مياهها عبر لبنان وحده لتصب في البحر.

يقول (الدكتور محسن الأمين) ان اسرائيل تملك كل الخرائط والوثائق الاخرى. هذا صحيح تماما، وأريد ان أضيف ان لدى اسرائيل خرائط جيولوجية وهيدروجيولوجية للبنان. وان كل هذه الخرائط والوثائق المرتبطة موجودة في الاسواق وعلى شبكة الانترنت (خارج لبنان طبعا).

لكن وبالنسبة الى العلماء اللبنانيين، الذين يريدون اجراء الدراسات والابحاث حول المياه الجوفية، فانهم لا يستطيعون الحصول على اي خريطة من تلك الخرائط التي أشار اليها الدكتور الامين في مقالته، على رغم انها خرائط قديمة جدا من الخمسينات. واني هنا أرغب في تقديم بعض الوقائع في شأن هذه المسألة.

1 اذا أراد اي عالم الحصول على خريطة جيولوجية او طوبوغرافية لإجراء دراسة يتوجب عليه ان يتقدم بطلب الحصول على مثل هذه الخريطة مع إيراد الاسباب الدافعة الى هذا الطلب، الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وان ينتظر فترة حوالى اربعة أسابيع للحصول اخيرا على خرائط قديمة عديمة الاستعمال، في وقت يمكنك الحصول على خرائط لعام 1989، مع مجموعة من الصور، على موقع خاص على الانترنت. وكأنما هذه الصور القديمة والخرائط القديمة ستُظهر مكان الذهب او النفط وقواعد الصواريخ والمطارات العسكرية!.

2 الكارثة الثانية هي ان ليس في استطاعتك الحصول على اي معلومات او احصاءات حول الانهار في لبنان لإجراء دراستك، حتى ولو تقدمت بطلب الحصول على هذه المعلومات عبر الاجراءات الرسمية من خلال المعهد الذي تنتسب اليه، وكأنما هذه المعلومات هي أيضا معلومات سرية!

3 يتساءل الدكتور الامين: لماذا ليس في لبنان مثل هذه الابحاث؟ والجواب سهل، وهو ان الحكومة لا تدعم هذه المسألة، بل انها حتى لا تتصل بالدول الاخرى لتوفير منح دراسية للطلاب الراغبين بالتخصص في هذا الموضوع. وصحيح ان المركز الوطني للبحوث العلمية يوفر بعض هذه المنح، الا ان تقديم هذه المنح خاضع لاعتبارات العلاقات الخاصة وغير مرتكز الى الكفاءة والاهلية، بل الى اعتبارات المحسوبية والدين والطائفة... وليس هناك من يدافع عنك!..

ان اصحاب الاختصاص وكل مهتم بالموضوع لم يتلكأوا يوما عن المبادرة بوضع الدراسات، الابحاث المختصة.. الا ان المشكلة تكمن في ان احدا لا يستطيع اجراء مثل هذه الابحاث.. للأسباب المذكورة آنفا، وهي حالات واقعية وغير مبالغ بها.

لماذا أرد على مقالة الامين؟

الجواب سهل: اني من الذين عانوا من مثل هذه المعاملة ولم أحصل على اي رد توضيحي، وحين اتصلت بالسلطات المعنية في لبنان وقدمت لها موضوع اختصاصي لم أتلق حتى اي اتصال هاتفي تبلغني فيه هذه السلطات عدم إمكان مقابلتي. لأن المسؤولين كانوا منهمكين في معالجة مشكلة ألبانيا ومقدونيا وقضية مرض جنون البقر، بل وحتى المشكلة بين تايلاند والصين. أسأل الله ان يلهمهم القوة!

كيف يمكنك دعوة رجل علم لأن يعود الى بلاده وان يضع معرفته وعلمه في خدمتها، في وقت يتعرض فيه لمثل هذا التعامل؟
لقد بدأنا نحظى بالاحترام حيث نعيش اليوم ونعامل باحترام، بل وقد يقدمون لنا الوظائف للعمل في البلاد التي نتابع فيها دراستنا، في حين انك في لبنان قد تتعرض للاعتقال في المطار إن وُجدت مثل هذه الخرائط والدراسات في حوزتك، فتعتبر جاسوسا وتُعامل بغير احترام.

بانتظار ان يتغير مثل هذا الوضع، بحيث نحظى ببعض الاحترام والدعم من حكومتنا لتستطيع بلادنا الافادة من علمنا ومعرفتنا، ليس في وسعنا سوى البحث عما يكفي من التمويل من موارد اخرى لاستكمال ابحاثنا والحصول على عمل يفيد بلدانا اخرى تعاني من مشكلة نقص في المياه وتبحث عمن يساعدها من اصحاب الاختصاص والعلم، القادرين على مدها بالافكار والدراسات والأبحاث المفيدة لها.

= انتهى =
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م