اôçٌçê تكك.
هناك اشارات الى بدىء تفكك في امريكا حول حرب العراق. اسال الله ان يظهر الى العلن قريبا المزيد من هذا.
عن صحيفة الخليج
قالت الصحيفة:
تحولت جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الامريكي امس حول ماضي وحاضر ومستقبل العراق الى معركة كلامية وتلاسن حاد بين شاهدي اللجنة الجنرال المتقاعد ويزلي كلارك وريتشارد بيرل المساعد السابق لوزير الدفاع الامريكي وأحد “المحافظين الجدد” الذين “هندسوا” الحرب على العراق وانضم الى التلاسن نواب جمهوريون وديمقراطيون كانوا قد ايدوا الحرب، لكنهم عادوا في الجلسة امس ليعلنوا غضبهم مما يدور في العراق.
وانتقد النائب الجمهوري والتر جونز من كارولينا الشمالية بيرل بشدة، وطالب المسؤولين عن ادارة الحرب على العراق بالاعتذار عن المعلومات الخاطئة التي قدموها للكونجرس. واضاف غاضباً: “يكاد الدخان يتصاعد مني غضباً. لقد وقعت اكثر من 900 خطاب تعزية لأهالي القتلى من الجنود الامريكيين بالعراق”.
ورد بيرل معترضا، ورفض الاعتذار عن تصريحاته التي قالها امام اللجنة نفسها قبل عامين ونصف العام وبحضور ويزلي كلارك ايضا. وانكر أية مسؤولية عما قاله آنذاك حول اسلحة الدمار الشامل بالعراق، واتهم وكالة الاستخبارات الامريكية (سي.آي.ايه) بعدم الكفاءة “بشكل مذهل” حسب وصفه. كما اتهم “عملاء عراقيين مزدوجين بأنهم سبب الحرب”.
والمدهش ان بيرل عزا الفشل في العراق بعد الغزو الى “الاحتلال” مؤكدا ان احتلال العراق بعد الغزو هو سبب ما حدث، وانه كان من الأفضل لو تم تسليم العراق على الفور للعراقيين.
وسارع احد النواب الجمهوريين بالتلويح لبيرل بشهاداته السابقة امام اللجنة مكتوبة في تقرير، ولكن بيرل رغم ذلك رفض الاعتذار. وأكد ان الدروس التي تعلمناها في الحرب هي أن المعلومات الاستخباراتية كانت غير كافية”. ورفض بيرل، رغم ذلك في تناقض مثير، ان تقوم الولايات المتحدة بأي عملية تهدئة مع ايران وسوريا ووصفهما بأنهما من مؤيدي الارهاب ويخشيان من نجاح الولايات المتحدة في العراق لأنه يهدد نظاميهما”.
وأعرب كلارك عن خشيته من ان تؤدي السياسة الامريكية الحالية لانهيار الحكومة السورية، بينما واشنطن غير مستعدة لمعالجة الأمر، وقال: “نحن نزعزع الاستقرار بمعدل اكبر من محاولتنا تكريس الاستقرار”.
وطالب كلارك الكونجرس بعقد جلسات استماع مكثفة وبأسرع ما يمكن حول سوريا، وكيف سيكون التصرف في حالة انهيار النظام السوري، وحذر كلارك من ان الضغوط المتزايدة على سوريا وايران من شأنها زيادة المخاطر لا سيما داخل العراق، حيث ينبغي على حد قول كلارك ان تنسحب القوات الامريكية من مناطق المعارك وتبدأ القيام بدور عسكري احتياطي وليس دوراً حربياً.
استدار بيرل نحو كلارك وتساءل بغضب: ما الذي تتحدث عنه؟ ولوحظ انه بدأ يفقد اعصابه حتى خلال حديثه مع اعضاء الكونجرس، فقد بدأ يوجه كلمات غير لائقة وغير معتادة لبعض الاعضاء مثل “انت مهمل في كلامك” و”معلوماتك خاطئة”.
وتحدث رئيس لجنة القوات المسلحة دنكان هنتر وهو جمهوري من كاليفورنيا عما سماه مبادىء الديمقراطية التي كانت وراء غزو العراق وبدأت تنتشر الآن في الشرق الأوسط، وان سياسات الرئيس جورج بوش في الشرق الأوسط تشبه سياسات الرئيس الراحل دونالد ريجان في شرق اوروبا، إلا ان كلارك سارع بطلب ان تتوقف امريكا عن ترديد انشودة شمس الديمقراطية تسطع في المنطقة. وأضاف ان ريجان لم يغز قط شرق اوروبا. وأن الكلام عن قلب انظمة الحكم في ايران وسوريا سيكون في منتهى الخطورة.
__________________
لا يضر البحر الخضم ولغة كلب فيه
|